«الأبيض» يفتح صفحة أوزبكستان بعد «جرس الإنذار»
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
عاد منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى التدريبات مباشرة، تحضيراً لمباراة أوزبكستان، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن «الجولة الثالثة» بالمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2026»، وذلك بعد التعادل أمام كوريا الشمالية 1-1، ودقت النتيجة «جرس الإنذار»، بينما تدخل التصفيات «مفترق الطرق».
وحضر الثنائي يحيى نادر، وخالد الهاشمي، على المدرجات أمام كوريا الشمالية، والأيام المقبلة مهمة لاستعادة جاهزيتهما، بعد تماثلهما للشفاء من الإصابة، حيث كان واضحاً حاجة «الأبيض» إلى يحيى نادر في وسط الميدان، فيما يكون الهاشمي مطلباً في الدفاع، لغياب كوامي عن اللقاء المقبل بسبب تراكم الإنذارات.
ويسعى البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخبنا، للعمل على علاج الأخطاء التي وقع فيها «الأبيض»، واعترف بأن الأداء لم يرتق إلى مستوى الطموحات، وقال: «ببساطة لم نستحق الفوز أمام كوريا الشمالية، والأداء كان ضعيفاً، ولم نعمل وفق الاستراتيجية التي تدربنا عليها، وبشكل عام لم نكن أفضل من المنافس».
وأضاف: «عندما تحصد الفوز، فإن جميع الأمور جيدة، وعندما لا يحدث ذلك، تصبح سيئة، ونحن في سباق انتهت فيه 3 جولات، ورصيدنا 4 نقاط، ويجب أن نواصل القتال من أجل الفوز في كل مباراة مقبلة، رغم إدراكنا صعوبة بعض المنافسين، لو تعادلنا مع قطر، وفزنا على كوريا الشمالية، لكان رصيدنا 4 نقاط أيضاً، وإجمالاً لست سعيداً بالنتيجة، وما حدث في اللقاء».
من جانبه، يرى خالد عيسى، قائد منتخبنا الذي نال جائزة «رجل المباراة» بتصدياته الحاسمة، وتحديداً ضربة الجزاء التي نجح في إنقاذها، أن الانتقادات مشروعة للشارع الرياضي والجماهير، إلا أنه طالب بالهدوء ومضاعفة الجهود، وقال: «نعتذر للجميع، حيث كنا نتطلع إلى الخروج بالنقاط الثلاث، لنواجه أوزبكستان بثقة أكبر، إلا أننا مطالبون الآن بخوض اللقاء المقبل بكامل التركيز، والتعثر أمام كوريا الشمالية أصابنا بالألم جميعاً، ويجب أن نقف على السلبيات».
وأضاف: «أطلب من اللاعبين والجماهير الهدوء، نعم من حق الجميع الانتقاد بشكل بنّاء يفيدنا للمباراة المقبلة، في هذه المرحلة الحساسة، أَعِد الجماهير بأن نقدم صورة مغايرة في المباراة المقبلة بطشقند للخروج بالنتيجة المطلوبة».
وشهدت مواجهة منتخبنا أمام كوريا الشمالية، العديد من الملاحظات الفنية، بداية من سوء التنظيم الدفاعي، إلى جانب غياب الفاعلية الهجومية، بعدما سدد منتخبنا مرة واحدة فقط داخل إطار المرمى، وهي الكرة التي جاء منها الهدف، حيث كان واضحاً افتقادنا للاعب المهاجم الصريح، مع مواصلة اجتهاد كايو كانيدو في هذا المركز الذي لا يعتبر موقعه الأصلي في الملعب.
وتعرض بينتو لانتقادات من الجماهير، بسبب مواصلة إشراك لاعبين مثل يحيى الغساني الذي سجل هدف «الأبيض»، وعلي صالح، في الشوط الثاني، فيما غاب فابيو ليما عن المواجهة.
من جانبه، قال سين يونج نام، مدرب كوريا الشمالية: «لست راضياً عن أداء الفريق، وتوجب علينا أن نقدم أفضل مما ظهرنا عليه، وأن نستغل الفرص التي أتيحت لنا، ولم نكن محظوظين فيها».
وأضاف: «استعددنا منذ فترة طويلة للمباراة، ونتطلع إلى مواصلة تطوير أنفسنا في المرحلة المقبلة، هدفنا الأول هو التأهل المباشر إلى كأس العالم، وفي حال لم ننجح، علينا القيام بذلك في الملحق».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات تصفيات كأس العالم كوريا الشمالية أوزبكستان باولو بينتو إيران قطر أمام کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الأحمر يضيّق أحلامه في تصفيات كأس العام عبر زاوية الملحق !
