إطلاق برنامج تدريبي مكثف ضمن صندوق «انشر»
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لترسيخ اقتصاد المعرفة، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن اختيار 26 ناشراً من 140 مرشحاً للمشاركة في البرنامج التدريبي التابع لصندوق الشارقة لاستدامة النشر «انشر»، الذي أطلقته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، بقيمة 10 ملايين درهم، بهدف دعم منظومة النشر، وتمكين الناشرين، وتزويدهم بالأدوات والرؤى الأساسية اللازمة للنجاح في هذه الصناعة الإبداعية.
يخضع المرشحون خلال الفترة من 5 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2024، لتدريب مكثف يغطي جوانب رئيسة في قطاع النشر، مع فرص للتواصل مع خبراء بارزين، ويتوّج البرنامج بحضورهم «مؤتمر الناشرين» في الثالث والرابع من نوفمبر، حيث يطلعون على قصص نجاح ناشرين من الإمارات، السعودية، مصر، ولبنان.
ثلاثة مسارات
ويتضمن الصندوق، الذي تتم إدارته من خلال «هيئة الشارقة للكتاب» بالشراكة الاستراتيجية مع «جمعية الناشرين الإماراتيين» و«المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، ثلاثة مسارات، هي، «الإطلاق» و«النمو» و«الابتكار»، حيث تم تصميم كل مسار لدعم الناشرين في مراحل مختلفة من رحلتهم.
ويُعد مسار «الإطلاق»، الذي يحظى برعاية «غرفة تجارة وصناعة الشارقة»، الخطوة الأولى للناشرين الطامحين، ويستهدف ضمان استعداد المشاركين لإطلاق مشاريع نشر ناجحة، وسيتم خلاله تقديم دعم إضافي لهم، يشمل فرصة الوصول إلى المساعدة المالية، والتسويق، وتأمين مساحة مكتبية وتراخيص في «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر».
أسس راسخة
وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن سعادتها بانطلاقة المرحلة الأولى من الصندوق، قائلة «نشهد اليوم اختيار أول دفعة من الناشرين للمشاركة في أول مسار من مسارات صندوق «انشر»، وهو مسار «الإطلاق»، فهذا البرنامج يقدم فرصاً وأصواتاً جديدة في عالم النشر، تماشياً مع رؤية الشارقة لحشد منظومة مستدامة ومزدهرة للمواهب الإبداعية».
وأضافت: «نرسي من خلال الصندوق أسساً راسخة لنمو صناعة النشر على المدى الطويل من خلال تمكين الناشرين الناشئين وتوفير الأدوات والموارد والتوجيهات الصحيحة لهم، وأنا واثقة بأن تأثير هذه المبادرة لن يقتصر على قصص النجاح الشخصية فحسب، وإنما يسهم في إحداث تغيير إيجابي أوسع في مشهد النشر بدولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها».
بيئة داعمة
من جانبه، أكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، دور الهيئة في تعزيز هذه المبادرة، وقال «تلتزم هيئة الشارقة للكتاب بتوفير بيئة داعمة للمواهب الناشئة، ودعم الجيل القادم من الناشرين من خلال صندوق (انشر)، وتلبية احتياجاتهم في الحصول على كافة فرص النمو والنجاح، ويشكل هذا البرنامج التدريبي شهادة حية على هذا الالتزام، مما يسهم في تعزيز مكانة الشارقة مركزاً رائداً للابتكار في صناعة النشر».
نمو مستدام
بدوره، أشار عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إلى التزام الغرفة بدعم القطاعات الاقتصادية في الشارقة، لاسيما صناعة النشر، من خلال دعم صندوق «انشر»، مؤكداً أن هذا الدعم يتماشى مع رؤية الغرفة لتعزيز اقتصاد المعرفة وترسيخ مكانة الشارقة كمركز ثقافي رائد في المنطقة، مشدداً على أن دعم الصندوق يعزز دور الغرفة كشريك استراتيجي في تعزيز النمو المستدام، وتوسيع سوق النشر في دولة الإمارات، وتشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز القدرة التنافسية.
منارة للإبداع
وقال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «منذ أن أسست الشيخة بدور القاسمي جمعية الناشرين عام 2009، انصبّت الجهود في تمكين الناشر الإماراتي ودعم تطور صناعة النشر في الدولة، ومن شأن مسار (الإطلاق) أن يدعم الناشرين الناشئين بالمعرفة والموارد التي يحتاجونها، لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تنعكس إيجاباً على صناعة النشر في دولة الإمارات، وتسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كمنارة للإبداع والتنمية المستدامة في مشهد النشر العالمي».
تأثير إيجابي
قالت إيمان بن شيبة، مدير إدارة المبادرات الاستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب: «يجمع مسار (الإطلاق) بين خبراء من مختلف مجالات صناعة النشر، ويمنح المشاركين معارف شاملة في هذا المجال، ويزودهم بالمهارات العملية لإحداث التأثير الإيجابي المنشود، والتنافس على نطاق عالمي، وقد اختار صندوق (انشر) ضمن مسار (الإطلاق) 26 شخصاً موهوباً من المواطنين والمقيمين للمشاركة».
منح وتراخيص
بعد جلسات التدريب وحضورهم فعاليات مؤتمر الناشرين، يشارك المتدربون في «معرض الشارقة الدولي للكتاب» الذي يقام في الفترة 6 - 17 نوفمبر، لتطبيق ما تعلموه عملياً واستعراض المهارات الجديدة التي اكتسبوها، حيث يختتم البرنامج التدريبي بعروض تقديمية في 12 نوفمبر، يعرض المشاركون فيها معارفهم ويتنافسون على المنح، والتراخيص، ومساحات المكاتب في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة هيئة الشارقة للكتاب النشر بدور القاسمي أحمد العامري راشد الكوس الناشرین الإماراتیین هیئة الشارقة للکتاب صناعة النشر من خلال
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة في الشارقة وعجمان خلال عيد الأضحى
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةشهدت إمارتا الشارقة وعجمان، أجواءً احتفالية مميزة خلال عيد الأضحى المبارك، حيث توافد المواطنون والمقيمون إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد، وسط أجواء روحانية مفعمة بالفرح والسرور، كما شهدت المراكز التجارية إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث قدمت عروضاً متنوعة للأطفال.
واجتذب شاطئ الحيرة في الشارقة، الذي يمتد على مساحة 3.5 كيلومتر، الزوار من مختلف أنحاء الإمارة، ومن المناطق المجاورة، حيث يتميز الشاطئ بساحات عامة ومسارات للمشي، وممرات للدراجات الهوائية، ومناطق للتنزه، وأخرى للجلوس وتناول الوجبات والمأكولات، وتخصيص مناطق للسباحة مع وجود منقذين موزعين على طول الشاطئ، بالإضافة إلى توفر أكثر من 1100 موقف للمركبات على جانبي الطريق، الأمر الذي جعله وجهة سياحية محببة للكثير من الأسر والعائلات في العيد.
كما وفرت واجهة المجاز المائية على امتداد مساحة مقدارها نحو 231 ألف قدم مربع، تجربة ترفيهية على الواجهة البحرية وسط ديكورات العيد البهيجة، والتي زخرت بمجموعة متنوّعة من المعالِم والأنشطة التي تلبي رغبات مختلف الزوار، إذ تتيح لهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الأخاذة، والاسترخاء في أجواء هادئة، أو الانخراط في أنشطة مليئة بالحيوية والمرح.
واستقطب كورنيش عجمان، ومنطقة مارينا، العديد من الزوار خلال يومي العيد، حيث تواجدت الأسر على امتداد الشاطئ، ومارس الكثير من المتنزهين مختلف الألعاب على الرمال، بما فيها هواية ركوب الدراجات، كما استقبلت الحدائق العامة الأسر والأفراد، واستقبلت مراكز التسوق العديد من الزوار، حيث أكدت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، اهتمامها وحرصها على توفير الخدمات على امتداد شاطئ عجمان على مدار الساعة، من خلال توفير مختلف المرافق الخدمية.
كما استقبل الشاطئ والحديقة الشاطئية بالحمرية بإمارة الشارقة، الأسر وشهد إقبالاً واسعاً لقضاء أوقات سعيدة وممتعة، حيث حرصت البلدية على استنفار جهودها لخدمة الزوار، وإبراز واجهة الحمرية منطقة ترفيهية وبيئة وسياحية جاذبة للجميع، وفقاً لأرقى المعايير العالمية المعمول بها، وتأهيل مرافقها لخدمة أصحاب الهمم وكبار المواطنين، من حيث ملاءمتها لاستخدامهم، مع الحرص على سلامة الزوار، عبر تعزيز إجراءات السلامة العامة، لحماية الأرواح من الغرق، بتوفير منظومة متكاملة للإنقاذ البحري، وتجهيز الشاطئ ليشمل منصات للمراقبة، ومنقذين متخصصين ومجهزين بأحدث الوسائل، وتوفير طاقم مدرب وبأحدث معدات وأجهزة الإنقاذ، حرصاً على الحفاظ على سلامة مرتادي شاطئ الحمرية والحديقة الشاطئية.
كما وجهت بلدية الحمرية، العديد من النصائح والإرشادات لزوار الشاطئ، وتتمثل في أهمية التقيد بالتعليمات الشاطئية المنتشرة واللوحات الإرشادية المتاحة للجميع، وبعدة لغات والتقيد بالعلم الإرشادي، الذي يبيّن حالة ارتياد البحر، وممارسة السباحة في حدود مناطق السباحة الآمنة، والابتعاد عن أماكن التيارات البحرية، وعدم ارتياد البحر في حالة رفع العلم الأحمر وارتفاع أمواج البحر، والتأكد من مراقبة الأطفال خلال فترة الزيارة للشاطئ.