بوابة الوفد:
2025-08-01@08:58:50 GMT

تدويل الجامعات المصرية

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

تشهد مصر فى السنوات الأخيرة حركة نشطة نحو تدويل جامعاتها، سعيًا لتعزيز مكانتها على الخريطة الأكاديمية العالمية.. ويهدف هذا التوجه إلى رفع جودة التعليم العالى وتحسين القدرة التنافسية للخريجين فى سوق العمل الدولى، وعودة الريادة للتعليم المصرى فى الأسواق العربية والدولية.. ويتطلب هذا التوجه عقد اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية مرموقة لتبادل الطلاب والأساتذة وإجراء البحوث المشتركة.

. استحداث برامج دراسية باللغة الإنجليزية وبرامج مزدوجة الشهادة بالتعاون مع جامعات أجنبية.. والعمل على زيادة أعداد الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، خاصة من الدول الأفريقية والعربية.. وتحديث المرافق الجامعية والمختبرات لتتماشى مع المعايير العالمية.. وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير وتشجيع النشر فى المجلات العلمية الدولية.. وهناك بعض الجامعات ومنها جامعة المستقبل تعمل على تطبيق المعايير العالمية فى جميع برامجها الدراسية واستطاعت الجامعة أن تكون أول جامعة خاصة فى توقيع اتفاق مع جمعية المحاسبين القانونيين بلندن لتأهيل خريجيها لأسواق العمل الدولية، والحصول على شهادة دولية.. وقد شهد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، توقيع عقود مع عدد من جهات التأهيل والتصنيف البريطانية لتوفير برامج تدريب معتمدة لتوفير المهارات اللازمة لخريجى الجامعات المصرية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الدولى، والعمل على تطوير وتوصيف مناهج الجامعات المصرية لتتناسب مع متطلبات التصنيف الدولية.. وأرى أنه آن الأوان أن تكون مصر بوابة الشرق للسياحة التعليمية وأن تكون فى مقدمة الدول لتقديم أفضل أنواع التعليم الجامعى، ولكى نضمن تحقيق الأهداف المرجوة يجب مواجهة التحديات، ومنها الحاجة إلى موارد مالية كبيرة وتطوير مهارات اللغة الإنجليزية لدى الطلاب والأساتذة، وأن تلتزم الدولة بدعم هذا التوجه، معتبرة إياه استثمارًا استراتيجيًا فى مستقبل التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر.. وسيكون تدويل الجامعات المصرية خطوة واعدة نحو الارتقاء بمستوى التعليم العالى فى البلاد، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمى للمعرفة والابتكار.. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي جودة التعليم العالي الجامعات المصریة التعلیم العالى

إقرأ أيضاً:

المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل

صراحة نيوز- د.زهور غرايبة تكتب
مع مرور ثلاث سنوات على بدء مراحل رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية وانطلاق المرحلة الثانية التي تُعد مشروعًا وطنيًا شاملًا لتوسيع قاعدة النمو وخلق فرص عمل مستدامة، تتجه الأنظار نحو مدى قدرة الاقتصاد على استثمار الطاقات البشرية المؤهلة، وفي مقدمتها المرأة الأردنية، فالمرأة اليوم لا تطالب فقط بالتمكين، إنما تثبته بالأرقام والإنجازات، لا سيما في المجال التعليمي، الذي باتت تتصدره بامتياز.

تشير بيانات عام 2024 إلى أن النساء يشكلن ما يقارب 60% من خريجي التعليم الجامعي، ويواصلن هذا التميز في الدراسات العليا؛ إذ بلغت نسبتهن في الماجستير 60.4% وفي الدكتوراه 57.1%. هذا التقدم يعكس وعيًا مجتمعيًا متزايدًا بأهمية تعليم المرأة، ويعزز من جاهزيتها للمشاركة في القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها رؤية التحديث، كالاقتصاد المعرفي والريادة والابتكار.

ورغم هذا الحضور اللافت في التعليم، لا تزال مشاركة المرأة في سوق العمل محدودة، إذ بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للنساء 14.9% فقط، مقارنة بـ53.4% للرجال، ما يعكس فجوة واسعة تُقدَّر بـ38.5 نقطة مئوية، كما أن معدل البطالة بين النساء وصل في عام 2024 إلى 32.9%، وهو أكثر من ضعف المعدل العام، هذه الأرقام لا تنتقص من كفاءة النساء، لكنها تكشف عن حاجة ملحة لتطوير السياسات والبيئات المؤسسية والتشريعية لتكون أكثر دعمًا للنساء الباحثات عن دور فاعل ومنتج في الاقتصاد.

