ألمانيا تعتبر الغارة الإسرائيلية على مخيم طولكرم صادمة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
سرايا - أعربت ألمانيا الجمعة عن "صدمتها" إزاء الغارة الجوية من الاحتلال الإسرائيلي على مخيم للاجئين في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة الخميس، والتي أسفرت عن استشهاد 18 شخصا على الأقل بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الخارجية الألمانية عبر منصة إكس إن "العدد الكبير من الضحايا المدنيين بالغارة الجوية الإسرائيلية على طولكرم صادم، في الحرب ضد الإرهاب، جيش (الاحتلال) الإسرائيلي ملزم بحماية المدنيين في الضفة الغربية".
واستشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، مساء الخميس، بغارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مقهى شعبي في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت الوكالة، بأن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد على الأقل مقهى شعبيا في حارة الحمام في مخيم طولكرم في أثناء وجود عدد من المواطنين، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أخر الأوضاع في المنطقة.. دور مصر محوري في القضية الفلسطينية.. والهجمات الإسرائيلية تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان
قدمت مصر، على مدار العامين الماضيين جهودًا كبيرة على مسارات متعددة، وكان لها دور رشيد وثابت في السعي لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فضلًا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان بذريعة تدريب قوات حزب الله.. تفاصيل
قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت البقاع شرقي الدولة اللبنانية، مدعيا أن هذه المناطق تستخدم لتدريب فرقة الرضوان وهي فرقة القوات الخاصة التابعة لحزب الله، إلا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق جبلية وتحديداً في منطقة الهرمل في الشمال القطاع الشرقي أو في شمال شرق الدولة اللبنانية في استهداف جديد لهذه المنطقة البعيدة عن نطاق العمليات في الجنوب اللبناني.
وأضاف سنجاب، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الجنوب اللبناني لم يسلم اليوم من الاعتداءات الإسرائيلية حيث قامت مسيرة إسرائيلية باستهداف سيارة في منطقة زبدين في قضاء النبطية بالجنوب اللبناني مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة شخص آخر في عدوان جديد على الجنوب اللبناني.
وتابع، أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تأتي تزامناً مع هذه الجلسة التي بدأت قبل دقائق معدودة في القصر الجمهوري لمناقشة التقرير الأول للجيش اللبناني لعرض جهود حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية خلال الفترة الماضية وتحديداً على مدار الشهر الماضي منذ تكليف الجيش أو الموافقة على خطة الجيش وتكليفه بتقديم تقرير شهري عن عملياته في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأوضح، أنه قبل قليل وصل قائد الجيش اللبناني وانضم إلى مجلس الوزراء لعرض هذه الخطة في الجلسة التي ربما تشهد العديد من الموضوعات الحاسمة من بينها عرض خطة الجيش ومن بينها أيضاً عملية إضاءة صخرة الروشة أو أحداث صخرة الروشة التي وقعت في 25 من سبتمبر الماضي.
محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن "الحديث عن الدور المصري في هذه المرحلة بالغة الحساسية هو حديث فارق ومهم، خاصة مع اقتراب بلورة الرؤية النهائية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي باتت في طريقها للتفعيل، بعد الموافقة المبدئية من حركة حماس، والضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي لإقناع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بوقف العمليات العسكرية تمهيدًا لانطلاق مفاوضات المرحلة الأولى من الخطة، والمتعلقة بملف تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن".
وتابع أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "في هذا السياق، يتجلى الدور المصري بوضوح، ليس فقط خلال العامين الماضيين، بل أيضًا فيما هو قادم، إذ من المتوقع أن تلعب مصر دورًا محوريًا في تنفيذ مراحل هذه الخطة، وفي صياغة اليوم التالي لقطاع غزة، وكذلك في مستقبل القضية الفلسطينية برمتها".
وأكد أن مصر عليها عبئ كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، سواء من خلال استقبال الوفود المعنية بمناقشة تفاصيل الخطة، أو عبر الدور الإنساني واللوجستي المتوقع أن تضطلع به في قطاع غزة، لا سيما في ما يتعلق بتقديم المساعدات وتهيئة الأرضية لأي تسوية مقبلة.
وواصل: "مصر نجحت في فرض إرادتها في عدة محطات، وتمكنت من كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع في أوقات مختلفة، كما أن المبدأ الثابت الذي انطلقت منه الجهود المصرية، كان الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر التهجير الذي طُرِح بكثافة مؤخرًا، أو عبر مخططات ضم الضفة الغربية أو استمرار الاحتلال لغزة".
واختتم تصريحاته قائلًا: "بمساعدة الأشقاء العرب، ساهمت مصر في خلق اصطفاف دبلوماسي عربي واسع، كان له دور بارز في إنجاح مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، والذي يمثل تتويجًا لمسار دبلوماسي عربي متكامل في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".