المجاهدين تنعى شهداء المقاومة اللبنانية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
بيروت - صفا
تقدمت حركة المجاهدين الفلسطينية، بخالص العزاء لحزب الله اللبناني والشعب اللبناني باستشهاد القياديين الشيخ نبيل قاووق، وعلي كركي، اللذان ارتقيا مع ثلة من المجاهدين في عمليات اغتيال إسرائيلية جبانة استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت، مستذكرة مسيرتهما الجهادية الطويلة وتضحياتهما ودورهما الكبير في مسيرة المقاومة ومقارعة العدو الإسرائيلي.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، "نودع قامات جهادية كبيرة من قيادة حزب الله اللبناني، ونؤكد أن تقدم القادة صفوف الشهداء اليوم هو وسام شرف يناله الصادقون المخلصون، ويؤكد صوابية الطريق والنهج الذي تسير عليه ويرسخ ووحدة المسار والمصير في الأمة".
وأشارت إلى أن "تمادي العدو الإسرائيلي في غيه وجرائمه لن يزيد المجاهدين والمقاومين إلا صلابة وتمسكًا وتصميمًا على كسر العدوان"، مؤكدة أن هذا العدو المتغطرس لن يفلح من خلال جرائمه البشعة في كسر إرادة المقاومة أو إطفاء جذوة الجهاد المتقدة في الأمة.
وأكدت الحركة "ثقتها التامة بقدرة حزب الله على تجاوز المحن والتحديات الملمة، وأن العدو الإسرائيلي الجبان سينال جزاء ما اقترفت يداه على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا والشعب اللبناني الشقيق وسائر أمتنا وسيكون العقاب بحجم الجريمة".
وشددت الحركة على أن "دماء شهداء شعبنا وأمتنا ستصنع النصر المجيد وستعجل باندحار الكيان الإسرائيلي الغاصب عن جسد أمتنا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حركة المجاهدين شهداء لبنان اغتيال
إقرأ أيضاً:
الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.
بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!
والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.
إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.
الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.
أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.
وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.
قبل اللقاء:
وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا
لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا
نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار
لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار
شعر: عبدالله البردوني.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر