الصحة تؤكد التزامها بتعزيز سلامة المرضى وتحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أكدت وزارة الصحة والسكان، التزامها بتعزيز سلامة المرضى وتحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية، تحت شعار "سلامتك مسؤوليتنا... ووعيك مفتاح الأمان"؛ لضمان بيئة صحية آمنة لكافة المرضى، وذلك بالتزامن مع الإحتفال اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يوافق17من سبتمبر كل عام.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المشاركة الفعّالةمن قبل المرضى وأسرهم لها دور مهم في رحلة العلاج، حيث يُعد الوعي والتواصل المستمر مع الفريق الطبي حجر الزاوية في تحقيق رعاية صحية آمنة وفعالة، وكذلك ضرورة التأكد من الفهم الكامل للإرشادات الطبية والعلاج الموصوف لهم لافتاً إلى حث المرضى وأسرهم على توجيه استفساراتهم حول الأدوية أو الإجراءات الطبية للفريق الطبي، وذلك حرصاً على سلامتهم.
و تابع «عبدالغفار»أهمية الالتزام بالتعليمات الطبيةالتي تعد أول خطوة نحو تحسين الحالة الصحية للمرضى وضمان سلامتهم، التأكيد على تناول الأدوية في مواعيدها المقررة، واتباع الإرشادات الطبية بدقة لتفادي أي مضاعفات، بالإضافة إلى ضرورة التحقق من اسم الدواء وجرعته وطريقة استخدامه قبل تناوله للتأكد من سلامة العلاج، وتجنب الأخطاء الدوائية،
وأضاف المتحدث الرسمي أهمية إبلاغ الفريق الطبي عن أية أمراض سابقة أو حساسية يعاني منها المريض، وكذلك الأدوية التي يتناولها بانتظام حيث أن معرفة التاريخ الطبي الكامل تساعد الفريق الطبي في تقديم رعاية مخصصة وآمنة، منوهاً أن المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج بعد الخروج من المستشفى و الاستمرار في إجراء الفحوصات الدورية كذلك الالتزام بمواعيد المريض الطبية تؤدي إلى تحسن الحالة الصحية والوقاية من أي مضاعفات مستقبلية.
ومن جانبه ذكر الدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة والمشرف على الادارة المركزية للجودة ، الدور الهام لأسر المرضى في دعمهم أثناء فترة العلاج من خلال تقديم المساعدة في الالتزام بالإرشادات الطبية، ومراقبة أي تغيرات غير طبيعية في الحالة الصحية، وتوفير بيئة داعمة وآمنة،مشيرا إلى أن السلامة الدوائية هي مسؤولية مشتركة حيث أن الاستخدام الآمن للأدوية هو جزء أساسي من سلامة المرضى، والحرص على الالتزام بتعليمات الأطباء والصيادلة لضمان الحصول على العلاج الآمن وتجنب التفاعلات الدوائية التي قد تؤثر على
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم العالمي لسلامة المرضى سلامة المرضى الصحة معايير الرعاية الصحية الرعاية الصحية وزارة الصحة والسكان الرعایة الصحیة سلامة المرضى
إقرأ أيضاً:
الأساليب الذكية الحديثة ساعدت على علاج المراحل المتقدمة للمرض
بحضور 42 عالماً وطبيباً من دول العالم وبرعاية وحضور وزارتى الصحة والسكان والتعليم العالى اختتمت فعاليات المؤتمر الدولى التاسع لسرطان الصدر والرئة الذى أقامته الرابطة الدولية لأورام الصدر والرئة ONTIC بالتعاون مع جامعة أوهايو فى الولايات المتحدة الأمريكية. ومشاركة نخبة من العلماء والخبراء والقادة العالميين والإقليميين فى مجال مكافحة سرطان الرئة من مصر, والدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, وأوروبا, وكندا والولايات المتحدة.
ناقش المؤتمر على مدار يومين جميع محاور رعاية ومشاكل وتحديات المرض والتشخيص والعلاج والكشف المبكر عن سرطان الرئة والصدر الحديثة، من خلال الطب الجينومى والتشخيص الجزيئى الدقيق، وخزعات السائل، والعلاجات الذكية الموجهة والمناعية، والعلاج فى المراحل المبكرة وما حول الجراحة، وصولاً إلى برامج الكشف المبكر، والسياسات الصحية، وضمان العدالة فى إتاحة الابتكار الدوائى، وبناء شبكات التجارب الإكلينيكية والطب الشخصى.
أكدت الدكتورة علا خورشيد، رئيس الرابطة الدولية لأورام الصدر ورئيس قسم الأورام بالمعهد القومى للأورام– جامعة القاهرة، أن مؤتمر هذا العام يمثل دعوة عملية للتحرك فى مواجهة العبء المتزايد لسرطان الرئة، ولا سيما فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وأوصى على دعم وتوسيع قدرات التشخيص والفحوصات الجزيئية.
وتحقيق العدالة فى إتاحة العلاجات المبتكرة لجميع المرضى.
ووضع أطر إقليمية للكشف المبكر والفحص الدورى.
وتعزيز البحث العلمى وبناء شبكات للتجارب الإكلينيكية فى المنطقة وتطوير إرشادات علاجية مشتركة تراعى تفاوت الموارد بين الدول.
