رايتس ووتش تتهم الجهاديين بالتنكيل بالمدنيين في بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء إن الجماعات الجهادية في بوركينا فاسو صعدت هجماتها على المدنيين، غالبا انتقاما من المجتمعات المحلية التي رفضت الانضمام إلى صفوفها أو تعاونها المزعوم مع القوات الحكومية.
وتواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بقيادة المجلس العسكري متمردين إسلاميين، بعضهم له صلات بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، منذ انتشارهم إلى أراضيها من مالي المجاورة قبل نحو 10 سنوات.
وقد حث القائد العسكري إبراهيم تراوري المدنيين على الاضطلاع بدور في محاربة التمرد، وقام بتجنيد الآلاف من مساعدي الجيش المتطوعين. ومؤخرا طلب من المدنيين حفر خنادق دفاعية.
ووجدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الجهاديين ينتقمون بهجمات مميتة بشكل متزايد على المدنيين. ووثقت المنظمة 7 هجمات جهادية بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران الماضيين، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 128 مدنيا. واستهدف المسلحون قرى النازحين والمصلين في الكنيسة الكاثوليكية.
وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن 6 من الهجمات.
الجماعات المسلحة تحذروأصدرت الجماعة عدة تحذيرات ضد المدنيين الذين اعتبروا متعاونين مع الجيش في الماضي، وقال شهود لـ"هيومن رايتس ووتش" إن هذا كان الدافع وراء الهجمات.
وقُتل بعض القرويين بعد أن أجبرتهم السلطات على العودة إلى المناطق التي طردهم منها الجهاديون لأن بعضهم انضم إلى المتطوعين. وقال قروي يبلغ من العمر (56 عاما) لـ"هيومن رايتس ووتش" "نحن بين المطرقة والسندان".
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى التابع لتنظيم داعش مسؤوليته عن مذبحة الكنيسة في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت انتقاما ضد المسيحيين الذين لم يتخلوا عن دينهم، وفقا لشهود عيان.
المجلس العسكري، الذي أدان في السابق تقارير هيومن رايتس ووتش بشأن إعدام القوات العسكرية لمدنيين يشتبه في تعاونهم مع الجهاديين، أرسل إلى المنظمة ردا كتابيا نادرا على التقرير في أغسطس/آب الماضي.
ورفض وزير العدل في رسالة ادعاء هيومن رايتس ووتش بأن المحاكمة على الجرائم الخطيرة كانت بطيئة منذ بداية الصراع، وقال إن جميع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المزعومة التي ارتكبها المتمردون يجري التحقيق فيها.
وقال الوزير أيضا إن النازحين عادوا طوعا إلى المناطق التي استعادتها قوات الأمن وقامت بتأمينها.
هجوم دمويولم يتضمن تقرير هيومن رايتس ووتش هجوما شنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على مدنيين أمروا بحفر خنادق حول بلدة بارسالوغو في شمال وسط البلاد في نهاية أغسطس/آب. وقُتل مئات الأشخاص بالرصاص، مما جعلها واحدة من أكثر الأحداث دموية في تاريخ بوركينا فاسو.
وتعهد تراوري بأداء أفضل من أسلافه عندما استولى على السلطة في سبتمبر/أيلول 2022، وهو الانقلاب الثاني في بوركينا فاسو في ذلك العام، والذي أججه جزئيا الغضب ضد السلطات بسبب تفاقم العنف. لكن الوضع الأمني تدهور أكثر في ظل نظامه، الذي قام أيضا بقمع المعارضة، كما يقول المحللون وجماعات حقوق الإنسان والعاملون في المجال الإنساني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هیومن رایتس ووتش بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الألغام أكبر تهديد لحياة المدنيين في الحديدة
عدن (الاتحاد)
قالت المسؤولة الأممية ماري ياماشيتا، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، إن التهديد الواسع النطاق الذي تشكله الألغام والمخلفات الحربية في غرب اليمن يعد من أكثر المخاطر استمراراً وخطورة على حياة المدنيين.
وفي إحاطة بالفيديو نشرتها البعثة الأممية، أوضحت ياماشيتا أن الطرقات والمزارع وحتى المنازل تحولت إلى مناطق خطرة تهدد العائلات التي تحاول إعادة بناء حياتها، مشيرة إلى أن مديريات «حيس، الدريهمي، التحيتا، الحالي، الحوك، والخوخة»، تُعد من أكثر المناطق تضرراً بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي.
وقالت إن مجتمعات بأكملها تعيش تحت تهديد يومي من المتفجرات، مضيفة أن «الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس، والمزارعين أثناء عملهم في أرضهم، والنازحين العائدين إلى منازلهم، جميعهم يواجهون خطر الموت كل يوم».
وسجلت البعثة، بين يونيو 2024 ومايو 2025، وقوع 47 حادثة انفجار لألغام، أسفرت عن إصابة 74 مدنياً، يشكل النساء والأطفال أكثر من 40 في المئة من الضحايا، وفقاً لياماشيتا.