موقع 24:
2025-06-01@14:24:51 GMT

هنا كانت غزة!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

هنا كانت غزة!


خلال مناقشة مجلس الأمن يوم أمس الأول، الوضع الإنساني في قطاع غزة، كرر أكثر من مندوب الدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار فوراً والتوصل إلى «صفقة» لإطلاق الرهائن والأسرى الفلسطينيين، لأن الكارثة تجاوزت كل حد، ولم يعد مقبولاً أن تستمر حرب الإبادة من دون اتخاذ موقف حاسم يضع حداً لها، لكن المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازيريني كان أكثر وضوحاً وصراحة في توصيف «الحرب الكارثية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على حد قوله، خصوصاً بعدما قررت إسرائيل منع الوكالة من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإغلاق مكاتبها، الأمر الذي اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أنه ينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، وقال«لا يمكن لتلك التشريعات أن تغير تلك الالتزامات.


لازاريني قدم مطالعة إنسانية عرضها على العالم عن معاناة أهالي غزة في ظل الحرب والدمار والتجويع والتهجير، وكأن القطاع تحّول إلى جحيم، وقال «لم يعد بالإمكان التعرف إلى غزة، كأنها بحر من الأنقاض والركام، وأصبحت مقبرة لعشرات الآلاف من الناس، بما في ذلك عدد كبير جداً من الأطفال».
خلال عام تغير وجه غزة، لم تعد كما كانت حتى في ظل الحروب المتتالية التي شهدتها خلال السنوات الماضية، صارت غزة شيئاً آخر تفوح منه رائحة الموت والدخان، وباتت غير صالحة للحياة، ومن بقي على قيد الحياة يتم تهجيرهم من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمان الذي لا وجود له.
يقول لازاريني:«إن الظروف المعيشية باتت لا تحتمل وغير إنسانية، ويتأرجح سكان غزة على شفير مجاعة من صنع الإنسان»، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصول المساعدات الإغاثية إليهم، كما تقوم بمطاردتهم في أماكن اللجوء والمستشفيات والمخيمات والمدارس، وقال «لا يمكننا خسارة جيل كامل.. لم يسلم الأطفال حيث قتلوا وأصيبوا وتيتموا بأعداد مروعة»، أضاف «أكثر من 650 ألف طفل أصبحوا خارج المدارس، وهم مصابون بصدمات نفسية عميقة ويعيشون بين الأنقاض».
إن إصرار إسرائيل على حظر «الأونروا» يقصد به تفكيك منظمة دولية خدمة لأهداف باتت واضحة، بما يتحدى إرادة المجتمع الدولي المعبّر عنها في قرار الجمعية العامة رقم 302 بشأن «الأونروا»، ويعمق انتهاكات القرارات التي صدرت عن محكمة العدل الدولية، لأن الوكالة بالنسبة لإسرائيل تشكل هاجساً دائماً باعتبارها الناقوس الذي يذكّر بالقضية الفلسطينية وبوجود اللاجئين.
إن السماح لإسرائيل بالتخلص من عبء وكالة «الأونروا» يعني أن هناك أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في غزة والضفة وسوريا ولبنان والأردن سوف يفقدون المأوى والتعليم والغذاء والرعاية الصحية، بما يؤدي إلى مأساة إنسانية جماعية غير مسبوقة.. وهو هدف إسرائيلي واضح ينسف أي حل سياسي.
لازاريني دعا إلى عدم التخلي عن الإلتزام المتواصل منذ عقود تجاه لاجئي فلسطين. وقال «لن يتبدد مناخ الإفلات من العقاب السائد من دون إجراءات حاسمة»، وطالب بحماية الوكالة من جهود إنهاء ولايتها بشكل تعسفي وقبل فوات الأوان في غياب حل سياسي طال انتظاره.
إنها صورة قاتمة للكارثة.. من سيزور غزة بعد وقف النار سوف يقف على أطلالها ويقول:هنا كانت غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ناشطة مصرية: أول زيارة لي كانت إلى جنوب السودان أثناء الأزمة قبل 10 سنوات

أكدت ياسمين أنيس، الناشطة المصرية في مجال الخدمة الإنسانية العالمية، إن جنوب السودان كان أول مكان زارته، ومن بعدها سافرت إلى كينيا، نيجيريا، وبنجلاديش، وهذه من أكثر الدول التي زرتها خلال عملي الإنساني"، موضحة أن آخر زيارة قامت بها كانت إلى بنجلاديش، حيث ساعدت اللاجئين هناك.

وزير الصحة: لم يتم رصد أية حالات كوليرا دخلت من السودان إلى مصرإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانقلبت الدنيا في السودان .. كوارث تسببها الكوليرا وهؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابةتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع

وأضافت ياسمين أنيس، خلال حوارها مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس” "قصص الناس هناك مؤلمة جدًا ومليئة بالقوة في نفس الوقت، البلد فقير وفيه عدد كبير من المحتاجين، خصوصًا في الغذاء والحماية". تزور مناطق الصراعات حول العالم منذ أكثر من 10 أعوام، موضحة أن دراستها للعلاقات الدولية ساعدتها على فهم أعمق لطبيعة هذه المناطق واحتياجات سكانها.

وتابعت ياسمين أنيس: "أول زيارة لي كانت إلى جنوب السودان أثناء الأزمة قبل 10 سنوات، وكانت تجربة صعبة بالنسبة لي ولعائلتي، والدتي كانت قلقة جدًا، لكن والدي كان داعمًا قويًا لي، وشجعني دائمًا على مساعدة الناس"، مشيرة إلى أنها بدأت نشاطها من خلال مؤسسة محلية في مصر تهدف إلى مساعدة الآخرين، قبل أن تتطور مشاركاتها وتنتقل إلى العمل في أماكن عالية الخطورة.

واختتم تصريحاتها، قائلة: "أنا أركز في عملي على قضايا الحماية، مثل حماية الأطفال، ومكافحة العنف ضد المرأة، والدفاع عن حقوق الإنسان، وهي قضايا أؤمن بها وأراها جوهرية في أي عمل إنساني".
 

طباعة شارك ناشطة السودان اخبار التوك شو حديث القاهرة كريمة عوض

مقالات مشابهة

  • مركز «المصادر الوراثية النباتية» يصون أكثر من 600 نوع
  • ناشطة مصرية: أول زيارة لي كانت إلى جنوب السودان أثناء الأزمة قبل 10 سنوات
  • موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية
  • إسرائيل ترفض عقد اجتماع لوزراء عرب في رام الله
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي واخلاقي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • ناشطون يعلقون على قصف إسرائيل طائرة كانت ستنقل حجاجا يمنيين للمناسك
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة