الثورة نت/..

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أن المقاومة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر حليف المقاومة.

ومن على منبر خطبة الجمعة في طهران، ألقى السيد الخامنئي الجزء الثاني من الخطبة باللغة العربية الفصحى متوجها خطابة للعالم الإسلامي كله، وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأفرد السيد الخامنئي مساحة من الخطبة للحديث عن السيد حسن نصر الله، وقال “ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرّة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في صلاة جمعة طهران”، مضيفا: “هذا الخطاب موجه للأمة جمعاء ولكن بشكل خاص للشعبين العزيزن اللبناني والفلسطيني”.

وتابع “نحن جميعًا مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز وأنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة، لقد غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكنه بشخصيته الحقيقة وروحه ونهجه وصوته الصادح سيبقى حاضرًا فينا أبدًا”.

وأشار إلى أن الشهيد نصر الله كان نصيراً للحق وأهم رسائله كانت عدم اليأس والاضطراب لغياب القادة، مردفا  “لقد كان السيد نصر الله الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم، لقد كان للمناضلين على طريق الحق سندًا ومشجعًا”.

وأكد أنّ “حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطوا خطوةً في سبيل خدمة مصيرية للمنطقة بأكملها، أما السلوك السفاح والوقح لهذا الكيان تجاه المناضلين ناجمٌ عن الطمع بتحقيق هدف السيطرة”.

وتوجّه إلى الشعب اللبناني قائلًا: “أعزائي يا شعب لبنان الوفي، يا شباب حزب الله وحركة أمل المفعم بالحماسة يا أبنائي، هذا أيضًا طلب سيدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة، فالعدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله، وعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين، وما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على الذئب الدموي”.

وقال السيد الخامنئي إن “الدمار سيعوّض وصبركم وثباتكم سيثمر عزّة وكرامة، فالسيد (نصر الله) العزيز كان طوال 30 عامًا على رأس كفاحٍ شاق، وبتدبير السيد نمى حزب الله مرحلة بمرحلة، فحزب الله هو حقًا شجرةً طيبة”.

وبحسب الإمام الخامنئي فإنّ “كل ضربة تنزل بهذا الكيان إنما هي خدمة للمنطقة بأجمعها بل لكل الإنسانية، ولا ريب بأن أحلام الصهاينة والأمريكيين إنما هي محض أوهام ومستحيلة، فالكيان شجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض وصدق قوله تعالى: “ما لها من قرار””.

ونوه إلى أنّ “الأمة الإسلامية اليوم أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلّب على خطط أعداء المسلمين”، قائلًا إنّ “العدوّ واحد وأساليبه في مختلف البلدان ربما تختلف، وعلى الشعوب إذا أرادت ألّا تُبتلى بالحصار يجب أنّ تكون واعيو ومدركة لحقيقة العدو ونواياه”.

بشأن العملية الإيرانية الأخيرة  ضد كيان العدو الصهيوني، قال السيد الخامنئي إنها “عملية شرعية وقانونية، ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقوم بالانفعال ولن نتسرّع ولن نقصّر”، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية في أي واجب تقوم به ستنفذه بشكل قاطع وحاسم، مضيفا أن العملية هي أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة.

الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو

وأكد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، أن الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو الصهيوني، مضيفا أن هذا منطق ثابت واليوم القوانين الدولية تؤيد ذلك الحق، الشعب الفلسطيني لديه الحق في مواجهة هؤلاء المجرمين.

وشدد على أن الذين يساعدون الشعب الفلسطيني هذا واجبهم الديني لذلك كان من واجب الشعب اللبناني مساعدة الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وهو دفاع مشروع.

وأكد أن طوفان الاقصى حركة منطقة وصحيحة ودولية ومشروعة ومن حق الشعب الفلسطيني. الدفاع المستميت من قبل الشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني شرعي وقانوني ويحظى بالشرعية الكاملة وينبغي ألا يتم انتقاده.

وقال: إن سياسة العدو هي سياسة فرق تسد وزرع التفرقة حيث نفذوها في الدول الإسلامية، لكن الشعوب الإسلامية باتت واعية اليوم حيث بإمكانها التغلب على خطط أعداء المسلمين.
وأضاف، أعداء المسلمين هم أعداء الشعب الفلسطيني والشعب المصري واللبناني والسوري واليمني، حيث خطط الأعداء تختلف من بلد لآخر، ففي أماكن خطط اقتصادية وفي أماكن أخرى عسكرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی السید الخامنئی نصر الله

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله

الثورة نت /..

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، تعود إلى الواجهة كلماته المؤثرة التي تحدث بها في آخر لقاء جمعه بممثلي أنصار الله، حيث عبّر عن رؤيته لدور اليمن في محور المقاومة، وأشاد بمواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبالزخم الشعبي اليمني في مواجهة العدو.

وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن “أنصار الله هم أنصار الحق”.. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه.

وأضاف” اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى” وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”.

وأضاف” وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي”.

وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً” السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا”

وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: “‏وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ”.

وقال “هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله”.

وأضاف “لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه”.. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة.

وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً” نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل”.

وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول “شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله”.

مقالات مشابهة

  • 50 مسيرة حاشدة في الجوف تؤكد الثبات مع غزة والجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • مسيرات جماهيرية في الضالع تأكيداً على الثبات مع غزة
  • نص كلمة قائد الثورة حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • الثأر والمقاومة والنصر
  • وقفات شعبية في السبعين بالعاصمة نصرةً للشعب الفلسطيني
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • السيد القائد يشيد بأجل العبارات على خروج الجمعة الماضية
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله