اختتام برنامج تدريبي لقيادات الهيئة العامة للبريد
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
الثورة نت/..
اختتم في المعهد العام للاتصالات بصنعاء، اليوم برنامج تدريبي خاص بالتوجه القيادي والإداري، للقيادات الإدارية في صناعة التوجهات بالهيئة العامة للبريد.
هدف البرنامج في خمسة أيام، بتمويل صندوق المهارات تنمية القدرات القيادية والإدارية لـ21 من قيادات الهيئة العامة للبريد ومدراء فروعها في مختلف المحافظات، وتحويل الإدارة التقليدية إلى إدارة منتجة وتطوير ومواكبة التقنيات الحديثة في مجال تقديم الخدمات البريدية.
وفي الاختتام، أكد مدير عام الهيئة العامة للبريد عمار وهان، أهمية البرنامج الذي يستهدف قيادات الهيئة، ممن يقع على عاتقهم قيادة التحول المؤسسي، وتحسين كفاءة الأداء وفق أفضل الممارسات الإدارية الحديثة.
وأشار إلى أن البرنامج يأتي في إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبرامج الهيئة التدريبية، وضمن توجهات ومساعي قيادة الهيئة لتطوير أداء كوادرها وتأهيلهم لعملية التحول الرقمي في الخدمات البريدية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت وهان إلى أن الهيئة تنفذ عشرات الدورات والبرامج التدريبية التي تستهدف كوادر الهيئة وفروعها من مختلف المستويات وفي كافة الاختصاصات والمجالات.
فيما أوضح المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات، علي القاسمي، أن البرنامج يأتي في إطار البرامج التدريبية التي ينفذها الصندوق للجهات المساهمة من مؤسسات القطاعين العام والخاص والمختلط، بهدف تلبية احتياجاتها التدريبية.
وأكد حرص قيادة الصندوق على رفع كفاءة موظفي هيئة البريد باعتبارها إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة في تقديم الخدمات للمواطنين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الهیئة العامة للبرید
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر لقيادات القاعدة في اليمن: اغتيالات متكرّرة تفضح تفككًا داخليًا
تتسارع وتيرة الانهيار الداخلي داخل تنظيم القاعدة في اليمن بصورة غير مسبوقة، مع اتساع رقعة الاغتيالات والتصفيات التي تستهدف قادته الميدانيين خلال العام 2025، في مؤشر واضح على تفكك البنية التنظيمية وتآكل الثقة بين مكوّناته الداخلية.
هذا "النزيف القيادي" لم يعد مجرد حوادث متفرقة، بل بات سمة ملازمة لحالة الاشتعال الداخلي التي يعيشها التنظيم على وقع انقسامات متعمقة وصراعات نفوذ وولاءات متضاربة، تزامناً مع الضربات الأمنية والاستخباراتية المتكررة التي قلّصت من قدرته على الحفاظ على وحدة الصف والسيطرة.
وفي أحدث حلقات هذا النزيف، قُتل القيادي الميداني السابق في التنظيم، باسل المرواح البابكري، الأربعاء، برصاص مسلح مجهول في منطقة حبان الوادي بمديرية حبان جنوبي محافظة شبوة، وفق ما أفادت مصادر محلية. وتشير المصادر إلى أن المسلح ترصد للبابكري وأطلق عليه النار من سلاح شخصي، ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يتمكن الجاني من الفرار دون التعرف على هويته أو دوافع الهجوم.
ويُذكر أن البابكري كان أحد أبرز مسؤولي التنظيم في شبوة قبل أن تعتقله قوات "النخبة الشبوانية" في العام 2017، ليُفرج عنه في مطلع 2020.
جاءت هذه التصفية بعد 48 ساعة من غارة أمريكية بطائرة بدون طيار استهدفت اجتماعاً لقيادات التنظيم في أطراف مأرب، وأدت إلى مقتل القيادي الشرعي أبو عبيدة الحضرمي، ومرافقه في الجهاز الأمني للتنظيم أنيس الحاصلي، في ضربة وُصفت بأنها من الأعنف خلال الأشهر الماضية.
ومع استمرار تساقط القيادات، بات التنظيم يفقد كتلة مؤثرة من عناصره المحورية؛ إذ سجّلت الأشهر الأخيرة مقتل ما لا يقل عن 14 قائداً رفيعاً و10 مساعدين في عمليات اغتيال وهجمات جوية ومواجهات أمنية في مناطق جنوب وشرق اليمن، بحسب تقارير أمنية. وتشمل هذه القيادات مسؤولين عن التخطيط العملياتي، ووحدات الاغتيالات، وأجنحة التمويل والإمداد، ما انعكس مباشرة على قدرته على التنسيق وتماسك الهياكل التنظيمية.
الأحداث الأخيرة تعيد إلى الواجهة سلسلة طويلة من التصفيات التي هزّت التنظيم خلال العام، بينها مقتل القيادي البارز سليمان عبدالسلام الخشي الملقب بـ"شداد الخولاني" في محافظة المهرة في أغسطس الماضي، ونجاة القيادي عبدالواسع الصنعاني المعروف بـ"الصندوق الأسود للتنظيم" بعد تعرضه لإطلاق نار في وادي عبيدة بمأرب، بالإضافة إلى اغتيال خبير المتفجرات فواز القصيمي في المنطقة ذاتها على يد مسلح مجهول.
وترى مصادر أمنية أن ما يحدث داخل التنظيم يتجاوز نطاق الضربات الأمنية، ليصل إلى تصفية حسابات داخلية مرتبطة بصراع الأجنحة، وتباين الولاءات بين تيارات تتأرجح بين الارتباط بداعش أو القاعدة الأم، فضلاً عن صراع على الموارد المالية وخطوط الإمداد.
هذه الانقسامات العميقة تُعد – وفق المصادر – أحد أبرز الأسباب وراء "انهيار منظومة الثقة" داخل التنظيم، وتحوّل قياداته إلى أهداف سهلة لخصومات داخلية وكمائن تُنصب من داخل الصف نفسه أكثر مما تأتي من خارجه.
وبينما يواصل التنظيم خسارة قادته واحداً تلو الآخر، تتزايد المؤشرات على أنه يمر بمرحلة هي الأكثر هشاشة منذ سنوات، ما يهدد بقاءه ككيان منظم، ويفتح المجال أمام مزيد من التشظي وتحوّل عناصره إلى خلايا متناثرة قد تكون أكثر عشوائية وخطورة، خصوصاً في المحافظات التي شهدت عودة للاضطرابات خلال العام الجاري.