وتتعمق الصورة حين ننظر إلى صافي فرص العمل المستحدثة خلال العام ذاته؛ فقد بلغت فرص الإناث قرابة 30 ألفًا، مقابل أكثر من 65 ألفًا للذكور، ورغم أن الأرقام تعكس توجهًا إيجابيًا في توفير فرص للاناث، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تحقيق توازن حقيقي في سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تُعد الأكثر إنتاجًا واستدامة.

وتكتسب هذه المعطيات بعدًا آخر عندما نعلم أن واحدة من كل خمس أسر أردنية ترأسها امرأة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة النساء المعيلات للأسر (اللواتي يرأسن أسرهن) تبلغ 20.8% من مجموع الأسر في المملكة، أي ما يزيد عن نصف مليون أسرة، أغلبهن من الأرامل بنسبة 76.3%، هذا الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تؤديه النساء المعيلات لا يمكن تجاهله، ويستدعي توفير شبكات حماية متكاملة، ومبادرات تمكين حقيقية، تضمن لهن فرص الاستقرار والعمل والإنتاج.

رؤية التحديث الاقتصادي، من جهتها، وضعت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في رفع نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 28% ومضاعفة وجود النساء في سوق العمل الأردني بحلول عام 2033، وهذا الهدف لا يبدو بعيد المنال في ظل توفر الإرادة السياسية العليا، والبرامج المتنوعة التي بدأت ترى النور، خاصة في المحافظات والمجتمعات التي تحتاج إلى تحفيز إضافي، ومن أبرز ما ورد في الرؤية: “إن تمكين المرأة هو شرط أساسي لتحقيق النمو الشامل والمستدام… وتلتزم الدولة بتهيئة بيئة عمل آمنة ومنصفة تراعي التوازن بين المسؤوليات الأسرية والطموحات المهنية.”

تحقيق هذا الطموح يتطلب استكمال جهود بناء بيئة عمل عادلة، تحفز القطاع الخاص على التوسع في توظيف النساء، وتدعم ريادة الأعمال النسائية، وتؤمن خدمات مساندة كالحضانات والنقل الآمن، وتكافؤ الأجور، كما يتطلب الأمر العمل على تفكيك الصور النمطية التي ما زالت تقيد مشاركة النساء في بعض القطاعات أو في المواقع القيادية.

إن المرأة الأردنية أثبتت جاهزيتها، لا فقط من خلال تحصيلها العلمي، بل عبر أدوارها المتعددة في الأسرة والمجتمع وسوق العمل، إضافة إلى الاستثمار في قدراتها الذي يعد ركيزة وضرورة وطنية، تصب في مصلحة الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي على حد سواء، فالرؤية الأردنية الطموحة في التحديث لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع، والمرأة شريكة أصيلة في صناعة الحاضر وبناء المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مجدي أبوزيد يكتب: الجامعات الأهلية.. إحدى ركائز النهضة العلمية والاقتصادية في مصر
  • التعليم العالي توجه طلاب المرحلة الأولى لسرعة تسجيل رغباتهم بموقع التنسيق
  • عاشور: الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي يدعمان أولوية مصر في التعليم الرقمي
  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • وزارة التعليم تتيح تدوير مقاعد طلبة كوردستان في الجامعات العراقية (وثيقة)
  • الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
  • المارديني لـ سانا: تُقدّر قيمة سوق الإعلانات في المطارات العالمية بنحو 4.24 مليارات دولار في عام 2024، وتسعى فليك إلى إدماج مطارات سوريا في هذا السوق، من خلال تقديم حلول إعلانية حديثة تواكب المعايير الدولية
  • من التعليم إلى العمل | كيف يُحقق قانون حقوق ذوي الإعاقة المساواة الكاملة؟
  • وزير التعليم العالي: الوزارة تضع دعم الجامعات الخاصة على سلم أولوياتها
  • التعليم العالي: فتح معامل التنسيق بالجامعات يوميًا من التاسعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا