السفير غملوش: لبنان يواجه آلة الحرب الإسرائيلية وحيداً وسط تراخي المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
عبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" حسين غملوش" اليوم الأحد (6 تشرين الأول 2024)، عن أسفه لسقوط "كم هائل" من الشهداء والجرحى، جراء القصف الإسرائيلي على بيروت والجنوب والبقاع، ومن بينهم مسعفون وأطباء، مشيرا إلى ان لبنان يواجه وحيدا آلة الحرب الإسرائيلية وسط تراخي المجتمع الدولي.
وقال السفير غملوش في بيان تلقته "بغداد اليوم" إنه "فيما ترك لبنان وحيدا يواجه آلة الحرب الإسرائيلية، اكتفت المنظمات الدولية والإنسانية بالإدانة والدعوة الى ضبط النفس وحماية المدنيين ووقف الاعمال القتالية، والتذكير الدائم ان الحل لدوامة العنف تكون بتطبيق قرارات مجلس الامن وشرعة حقوق الانسان".
وأضاف أنه "أصبح لزاما على الإسرائيلي الاقتناع ان الحل العسكري لن يجلب الا الدمار والخراب ولن يحصد الا المزيد من القتلى والجرحى والمشردين، وهو بالتالي لا يمكنه ان يؤمن او يوفر الأمان والاستقرار لا بل سيضاعف الحقد والكراهية بين الشعوب".
وتساءل رئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" "أين المنظمات الإنسانية الدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر منظمة أطباء بلا حدود؟ أين الدول الصديقة التي كانت ترسل طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية لمنكوبي لبنان؟" لماذا ترك بلد الحضارة الذي صدر الحرف الى العالم وحيدا؟ أيعقل ألا يوجد من يوقف النزف الحاصل في فلسطين ولبنان رغم الاجتماعات الدولية التي تعقد الواحدة تلو الأخرى؟ أيعقل ان تكون الإنسانية هي أيضا استنسابية كما العدالة الدولية؟".
ووصف غملوش القرار الإسرائيلي بعدم السماح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بدخول إسرائيل ب"الوقح".
وتابع "أما على المستوى الداخلي، فحدث ولا حرج عن كمية الأخطاء والمغالطات والتقصير الفاضح اقله عند خروج النازحين من الجنوب، حيث بقيت الناس على الطرق اكثر من 15 ساعة دون ان يتدخل رجال الامن لتنظيم المرور وفتح طرق فرعية، وها هم اما يفترشون الطرق والساحات او لجأوا الى مراكز إيواء معظمها لا يتواجد فيها ادنى مقومات البقاء، كل ذلك بسبب عدم قدرة الدولة على تامين حتى المستلزمات الإنسانية الملحة، ولكن التعاضد المجتمعي كالعادة حل مكان الدولة ليؤمن الحد الأدنى من الحاجات. فأين خطة الطوارئ التي أتحفتمونا بها؟ أين خلية الازمات وأين وأين..".
ورأى غملوش أن "ما يجري في لبنان يدمي القلوب على المستويات كافة، شدد على انه بدلا من ان تقدم الدول المؤثرة في العالم المساعدات للدول الفقيرة والمنكوبة، "فلتعمد اولا الى وقف استنزاف مواردها الطبيعية وثانيا فلتطبق قرارات الأمم المتحدة التي تبقى معظمها حبرا على ورق".
وختم غملوش بيانه بالقول إن "تراخي المجتمع الدولي في تطبيق القوانين، أدى الى انتهاك سيادة لبنان في كل حقبة من تاريخه، لذلك نجد انفسنا ندور في حلقة مفرغة يتفرج فيها العالم على مآسينا وعجزنا وفسادنا، فمتى ينتهي هذا التدمير الممنهج لأوطاننا وشعوبنا".
وارتفعت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول 2023 إلى 2036 قتيلا و9653 جريحا بحسب وزارة الصحة اللبنانية، كما أدى العدوان وفق بيانات رسمية حكومية، إلى نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص إلى مناطق داخلية في لبنان وإلى سوريا والعراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتضن مؤتمرًا بيئيًا حاشدًا:«معًا لمواجهة تلوث البلاستيك» في يوم البيئة العالمي
شهد المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية اليوم الخميس، مؤتمرًا بيئيًا موسعًا تحت شعار "معًا لمواجهة تلوث البلاستيك"، وذلك في إطار الاحتفال بـ يوم البيئة العالمي. المؤتمر، الذي نظمته جمعية خليك إيجابي بالتعاون مع جهات رسمية ومجتمعية، سلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين البيئة وصحة الإنسان، ودور المجتمع المدني في مواجهة التحديات البيئية.
شارك في المؤتمر عدد من الجهات البارزة، على رأسها جهاز شؤون البيئة، وجمعية خليك إيجابي، وجمعية بسالة. كما شهد حضورًا نوعيًا من الشخصيات العامة، وطلاب المعاهد المتخصصة، وممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، مما عكس اهتمامًا واسعًا بالقضايا البيئية الملحة.
استقطب المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتور أحمد رضوان من المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والدكتور وسيم علي، عضو برنامج محاكاة مجلس الشيوخ بوزارة الشباب والرياضة، وتولى تنظيم المؤتمر فريق من الشباب المتطوعين التابع لجمعية خليك إيجابي، مما يعكس دور الشباب الفعال في المبادرات البيئية.
انقسم المؤتمر إلى جلستين رئيسيتين تحت عنوان "البيئة بين المجتمع المدني وصحة الإنسان"، ركزتا على الجوانب المتعددة للتفاعل بين البيئة والصحة العامة، وأهمية مشاركة المجتمع المدني والمتطوعين في دعم الجهود الوطنية لحماية البيئة.
الجلسة الأولى البيئة والمجتمع المدني و أدارتها الإعلامية نشوى فوزي، التي استهلت المؤتمر بكلمة تناولت أهمية يوم البيئة العالمي وتاريخ اعتماده من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة على ضرورة رفع الوعي البيئي كأحد أركان التنمية المستدامة.
ألقت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، مشددة على أهمية التكامل المجتمعي في مواجهة تحديات التلوث، مع إيلاء اهتمام خاص لحماية صحة المتطوعين البيئيين.
تناولت كلمات الحضور أدوار الإعلام، والجمعيات الأهلية، والمبادرات المجتمعية في التصدي لتحديات التلوث. أبرز رامي يسري جهود الشباب في تنظيم أكثر من 200 فعالية بيئية منذ عام 2023، مؤكدًا أن "الأبطال الحقيقيين هم من يبذلون الجهد من أجل الوطن"، كما تناول الدكتور سامح رياض جهود الدولة في الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، والتوسع في حملات التشجير وتنظيف الشواطئ، مشددًا على أهمية سن القوانين لمحاسبة مهددي البيئة.
سلطت الجلسة الثانية الضوء على الأثر المباشر للتلوث البيئي على صحة الإنسان.
تناولت الكلمات الجوانب الصحية المتعددة الناتجة عن التلوث، بما يشمل الأمراض السرطانية والتنفسية والغذائية، كما استعرضت وسائل الوقاية وسبل تعزيز الصحة العامة في ظل التغيرات البيئية.
في ختام المؤتمر، تم تكريم جميع المتحدثين والمشاركين تقديرًا لإسهاماتهم الفعّالة في تعزيز الوعي البيئي والصحي، وأكد القائمون على المؤتمر أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المستمرة لدعم البيئة، وتعزيز مشاركة المجتمع في مواجهة التحديات البيئية الراهنة.