تبخرت آمال منتخبنا الوطني رسميا في حسابات التأهل المباشر لنهائيات مونديال ٢٠٢٦ بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وذلك بعدما مني بهزيمة ثقيلة في عقر داره بلغ قوامها ثلاثية نظيفة أمام ضيفه المنتخب الأردني في المباراة التي جرت مساء أمس على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن إطار الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية.
وصعق منتخبنا الوطني بالثلاثية المدوية بحلول الدقائق ٤٥ + ٧ من علامة الجزاء، و٥١ و٦٤ حملت توقيع المهاجم علي علوان الذي قاد منتخب بلاده لصناعة المجد وكتابة التاريخ، مساهما بشكل مباشر في بلوغه نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وانحصرت آمال منتخبنا الوطني في المنافسة على بطاقة الملحق واضعا مصيره على كف عفريت، إذ تبقت أمامه مباراة أخيرة حاسمة أمام مضيفه المنتخب الفلسطيني مساء الثلاثاء المقبل ستلعب على أرض محايدة وتحديدا في الأردن، رافعا شعارا: "نكون أو لا نكون" متعلقا بقشة الأمل الأخيرة التي تتمثل في الفوز على نظيره الفدائي الفلسطيني وانتزاع بطاقة الملحق.
وبسقوطه المخيب للآمال في عقر داره أمام ضيفه المنتخب الأردني تجمد رصيد منتخبنا الوطني عند ١٠ نقاط في المركز الرابع، وحافظ على حظوظه في خطف بطاقة الملحق للمرحلة الرابعة من التصفيات، في حين رفع المنتخب الأردني غلة رصيده إلى ١٦ نقطة وضمن حجز تذكرة التأهل المباشر لنهائيات مونديال ٢٠٢٦ للمرة الأولى في تاريخه.
وباتت حظوظ منتخبنا الوطني في بلوغ الملحق على المحك تماما في أعقاب خسارته القاسية أمام المنتخب الأردني، واضعا آماله في عنق الزجاجة في مواجهة تقرير المصير أمام مضيفه المنتخب الفلسطيني في الجولة الأخيرة الحاسمة، بيد أن كتيبة المدرب الوطني رشيد جابر ستلعب على فرصتي الفوز أو التعادل في مساعيها الجادة والحثيثة لخطف بطاقة الملحق، في الوقت الذي لا يملك فيه المنتخب الفلسطيني خيارا بديلا سوى تحقيق الفوز، إذا أراد اللحاق بركب المنتخبات المتأهلة لمرحلة الملحق.
وأبى نجوم الأحمر، إلا أن يفرطوا بفرصة التأهل التاريخي المباشر لنهائيات كأس العالم، حيث تاهت أقدامهم في أرضية الميدان وضلوا طريق الشباك ليدفعوا في نهاية المطاف فاتورة الأداء الباهت والنتيجة المخجلة، وسط غياب تام للأداء الرجولي والروح القتالية المعهودة.
وأطبق العرض الشاحب والهزيل الصمت على المدرجات الحمراء التي وقفت مذهولة تنتابها علامات الحيرة والوجوم من الأداء الباهت وإيقاع اللعب البطيء من نجوم الأحمر على مدار شوطي اللقاء، في حين كرس المنتخب الأردني تفوقه الفني والتكتيكي لاسيما في شوط المباراة الثاني، مترجما ثمار جهوده وعطائه الغزير بثلاثية صارخة دوت في أرجاء مجمع السلطان قابوس الرياضي وتردد صداها في جميع المدن والمحافظات الأردنية، لتقطف بالتالي كتيبة المدرب المغربي المخضرم جمال سلامي ثمار الجد والنضال والكفاح والمثابرة بتأمين تأشيرة العبور ومعانقة حلم المونديال لأول مرة في تاريخها.
علوان يخطف نجومية اللقاء
كوفئ مهاجم المنتخب الأردني علي علوان على جهوده المثمرة وأدائه اللافت بحصده جائزة أفضل لاعب في اللقاء، حيث ساهم جليا في الإمضاء على الهاتريك الذي وقعه في مرمى منتخبنا الوطني، وتحديدا في الدقائق ٤٥+٧ و٥١ و٦٤، باصما على الهاتريك الأهم في تاريخ الكرة الأردنية والذي قاد المنتخب الأردني لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.