دعت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الأحد إلى الهدوء عقب رصد طائرات مسيرة في أجواء مطار ميونخ، في حين استؤنفت حركة الطيران في مطار فيلنيوس الليتواني بعد ساعات من تعليق الرحلات أو تحويل مساراتها بسبب تقارير عن وجود مناطيد في مجاله الجوي.

وطلبت وزارة الدفاع الألمانية توفير إمكانات إضافية لأجهزة الشرطة للتعامل مع أي تهديد محتمل من هذا النوع.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس -في مقابلة نشرتها صحيفة هاندلشبلات- "أنا أتفهم القلق بكل تأكيد"، مضيفا أن المسيّرات المرصودة "لم تشكل أي تهديد حقيقي".

وتابع "لدينا وسائل للتعامل مع هذه المواقف، حتى وإن كنا لم نحصل بعد على كل الإمكانات التي نرغب في امتلاكها لهذه الغاية".

واستُؤنفت حركة الملاحة في مطار ميونخ السبت غداة توقفها إثر رصد تحليق طائرات مسيرة في أجوائه خلال الليل.

وكان المطار قد أوقف الرحلات الجمعة لليلة الثانية على التوالي للسبب نفسه.

وقدم الجيش الألماني عونا للشرطة لرصد المسيرات التي كانت تحلق فوق المطار وحوله.

وأكد الوزير الألماني أن الجيش لا يمكنه أن يتدخل في كل مكان في البلاد تظهر فيه طائرات مسيرة، داعيا إلى إعطاء الشرطة المحلية وبعض المرافق الحساسة كالمطارات ومحطات الطاقة الإمكانات "للتحرك ضد المسيّرات إلى حدود ارتفاع معين".

وكانت حوادث مماثلة قد وقعت في الفترة الأخيرة في مطارات أوروبية أخرى، حيث علّقت مطارات في الدانمارك والنرويج وبولندا رحلاتها مؤخرا بسبب تحليق طائرات مسيرة مجهولة الهوية يُشتبه أنها روسية.

ورفضت موسكو الاتهامات التي وجهتها إليها دول مثل رومانيا وإستونيا بالوقوف وراء هذه الحوادث.

تحليق مناطيد

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الليتوانية أن حركة الطيران في مطار فيلنيوس، وهو أكبر مطارات البلاد، استؤنفت اليوم بعد ساعات من تعليق الرحلات أو تحويل مساراتها بسبب تقارير عن وجود مناطيد في مجاله الجوي، مما أثر على آلاف المسافرين.

إعلان

وقالت الشركة المشغلة للمطار -في بيان على صفحتها على فيسبوك- إن حركة الطيران عادت إلى طبيعتها الساعة 4:50 صباحا (01:50 بتوقيت غرينتش) بعد اتخاذ قرار في وقت متأخر من مساء أمس السبت بإغلاق المجال الجوي "بسبب احتمال توجه مجموعة من المناطيد نحو مطار فيلنيوس".

وقالت الشركة إن التعليق المؤقت أثر على كل من الرحلات القادمة والمغادرة، مع إلغاء بعض الرحلات. وأضافت أنه في المجمل، تأثرت 30 رحلة جوية تقريبا ونحو 6 آلاف راكب.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الليتوانية (إل آر تي) عن رئيس إدارة الأزمات الوطنية قوله في وقت متأخر أمس إن 13 منطادا كانت تتجه نحو مطار فيلنيوس.

ووفقا لإشعارات نُشرت على موقع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية  فإن قيود الطيران كانت بسبب "رحلات مناطيد الهواء الساخن".

ولم يتضح بعد من الذي أطلق المناطيد ونوعها.

وأعلنت ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في أغسطس/آب منطقة حظر جوي بطول 90 كيلومترا بموازاة حدودها مع بيلاروسيا، ردا على دخول طائرات مسيرة من هناك، وقالت إن هذا سيسمح لقواتها المسلحة بالرد على أي انتهاكات.

وتشترك ليتوانيا، الداعمة القوية لأوكرانيا، في حدود بطول 679 كيلومترا مع بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا. وتقع عاصمتها فيلنيوس على بُعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات طائرات مسیرة مطار فیلنیوس فی مطار

إقرأ أيضاً:

طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة

وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.

وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.

ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.

واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.

ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.

وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.

وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.

وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.

 

وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا.. مصادرة أكثر من 11 ألف ماسة من مسافر في مطار
  • روسيا تعلن تدمير 8 طائرات مسيرة أوكرانية خلال ساعات
  • مسيرات الاحتلال تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت
  • ألمانيا تدعو إسرائيل للتراجع عن قرار بناء مستوطنات في الضفة
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • عاجل | الإخبارية السورية: تحليق طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة على علو منخفض
  • استئناف الرحلات الجوية في مطار البصرة الدولي بعد انحسار الضباب
  • البرازيل.. انقطاع بالكهرباء وإلغاء مئات الرحلات الجوية
  • طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة