مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الضفة الغربية تحترق؛ إذ ظل الجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع القليلة الماضية يشن غارات متتالية واسعة النطاق على المدن الفلسطينية بطائرات مسيرة وقوات برية، بحسب مقال لكاتب إسرائيلي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وجاء في المقال الذي كتبه حجاي إلعاد المدير التنفيذي السابق لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أن المستوطنين المسلحين هاجموا بلدة جيت الفلسطينية شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، بينما غضت قوات الأمن الإسرائيلية الطرف.
وكشف المقال أن المجتمعات الفلسطينية يجري إفراغها من سكانها، وينتشر العنف في كل مكان بالضفة الغربية، ولكن لا يبدو أن المجتمع الدولي عازم على إيقافه.
نتاج حتميومع أن إلعاد لا يرى جديدا في هذا الوضع، إلا أنه يعتقد أن موجة العنف الأخيرة هي نتاج حتمي لمحاولات إسرائيلية متواصلة لعقود من الزمن للسيطرة الكاملة على الضفة.
وانتقد الكاتب حلفاء إسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة، الذين دأبوا ردحا من الزمن على التقليل من شأن تلك المحاولات أو تجاهلها.
وأشار إلى أن بعض المسؤولين الغربيين حذروا مؤخرا من أن الفلسطينيين يواجهون حاليا خطر "الضم الزاحف" للضفة الغربية المحتلة وكأن إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية "مجالان منفصلان"، على حد تعبير المقال.
ويستند هذا الرأي إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية تديرها سلطات مدنية، والاحتلال "مؤقت" ويديره جنرالات الجيش.
تحكم شامل بالضفة
وقال إلعاد إن هناك نظاما واحدا فقط في إسرائيل وفلسطين، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية تسيطر على جوانب محدودة من الحياة في مناطق مجزأة من الضفة الغربية؛ في حين تتحكم إسرائيل في جميع مناحي الحياة الرئيسية في المنطقة.
ويرى الكاتب أن الضم ليس فكرة للمستقبل؛ بل هو من حقائق الحياة حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في دولة واحدة بحكم الأمر الواقع.
وعلى الصعيد الدولي، يلقي الناشط الحقوقي في مقاله قدرا كبيرا من اللوم على عناصر أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية، من أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين تنظر إليهما الولايات المتحدة على أنهما "دخيلان وقحان" لا مكان لهما في التيار السياسي السائد.
من النهر إلى البحرومع ذلك، يعتقد إلعاد أن تطرف سموتريتش وبن غفير لا يعدو أن يكون أمرا عاديا، كما أنه يرمز لإستراتيجية الاستيطان الإسرائيلية الواضحة القائمة على السيطرة الدائمة على كامل الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.
وخلص المقال إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صاغ في عام 2022 المبادئ الأساسية لحكومته الحالية والتي تزعم أن "للشعب اليهودي حقا حصريا وغير قابل للتصرف في جميع أجزاء أرض إسرائيل. وستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في كافة أرجاء أرض إسرائيل"، بما في ذلك، على وجه التحديد، الضفة الغربية حسب تعريفه لتلك الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، الدكتور أحمد الديك، اليوم الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية تواصل التحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وطالب الدبلوماسي الفلسطيني، في تصريح أوردته قناة العربية الحدث الإخبارية، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تلك الجرائم والعمل على تفكيك الجماعات والمليشيات المسلحة وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها ورفع الحماية السياسية والقانونية عنها بعد تصاعد هجماتها على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ويأتي هذا في الوقت الذي وصفت فيه وزارة الخارجية الفرنسية أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة بـ أعمال إرهابية، قائلة في بيان لها: إن فرنسا تدين هذه الجريمة بأقصى درجات الحزم، وكذلك جميع أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد السكان الفلسطينيين، والتي تتزايد في جميع أنحاء الضفة الغربية.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
الخارجية الفلسطينية: «إعلان نيويورك» فرصة تاريخية لتجسيد حل الدولتين وتحقيق السلام
الخارجية الفلسطينية: إعلان مؤتمر نيويورك لحظة تاريخية فارقة للاعتراف بـ دولة فلسطين