فلسفة الفكر الرياضي في حياتي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ممارسة الرياضة البدنية بدأت في حياتي ترسم حروفها الأولى منذ المرحلة الابتدائية، التمارين الرياضية في الطابور الصباحي المدرسي. حصة التربية الرياضية كانت من الحصص المحبَّبة، ما زلت أمتلك صورة بالأبيض والأسود (لي في الصف السادس) في إحدى حصص التربية الرياضية. في الحارة (مع أبناء حارتي)، كنت ألعب كرة القدم حافي القدمين على شارع أسفلتي (في عز الصيف والشتاء)! في المرحلة المتوسطة، انضممت إلى فريق كرة اليد بالمدرسة، الذي حقق المركز الثاني على مستوى المرحلة المتوسطة بالمنطقة التعليمية (امتلك ميدالية فضية مكتوب عليها وزارة المعارف).
كنت من اللاعبين المميزين في لعبة كرة اليد في فريق المدرسة (المرحلة الثانوية). المرحلة الجامعية، انضممت الى منتخب الكلية للعبة كرة اليد، حصلت على ميداليات الجامعة مع فريق الكلية. الحياة المهنية وتكوين الأسرة، أتابع الحراك الرياضي، لكن من خلف الشاشة الفضية والصحف!
كنت من أشدّ المعجبين بنادي الهلال الرياضي (ما زلت) خاصة بعد انضمام لاعب أسطورة إلى الفريق وهو اللاعب البرازيلي ريفلينو الذي حصل على كأس العالم عام 70 ميلادي مع الفريق البرازيلي، الذي كان يضم اللاعب الأسطورة بيليه، ويدربه المدرب زاجالو (أول رياضي يحمل كاس العالم مدرباً ولاعباً)، إلى جانب لاعبين رائعين جدا في لعبة كرة القدم. تميز الدوري السعودي بوجود هذا اللاعب الأسطورة، أمتعنا بتسجيل الأهداف من تسديدات من خارج منطقة الجزاء، وبالطريقة البرازيلية المشهورة (تسديدات الموزة)، خاصة في مرمي نادي النصر! طبعاً، في الوقت الحالي، انضمام لاعب أسطورة مثل رونالدوا (دون 7) إلى فريق النصر، زاد من التشّويق إلى متابعة دوري روشن، لكنه للأسف لم يستطع تحقيق أهداف أسطورية في مرمي نادي الهلال مثل اللاعب ريفلينوا!
أتابع وبشدّة مباريات كاس العالم (أسال الله العلي القدير أن يرزقني العمر والصحة لمتابعة ومشاهدة كأس العالم في السعودية عام 34). إحساسي الرياضي بأن إستراتيجية اللعب الإيطالي، لا تناسب إمكانيات اللاعب السعودي، الكرة الاسبانية كرة جميلة، وأراها مناسبة لطريقة اللاعب السعودي (وجهة نظر). عقود المدربين الاسبان أقل بكثير من عقد المدرب الإيطالي مانشيني الذي حصل على عقد خرافي لتدريب المنتخب السعودي! ومع ذلك خرج من مباراة للمنتخب السعودي قبل نهاية المباراة! أعشق الألعاب الأولمبية، للأسف كانت صدمة للرياضة السعودية الحضور الباهت وعدم حصول أي لاعب على أي ميدالية (حتى وإن كانت برونزية) في دورة العاب باريس الماضية! تصريحات المسئولين: خيرها في غيرها … طيب!
باختصار، البرنامج الرياضي الذي لا أتابعه نهائيا (الاستديو التحليلي الرياضي)، أنتقل مباشرة إلى أي قناة أخرى لكيلا أصاب بالملل، أسلوب تحليلي ممل جداً (مستواهم). أتمني أن يكون حال الرياضة السعودية أفضل بكثير في القريب العاجل. بصراحة، من ألذّ أنواع الفاكهة الصيفية التي أعشقها، هي فاكهة (البرشومي) من جبال الشفا بالطائف، لا يوجد مثلها أبداً في أي مكان في العالم (طعماً وسعراً). نعم، يا طالع الطائف.. قلبي عليك خائف!
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
بقلم: سمير السعد ..
منذ تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وضعت نصب أعينها هدفاً سامياً يتمثل في حماية المجتمع العراقي من الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل من أمنه ووحدته. وقد كان للعشائر العراقية الأصيلة، بما تمثله من عمق وطني وتاريخ مشرف، الدور الأبرز في دعم هذه الجهود والوقوف سداً منيعاً بوجه الفكر المتطرف، إذ ظلت على الدوام خط الدفاع الأول عن قيم العراق وثوابته.
اللجنة الوطنية، وبدعم مباشر ومتابعة حثيثة من مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، استطاعت أن ترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية في مواجهة التطرف ، وانفتاحها على جميع شرائح المجتمع، أرست قاعدة متينة لعمل وطني منظم، هدفه تعزيز الوعي وبناء حصانة فكرية تحمي شبابنا من الانجرار خلف مسارات الانحراف.
وقد برز في هذا الإطار الجهد الكبير لرئيس اللجنة الوطنية، السيد علي عبد الله البديري، الذي قاد مع فريقه المتكامل عملاً ميدانياً مثابراً، بالتعاون مع اللجان الفرعية في المحافظات ولجنة القوة الناعمة المركزية، لتشخيص مكامن الخلل ومعالجتها بوعي فكري رصين وأدوات حضارية مدروسة. هذه الجهود أثمرت، وخلال فترة قصيرة، عن نتائج ملموسة في رفع مستوى الوعي المجتمعي والتصدي لخطابات الكراهية والانغلاق التي يتغذى عليها الفكر المنحرف.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا الانسجام الكبير والتعاون الوثيق مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية وتشكيلاتها في المحافظات، التي قامت بدور فاعل في مد جسور التواصل مع شيوخ ووجهاء العشائر، وتنسيق المواقف الوطنية، وتحويل المجلس العشائري إلى منصة دعم للاستقرار ونبذ التطرف، عبر اللقاءات المستمرة والبرامج التوعوية المشتركة.
إن هذا التعاون الوثيق بين اللجنة الوطنية والعشائر العراقية يجسد حقيقة أن الأمن الفكري مسؤولية جماعية، وأن الوطن لن يقف صامداً إلا بوحدة أهله. من هنا، فإن الواجب اليوم يحتم استمرار هذه الجهود، وتجفيف منابع التطرف، وتحصين المجتمع بنشر ثقافة التسامح والانفتاح، ليبقى العراق أرضاً عصية على الفكر المتطرف، عصية على كل ما يشوه قيمه النبيلة.
إن محاربة الفكر المنحرف ليست معركة سلاح فحسب، بل هي معركة وعي وقيم، ولن ننتصر فيها إلا بوعي العقول وتكاتف القلوب. فليكن صوت العراق واحداً في رفض التطرف ونبذ العنف، ولتظل العشائر العراقية واللجنة الوطنية ووزارة الداخلية ممثلة بمديرية شؤون العشائر يداً بيد حتى يشرق فجر العراق المتسامح الآمن