شهد المؤتمر 30 جلسة علمية وعدداً من ورش العمل المتقدمة حول العلاج الإشعاعى، والتصوير الطبى المدعوم بالذكاء الاصطناعى، وإدارة الألم، بما يعكس التوجه العالمى نحو دمج التكنولوجيا والطب الدقيق فى منظومة الرعاية.
كما شهد جلسة توافق دولية رفيعة المستوى عن علاج سرطان الرئة القابل للجراحة فى الدول محدودة الموارد، بهدف الخروج ببيان إقليمى ودعوة للعمل، إضافة إلى مناقشات استراتيجية حول السجل القومى المصرى للأورام وبناء البنية التحتية للبحث الإكلينيكى.
وذكرت الدكتورة علا خورشيد أن الكشف المبكر قد يفضى إلى شفاء تام إذا تم تشخيص المرض بشكل دقيق وتلقى العلاج المناسب، وهو ما تسعى إليه المبادرات الرئاسية التى ساهمت فى تعزيز الكشف المبكر. كما أشارت إلى أن الكشف المبكر يمثل حجر الأساس لتحسين نتائج العلاجات الحديثة وتوفيرها بشكل أوسع للمرضى.
أشارت إلى أن التشخيص اليوم أصبح سهلا فيمكننا أخذ عينة دم للكشف عن سرطان الرئة بدلاً من أخذ عينة من الورم لرصد الطفرات الجينية. وأوضحت أن عدد الطفرات المعروفة ارتفع من ثلاث إلى أكثر من اثنتى عشرة طفرة عبر تحليل الدم. وبناءً على هذه الطفرات يمكن تحديد العلاج الموجه الأنسب للمريض ووضع الخطة العلاجية بدقة أعلى. وأشارت إلى أن أدوية الجيل الثالث تعوق انتشار الورم إلى المخ وتقلل أعراضه، مع تقليل المضاعفات.
وقال العالم المصرى الدكتور حسين خالد، وزير التعليم والبحث العلمى وعميد معهد الأورام الأسبق، إن سرطان الرئة يشهد ارتفاعاً مستمراً فى معدلات الإصابة فى مصر وفقاً لبيانات السجل القومى للأورام، والسبب الرئيسى لهذا الارتفاع هو انتشار التدخين بكل أنواعه فى المجتمع المصرى.
ودعا إلى إطلاق مبادرة رئاسية قوية للوقاية من المرض عبر الحد من التدخين ومحاربة مسبباته، وشدد على ضرورة تطبيق جميع محاور الاستراتيجيات العالمية والوطنية لمكافحة الأورام على سرطان الرئة، بما يشمل الوقاية، والاكتشاف المبكر، والتشخيص الدقيق، والعلاج المتكامل.
وحذر من التدخين بكل أشكاله. وبشكل خاص من انتشار السجائر الإلكترونية والشيشة، لأن حجراً واحداً من الشيشة يساوى تدخين 70 سيجارة، وهو ما يضاعف خطورة الإصابة بسرطان الرئة. ولا بد من ترسيخ التوعية الصحية منذ المرحلة الابتدائية.
أكد العالم الأمريكى ديفيد كاربونا أستاذ علم الأورام بجامعة أوهايو ومدير مركز جيمس للصدر أن العلاج المناعى احدث تحولاً حقيقياً فى علاج سرطان الرئة المتقدم، ومكننا من إطالة فترة بقاء المرضى. لكن التحدى الحالى يكمن فى وجود بعض المرضى الذين لديهم مقاومة مكتسبة.
إن الاستراتيجية الواعدة لمواجهة ذلك هى المزج بين العلاجات المناعية المختلفة أو إضافة علاجات أخرى لتحقيق استجابة أعمق وأكثر دواماً.
قالت الدكتورة نادية زخارى، وزير البحث العلمى الأسبق وأستاذة علم طب الأورام بمعهد الأورام القومى، إن الوقاية والكشف المبكر من أسباب النجاة من سرطان الرئة بنسب تصل إلى 90%.
بينما أكدت رائدة علاج الأورام والباثولوجى د. نادية مختار، على الجانب العملى لإدخال الابتكارات، أن العلاج قد أصبح معقداً ويعتمد على الطب الشخصى.
أجمع العلماء من كل دول العالم أن المعركة ضد سرطان الرئة قد انتقلت من ساحة «العلاج الكيماوى الشامل» إلى «الطب الجزيئى الفردى». فالقواعد الجديدة تعتمد على تفكيك الشفرة الجينية للورم واستهدافها بدقة فائقة توافقت آراء العلماء الأجانب على أن المستقبل فى علاج سرطان الرئة يكمن فى الطب الشخصى الذى يعتمد على الفهم العميق لتركيب الورم الجينى والمناعى لكل مريض.
التعامل مع المرض والشفاء الجزئى أو الكامل، يكمن فى تطوير التشخيص الجزيئى، ودمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى، وتوحيد البروتوكولات العلاجية، وضمان إتاحة العلاجات المبتكرة لجميع المرضى وهذه أبرز التوصيات التى خرج بها المؤتمر الدولى.