أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، الأحزاب السياسية للتعاون من أجل إنجاز الدستور الجدبد تحت شعار “دستور مدني وديمقراطي وتشاركي”.

قال كورتولموش: “أود أن أعبر عن أن العمل على الدستور الجديد هو أحد القضايا المهمة التي ستكون على جدول أعمال البرلمان التركي، لقد حان الوقت للتخلص من دستور 12 سبتمبر، وأود أن أعبر عن أنه في نهاية العمليات التي يتم فيها التعبير عن آراء جميع شرائح المجتمع في هذا الإطار، من الممكن مناقشة الدستور تحت سقف البرلمان في إطار الأسس القانونية حيث تنضج المناقشات من حيث الأسلوب والمضمون”.

 الدستور التركي الجديد

وأكد كورتولموش على ضرورة العمل على دستور مدني وديمقراطي وتشاركي ويتبنى مبدأ الفصل بين السلطات بشكل كامل ويتماشى مع واقع تركيا ويلبي احتياجات الأمة التركية.

وأضاف كورتولموش: “كما تعلمون، فقد واصلنا في السنة التشريعية الماضية اتصالاتنا مع جميع الأحزاب السياسية بشأن هذه المسألة. وفي ظل الظروف التي كانت سائدة آنذاك، لم يغلق أي حزب سياسي الباب بشكل قاطع. في الواقع، قبل البدء في المفاوضات، قمت بتحليل الخطابات الحزبية لجميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، سواء كانت لها كتلة برلمانبة أو لا، وكلها تتضمن إما مصطلح (دستور جديد) أو المطالبة بـ(تغيير جوهري في الدستور)“.

وفي نهاية تصريحاته قال كورتولموش: “لذلك، فإن جميع أحزابنا السياسية الموجودة في البرلمان حالياً قد عبرت بالفعل عن هذه الضرورة في برامجها الحزبية أو بياناتها الانتخابية في الفترات الماضية فيما يتعلق بالدستور، ولذلك فإنني سأسعى من الآن فصاعداً إلى الاضطلاع بمسؤوليتي في تحقيق هذه المفاوضات من أجل إبقاء هذه الأرضية مفتوحة للنقاش بأسلوب ديمقراطي وكريم”.

 

Tags: - الدستور- رئيس البرلمان التركي- نعمان قرتولمشأنقرةالدستور التركي الجديدتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الدستور رئيس البرلمان التركي أنقرة الدستور التركي الجديد تركيا البرلمان الترکی

إقرأ أيضاً:

رئيس الاستخبارات التركي في طرابلس ويلتقي قيادات عسكرية.. ما علاقته بتحشيد حفتر؟

أثارت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن إلى العاصمة الليبية طرابلس في هذا التوقيت الكثير من التساؤلات عن أهدافها في ظل حالة التحشيد العسكري شرقا وغربا، وما إذا كانت أنقرة على علم باشتباكات وشيكة في الغرب الليبي وأرادت أن تمنعها.

ووصل قالن إلى طرابلس الثلاثاء لبحث آخر التطورات خلال عدة اجتماعات عقدها بشكل مغلق مع قيادات عسكرية ومسؤولين حكوميين.

نفوذ لمنع الاقتتال
وجاءت زيارة قالن بعد أيام قليلة من زيارة نائب رئيس جهاز المخابرات التركية، جمال الدين تشاليك إلى طرابلس بعد وقوع اشتباكات مسلحة في العاصمة انتهت بمقتل القيادي العسكري "غنيوة الككلي".

كما جاءت الزيارة بعد تصريحات من قبل وزير الخارجية التركي خلال لقاء نظيره الروسي بأن أنقرة وموسكو سيمارسان ضغوطا ونفوذا على حلفائهم في الداخل الليبي لمنع عودة الاقتتال والتصعيدات العسكرية.

وتزامنت الزيارة مع تحشيدات لقوات القيادة العامة بشرق ليبيا التابعة لحفتر وتحريك قوات من الشرق إلى الوسط والجنوب الليبي، وفي المقابل تحشيدات من قبل كتائب مدينة مصراتة غربا للتمركز في جنوب طرابلس.

والسؤال: هل منعت زيارة "قالن" وقوع اشتباكات بين الأطراف الليبية؟ وما علاقتها بالتحشيدات من قبل حفتر؟

صراع عنوانه النفط
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة عن بنغازي، عاطف جطلاوي إن "أصل الصراع والحروب في ليبيا على الريع (إيرادات النفط والغاز) والذي يحكم طرابلس يتحكم في الريع نتيجة منظومة القذافي التي صممت لكي لا تعمل، ولن تتوقف الصراعات والحروب في ليبيا ما لم يتم التوافق على آلية لتوزيع هذا الريع والتي يحتاج لنظام حكم محلي رشيد".

وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذا الحكم المحلي الرشيد بموجب محافظات مدسترة موجودة بدستور الاستقلال المعدل مع منظومة دستورية رشيدة، لذلك ندعو إلى تفعيل دستور الاستقلال لمعالجة جل المشاكل التي تمر بها ليبيا، كما أسس دستور الاستقلال لبناء الدولة الليبية عام ١٩٥١"، وفق طرحه.

وتعليقا على زيارة قالن، قال المسؤول الليبي: "التدخلات الأجنبية السلبية لن تدعم استقرار ليبيا وكذلك تحرك أي قوات ستقابلها قوات أخرى ولن تحل المشكلة الليبية، ولا نتوقع نجاح بتكرار تجارب فاشلة، كما يقال لن ينصلح حال ليبيا إلا بما انصلح عليه أولها"، حسب رأيه.



إنقاذ الدبيبة ومنع الفوضى
في حين رأى الصحفي الليبي، موسى تيهو ساي أن "زيارة قالن هدفها التأكد من أن حكومة الدبيبة تعمل بشكل فعلي حتى الاتفاق على حكومة جديدة من قبل جميع الأطراف الليبية كون تركيا تخشى من فراغ وفوضى واسعة النطاق إذا سقطت حكومة الدبيبة دون وجود بديل واضح بما في ذلك فقدان الاعتراف الدولي"

وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "الأتراك يرون أن التغيير يجب أن يكون على شكل حزمة واحدة تشمل تغيير شامل بما في ذلك انتخابات تشريعية ورئاسية بدعم الأمم المتحدة وقد تتوسط تركيا لترميم حكومة الدبيبة بوزراء من الشرق والغرب من أطراف معارضة للدبيبة كحل مؤقت إلى حين اعتماد أحد خيارات اللجنة الاستشارية للمضي في إجراء الانتخابات"، بحسب تقديره.

توازن وقلق تركي
الأكاديمي من الشرق الليبي، عاطف الأطرش رأى من جانبه أن "زيارة قالن إلى طرابلس ليست عابرة، بل تعكس قلقا تركيا من انفجار الوضع الأمني في العاصمة، سواء نتيجة اشتباكات داخلية أو تهديد خارجي من قوات حفتر".

وأضاف: "لذا فإن أنقرة تسعى عبر هذه الزيارة لضبط الوضع وتأكيد أنها لا تزال الضامن الأساسي لتوازن القوى في المنطقة الغربية، ولن تتردد في التدخل عند الضرورة للحفاظ على هذا الدور"، وفق تصريحه لـ"عربي21".



ضغط لمنع الحروب

بدوره، قال المحلل السياسي من الجنوب الليبي، وسام عبد الكبير إن "قدوم قالن في هذا التوقيت هي محاولة للضغط على الاطراف المتصارعة في العاصمة لتجنب الصدام والعودة لمربع الصفر وذلك مع وجود مؤشرات حقيقية تؤكد استمرار التحشيدات العسكرية ما يعني عدم صمود الهدنة الهشة واحتمالية اندلاع الحرب من جديد وهذا الأمر مقلق بالنسبة لتركيا والتي تحاول من خلال مبعوثيها الدفع باتجاه استقرار العاصمة".

وتابع لـ"عربي21": "أما حدوث حرب بين الشرق والغرب فهو مستبعد في ظل التفاهمات الدولية والاقليمية، كما أن الدور التركي أصبح يتمتع بهامش كبير ويتواصل مع كافة القيادات في ليبيا شرقا وغربا، والتخوف التركي هو من حرب محدودة في العاصمة تهدد استقرار المنطقة الغربية وقد تعمل أطراف محلية واقليمية على استغلالها وبالتالي تتوسع دائرة الصراع وتتشكل حسابات مختلفة".

مقالات مشابهة

  • انتخابات البرلمان.. توجيه مهم من القومي لحقوق الإنسان للأحزاب السياسية
  • صياغة دستور جديد أم تمكين أردوغان من الترشح لفترة رئاسية أخرى؟
  • جلسة حوارية حول تضمين مبادئ حقوق الإنسان في برامج الأحزاب السياسية
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة
  • رئيس الاستخبارات التركي في طرابلس ويلتقي قيادات عسكرية.. ما علاقته بتحشيد حفتر؟
  • "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف إطلاق النار بغزة ويرحب بالجهود الرامية لإحياء العملية السياسية في اليمن
  • البرلمان التركي ينتخب رئيسه الجديد غدا
  • نائب يدعو إلى توفر بيئة انتخابية عادلة باعتباره مطلب وطني
  • تيته تبحث مع قادة الأحزاب السياسية جهود معالجة الوضع المضطرب في طرابلس