حزب الله يحاول استعادة توازنه: لا تفاوض تحت النار
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
من الواضح ان "حزب الله" لا يزال بعيدا عن التواصل المباشر والدائم مع القوى السياسية الداخلية وكذلك مع القوى الدولية والاقليمية، لكن بالرغم من ذلك يبدو ان المؤشرات العامة لسياسة الحزب باتت واضحة.
وتقول المصادر ان "حزب الله" لا يريد الخوض في اي عملية تفاوض تحت النار، وقد تعلم من تجربة "حركة حماس" التي غرقت في التفاوض من دون اي نتيجة، وعليه فإن الموضوع يجب ان ينتظر حتى يتم وقف اطلاق النار قبل التفاوض على الترتيبات الاخرى.
وبحسب المصادر فإن "حزب الله" في الوقت نفسه لا يريد التفاوض حول القضايا الداخلية كرئاسة الجمهورية في ظل استمرار الحرب.
وبحسب مقربين من"الحزب" فانه يحاول استعادة توازنه في اكثر من مجال، عسكري وامني واعلامي ومعيشي واجتماعي، ويعمل الحزب على وضع أولويات حلول للمشكلات التي تصيبه. كما ان "الحزب" يعتبر وضع النازحين اولوية قصوى ويعمل على ايجاد حلول سريعة لوضعهم في المدن ومناطق النزوح، وقد بدأ مسار المعالجة يأخذ طابعا جديا.
ووفق المقربين من الحزب "فان الضغط كبير جدا خصوصا ان عدد النازحين تجاوز المليون، لكن هذا الامر سيتم ايجاد حلول له وتحديدا في ما يتعلق بالاساسيات المعيشية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استشهاد شاب بغارة إسرائيلية قرب صور جنوب لبنان
استشهد شخص، السبت، في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على سيارة في طريق الطويري – صريفا بقضاء صور في جنوب لبنان وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية نقلا عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن "الطيران المسّير (الإسرائيلي) أغار على سيارة في طريق الطويري – صريفا بقضاء صور ما أدى إلى سقوط شهيد".
وتم الإعلان أن الشهيد هو علي إسماعيل، وهو أحد القادة الكشفيين في المنطقة.
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق السبت، أن "الطيران المسّير (الإسرائيلي) أغار على سيارة في (قرية) الطويري بين بلدتي الغندورية وصريفا في صور".
وفي سياق متصل قالت الوكالة إن "الطيران المسير (الإسرائيلي) حلق على علو منخفض فوق بلدات القاسمية وازرارية وانصارية في قضاء صيدا" في جنوب لبنان .
وأضافت أن "مسيرة معادية (إسرائيلية) من نوع هيرمز 900 حلقت على علو متوسط، فوق اجواء بلدات عربصاليم، وحبوش، والوادي الأخضر" في محافظة النبطية جنوبي لبنان.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل (جنوب)، فيما أصيب عضو مجلس بلدية الضهيرة (جنوب) بسام سويد بجروح خطيرة جراء إطلاق الجيش النار باتجاهه.
من جانبه، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس، أن الغارة على بلدة برعشيت أدت إلى "مقتل محمد حسن قصان، مسؤول القوة البشرية لقطاع منطقة بنت جبيل في حزب الله".
ولم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" اللبناني بخصوص ما ذكره أدرعي.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 260 شهيدا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
القائد الكشفي الخلوق علي اسماعيل ابن بلدة برعشيت شهيد كريم على طريق القُدس، ارتقى اثر الاعتداء الصهيوني في بلدة الطويري اليوم. pic.twitter.com/PCRGWUD3nx
— سالِم الشّيعي (@salem109210) July 26, 2025