دراسة تُحذر: نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة ستؤدي الى تطوير أسلحة بيولوجية فتاك
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة قد تمهد الطريق لتطوير أسلحة بيولوجية فتاكة، مما يثير مخاوف كبيرة حول المخاطر المحتملة. فقد يؤدي تقدم هذه التكنولوجيا إلى تمكين العلماء أو الدول غير القانونية من هندسة أمراض جديدة تنتشر بسرعة، وتكون أكثر مقاومة للقاحات، مما يزيد من نسبة الوفيات مقارنة بجائحة كورونا.
تاريخياً، كانت الأمراض الفتاكة ناشئة عن الطبيعة، لكن البشر أيضاً تمكنوا من تطوير أسلحة بيولوجية عبر التاريخ. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا الحالية قد تمكن من تجاوز القيود التقليدية، حيث يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي"، تحليل كميات ضخمة من المعلومات بسرعة وتوجيه الباحثين حول كيفية هندسة أمراض قاتلة.
التطورات التكنولوجية في تصميم الأوبئة
تسهم أدوات التصميم البيولوجي المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تسريع عملية تطوير مسببات أمراض جديدة، بما في ذلك القدرة على استهداف فئات معينة من السكان. كما أن الأجهزة المحمولة والمختبرات السحابية تُسهل على الباحثين إنتاج سلاسل الحمض النووي وإجراء التجارب عن بُعد.
رغم أن التحديات لا تزال قائمة، يحذر العلماء من أن التقدم السريع في هذه التقنيات قد يؤدي إلى تسهيل إنتاج الأسلحة البيولوجية في السنوات القادمة. لذلك، تُعتبر التدخلات السريعة ضرورية لتقليل المخاطر.
أهمية التدقيق والضوابط
يجب التركيز على تدقيق نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك المدربة على بيانات بيولوجية حساسة. يتعين على الحكومات والباحثين العمل معاً لوضع معايير تضمن سلامة هذه النماذج، ومنع أي تسرب محتمل للفيروسات التي تم تصميمها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يجب أيضاً تنفيذ ضوابط صارمة على تصنيع الأحماض النووية والتأكد من هوية العملاء، مع ضرورة وجود إشراف بشري على جميع التجارب ذات المخاطر العالية. وفي الوقت نفسه، ينبغي تعزيز التعاون الدولي لوضع أفضل الممارسات لحماية البشرية من هذه التهديدات.
تعزيز الدفاعات الصحية
أخيراً، يجب على الدول تعزيز أنظمتها الصحية لمواجهة أي خطر محتمل. يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين القدرات على اكتشاف الأمراض الجديدة وتطوير اللقاحات بسرعة أكبر. تكشف جائحة كوفيد-19 عن الثغرات الحالية، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الجميع.
في الختام، فإن العالم بحاجة إلى التحرك بسرعة لتفادي المخاطر المحتملة التي قد تأتي مع التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي والأسلحة البيولوجية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.
تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.
جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”
يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.