بوابة الفجر:
2025-05-26@03:46:48 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "تمجيد الميكيافيلية فى مصر "

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT



لا بد من أن نقدس الكفاءات القادرة فى بلادنا على الخروج من أزماتنا إن تقديس الكفائة هى أهم سمات الحضارة الغربية الحديثة.
ولعل هذا ينطبق على مقولة هامة وهى " أن كل ما أصبح ممكنا هو بالضرورى مرغوب فيه " 
ولعل بقراءتنا لنظريات التقدم فى بلاد سبقتنا إقتصاديًا وإجتماعيًا وسياسيًا نرى بأن الكفاءة هى المعيار الرئيسى والأساسى للتقدم إلى شغل وظيفة إدارية سواء كانت  فى شركة أو مصنع أو فى حكومة  على مستوياتها الإدارية المختلفة من مدير قطاع إلى مدير مكتب الوزير إلى الوزير نفسه ولعلنا قد جربنا ذلك أخيرًا إن الكفائة هى التى يمكن أن تقودنا إلى بر الأمان بتكلفة أقل !
ولعل قرائة سريعة فى كتاب (الأمير ) لميكيافيلى والذى فيه يرفع لواء الدعوة إلى أن (الغاية تبرر الوسيلة ) هو حقًا التفسير الصحيح للرسالة التى حملها هذا الكتاب للأجيال اللاحقة !!
إلا أن الواقع الحادث اليوم فى كل وكالات الأنباء عن الأحداث العالمية أو الإقليمية أو المحلية تثبت بأن الغاية سواء كانت نبيلة أو مجحفة ليست هى الهدف ولكن الوسيلة التى تتبع هى التى تستحق الدراسة وتستحق العناية من أصحاب القرارات المؤثرة فى المجتمعات.


ولعل الكفائة هنا من خلال ممارسات "ميكيافيلية" تعطينا مفهوم أخر إذ ليس الكفائة وحدها تهتم وتفتش بهدف النمو والتنمية مع إهمال طبيعة هذه الأشياء التى تجرى تنميتها ؟
ولعل هذا يقودنا إلى درس فى الاقتصاد يقول إن الإقتصادي لا يتدخل بتقييم الغايات أو الحاجات وتمحيص ملائمتها أو مشروعيتها أو أخلاقياتها، ليست هذه هي مهمته وإنما مهمته هي تحقيق أكبر كفائة ممكنه فى توزيع الموارد (أي الوسائل )المحددة بين الحاجات أو الغايات غير المحدودة.
فيكفى أن يكون الهدف مطلوب من بعض الناس ومستعدين لدفع ثمن له، فلايهم بعد ذلك ما إذا كان جديرا  أو غير جدير بالسعي من أجله، ومن الإفتراضات الأساسية فى نظرية الاستهلاك أن المستهلك يريد دائما المزيد، بصرف النظر عن هذا الذي يريد مزيدًا منه (من كتابات المرحوم الأستاذ جلال أمين ) ولعل تقديس الكفاءة مع إهمال الهدف النهائي منها مثل تمجيد السرعة، بصرف النظر عن طبيعة العمل الذي تؤديه هذه السرعة مضاعفة سرعة المواصلات. 
بغض النظر عن جدوى الرحلة أصلًا ومضاعفة كفائة وسائل الإتصال ونقل المعلومات، أيًا كانت قيمة المعلومات أو محتوى الرسالة التى ا يجرى توصيلها؟ 
إن تمجيد الوسيلة على حساب الغاية يذكرنا بما يقولونه ناقدى الحضارة الغربية  بأنهم قالوا " كل ما أصبح ممكنا هو بالضرورة مرغوب فيه " فإذا كان عبور الاطلنطى فى ساعتين بدلا من اربع ساعات قد أصبح ممكنا تكنولوجيا فلا بد أنه جدير بالتطبيق ! 
إن الكفائة فى بلادنا ومنذ حقبات متعددة من الزمن اصبح لا قيمة لها حيث إقترنت الاختيارات بأهل الثقة مره وبأصحاب المصالح مرات وبالمعارف والأقارب والأخوة مليون مرة... رحم الله أهل الكفائة فى بلادنا !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حزن واسع في مواقع التواصل بعد استشهاد الطفلة يقين في غزة (شاهد)

عمّ حزن واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استشهاد الطفلة يقين حماد البالغة من العمر 11 عاما في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

ونعت حسابات فلسطينية، الطفلة "يقين" التي استشهدت في قصف عنيف استهدف منطقة البركة في دير البلح.

وكانت "يقين" وهي شقيقة الناشط محمد حماد، من أبرز الحسابات النشطة في قطاع غزة، وعملت كسفيرة لجمعيات خيرية، وكانت من الفتيات المشاركات في مسابقات حفظ القرآن وسط قطاع غزة.

وظهرت الطفلة يقين والتي كانت تلقب نفسها بـ"المستشارة" في عدة فيديوهات تعكس من خلالها واقع الحياة المأساوي في قطاع غزة بظل الحرب الإسرائيلية الوحشية.

واستشهد منذ بدء العدوان على قطاع غزة أكثر من 16 ألف طفل، من أصل نحو 54 ألف شهيد قضوا في القصف الإسرائيلي منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.

View this post on Instagram

A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

الطفلة يقين حماد شهيدة الي كلنا حبينا محتواها وكملت المشوار عن محمد لانه كانت صفحاته محظوره وكان يدرب فيها شوي شوي ????????

الله يرحم روحك يا يقين وربنا يصبر قلبك يا صديقي pic.twitter.com/QoPvZd3MGW

— عبدالله العطار abdallah alattar (@abdallahatar) May 23, 2025

لا حصانة لأحد.. الكل مستهدف بالقتل الإسرائيلي
رحم الله الطفلة يقين وجميع الشهداء pic.twitter.com/Ua1b9SvX4u

— وائل الدحدوح Wael Al dahdouh (@WaelDahdouh) May 25, 2025

اسرائيل المجرمة غيبت وجه الطفلة يقين حامد
كل أهل المدينة يعرفون يقين!
واليوم قتلوها بدم بارد! pic.twitter.com/mdGrk9vE4y

— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) May 23, 2025

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: كفـانا غطرسـة.. وغباء !!
  • حزن واسع في مواقع التواصل بعد استشهاد الطفلة يقين في غزة (شاهد)
  • لقاء يمني - سعودي يناقش عمل اللجنة الطبية المرافقة لحجاج بلادنا
  • إحالة دعوى إثبات نسب طفل إلى اللاعب إسلام جابر لدائرة قضائية جديدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!
  • برلمانية: التمثيل العادل للسكان يُلزم المشرّع بإعادة النظر في النظام الانتخابي
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المثقف من قرامشي إلى «تويتر»
  • الجيش الباكستاني: بلادنا تواجه سلسلة من الإرهاب الدموي ترعاه الهند
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: " العشوائيــــــات " فى عقول المصريين