أساتذة قانون: التاريخ لا يبدأ من 7 أكتوبر وحماس لها حق مقاومة الاحتلال بالسلاح
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
وتطرقت حلقة (2024/9/25) من برنامج "موازين"، والتي تبث على منصة "الجزيرة 360″، –رابط الحلقة كاملة-، إلى موضوع الاحتلال والحق في مقاومته، مع تسليط الضوء على حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي تشيطنها بعض الدول الغربية، وتصنفها ضمن ما تسميها الحركات الإرهابية.
وفي هذا السياق، يؤكد أستاذ العلوم السياسية، سيف الدين عبد الفتاح أن المحتل الاستيطاني الوحيد اليوم في العالم هو الاحتلال الإسرائيلي، ولأنه حيثما يكون الاحتلال تكون هناك مقاومة، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي "حركة مقاومة شعبية ومسلحة ومن حقها أن تقاوم الاحتلال الإسرائيلي".
ويقول إن التاريخ "لا يبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل يبدأ قبل ذلك، ويجب أن يوضع هذا التاريخ في سياقه".
وفي مداخلته لبرنامج "موازين"، يقول أستاذ القانون الدولي في جامعة الكويت عبد السلام العنزي، إن حركة حماس تعتبر "فرقة عسكرية مشروعة وطنية يحق لها القتال من أجل تحرير وطنها"، ويجوز لها أن تحمل السلاح لتحرير وطنها بموجب ما سمته الجمعية العامة للأمم المتحدة "حق تقرير المصير"، ومن يستخدمون السلاح يسمون المقاتلين الشرعيين أو القانونيين.
وبشأن المطالبين بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، يلفت أستاذ العلاقات الدولية بالمعهد الأوروبي في جنيف، حسني عبيدي إلى أن هذه المطالب لا تتوافق مع القانون الدولي، الذي له سياقه السياسي، مذكّرا بنقاشات قانونية حصلت بشأن حركة حماس، حيث عارض البعض الدفاع عنها، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وبين من يرى أنها حركة مشروعة ولديها الحق في الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير، وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وقرار 1514 الصادر عن الجمعية العام للأمم المتحدة عام 1960.
ويذكّر عبيدي -في حديثه لبرنامج "موازين"- بمسألة ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية الكبرى، حيث إنها قامت منذ فترة بإضافة تعريفات جديدة حول ما تسميه محاربة الإرهاب، وجعلت كل التنظيمات التي لا تتوافق مع مصالحها ضمن التنظيمات الإرهابية بدلا من حركات التحرر، وهو الأمر الذي بدأ خصوصا بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة الأميركية، عندما تغلبت المقاربة الأمنية على كل المقاربات السياسية، وفق عبيدي.
ومن المفارقات التي يذكرها أستاذ العلاقات الدولية أن الدستور الأميركي ذاته ينص على أن "النضال المسلح هو السبيل الوحيد ضد الهيمنة الاستعمارية".
ويشير نفس المتحدث إلى مرحلة ما قبل غزة وما بعد غزة، باعتبار أن مبادئ القانون الدولي اهتزت، لأن الدول الغربية الكبرى تعاملت ولا تزال بازدواجية مع الفلسطينيين.
وبشأن توصيف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وفق القانون الدولي، يوضح أستاذ القانون الدولي في جامعة الكويت أن القانون الإنساني الدولي ذكر وبشكل واضح أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يدخل ضمن جرائم الحرب، ومنها القتل المتعمد وقتل الأطفال وتهجير الغزيين وتدمير المنشآت والمدارس والمستشفيات.
ملاحقة إسرائيلوحول ملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية، يدعو أستاذ العلوم السياسية، عبد الفتاح إلى التفريق بين اللجوء إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لأن الأخيرة تقوم بمحاكمة أفراد معينين قاموا بارتكاب جرائم حرب، أما محكمة العدل الدولية فهي تحاكم الدول وتتحدث عن المسؤولية القانونية الدولية لهذه الدولة، وباعتبار أن إسرائيل هي دولة احتلال فلا يمكنها أن تعفى من المسؤولية بشأن الجرائم التي ترتكبها في غزة.
ووصف تحركات جنوب أفريقيا بأنها "سابقة عظيمة جدا" في العمل من أجل عدم إفلات المجرم من العقاب، سواء كان فردا أو جماعة أو دولة.
وكانت حكومة جنوب أفريقيا قد رفعت في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 قضية ضد إسرائيل تتهمها فيها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ولاحقا تقدمت عدة دول للتدخل في القضية باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
25/9/2024المزيد من نفس البرنامجهل تنتقل إسرائيل إلى "ما بعد الصهيونية"؟تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو 50 minutes القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 57،523 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين 7 يوليو 2025، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 57،523 شهيدًا، منذ بدء الهجوم في 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى 136،617 مصابًا، وسط تصعيد عنيف ومستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، فإن الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها شهدت استشهاد 105 فلسطينيين، وإصابة 356 آخرين، نتيجة الغارات المكثفة التي استهدفت مناطق متعددة داخل القطاع، شملت منازل مأهولة بالسكان ومناطق مكتظة بالمدنيين.
برنامج الأغذية العالمي: نطالب بوقف إطلاق نار مستدام في غزة مصادر فلسطينية: مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية على مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم قصف مراكز توزيع المساعدات يرفع عدد الضحايا إلى مستويات غير مسبوقةوفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة بغزة أن استهداف قوات الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية أدى إلى استشهاد 758 مدنيًا منذ 27 مايو الماضي، وإصابة ما يزيد عن 5005 أشخاص، ما يضاعف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع في ظل حصار خانق ونقص حاد في الخدمات الطبية والإغاثية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات جوية وبرية مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في وقت تعاني فيه المستشفيات والمراكز الصحية من انهيار شبه تام في قدراتها التشغيلية، نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء والوقود.
تصاعد الأزمة الإنسانية وسط صمت دوليوفي ظل استمرار العدوان، تحذر منظمات إنسانية وطبية دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وسط صمت المجتمع الدولي وعجز المنظومة الأممية عن وقف الهجمات الإسرائيلية أو تأمين ممرات آمنة للمساعدات والإجلاء الطبي.
كما دعت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف العدوان، وتوفير الحماية للمدنيين، وتمكين الطواقم الطبية والإغاثية من أداء مهامها في إنقاذ الأرواح.