شنقريحة في نواكشوط.. العزلة تدفع نظام العسكر إلى محاولة استقطاب موريتانيا
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
بدأ رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، الثلاثاء زيارة رسمية إلى موريتانيا بدعوة من الفريق المختار بله شعبان قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية.
وقال التلفزيون الجزائري، بأن “شنقريحة حظي باستقبال من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وبحسب المصدر نفسه فقد “سلم شنقريحة الرئيس الموريتاني رسالة خطية من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون”، مصرحا بأن “المستقبل يحمل في طياته مزيدا من الفرص لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيق”.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن “شنقريحة وبله شعبان سيتباحثان في المسائل ذات الاهتمام المشترك” دون مزيد من التفاصيل أو تحديد مدة الزيارة، إلا أن خبراء رجحوا أن يناقش المسؤولان التطورات في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد بعض بلدانها توترات أمنية.
وكثّفت الجزائر خلال الآونة الأخيرة من مساعيها لاستقطاب موريتانيا، لا سيما بعد أن باتت تواجه عزلة متنامية في محيطها الأفريقي بعد تصدع علاقاتها مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وتنظر الجزائر إلى موريتانيا كبوابة لاستعادة حضورها المتراجع في المنطقة، بينما تدفعها هواجسها الأمنية إلى تعزيز التعاون مع نواكشوط.
وتتصدر المواجهات بين الجيش المالي والانفصاليين الطوارق مخاوف الجزائر التي لا تزال تحت وقع صدمة إلغاء اتفاق السلام الهش الذي رعته بين الجانبين.
وسعت الجزائر خلال الآونة الأخيرة إلى التحذير من تداعيات الأوضاع في مالي على استقرار المنطقة، لا سيما بعد المواجهات المسلّحة قرب حدودها بين الجيش والمالي وحلفائه الروس ومجموعات انفصالية متمردة.
وتتشارك موريتانيا ومالي حدودا هي الأطول في المنطقة، إذ يفوق طولها ألفي كيلومتر وبسبب غياب المراقبة الأمنية تتوغل عادة عناصر الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و”داعش” إلى داخل الأراضي الموريتانية بعد كل عملية ملاحقة يقوم بها الجيش المالي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إنقاذ عشرات المهاجرين من غرب أفريقيا تعطل قاربهم قبالة سواحل موريتانيا
أفادت مصادر أمنية موريتانية وغينية أمس الأحد أنه جرى إنقاذ نحو 75 مهاجرا من غرب أفريقيا قبالة سواحل موريتانيا بعد تعطل محرك قاربهم.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد لقي آلاف المهاجرين مصرعهم في السنوات الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول بحرا من شمال أفريقيا إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى.
وكان قارب يقل مهاجرين أفارقة قد غادر مدينة كامسار الساحلية في غينيا في 15 يوليو/ تموز، وفقا لبيان صادر عن السلطات الموريتانية التي أضافت أن "محرك القارب تعطل في عرض البحر وكان على وشك الغرق، وجرف التيار الركاب ليومين قبل إطلاقهم نداء استغاثة".
وأوضحت السلطات في موريتانيا أن القارب كان يقل 75 مهاجرا على الأقل من غرب أفريقيا، في حين قالت مصادر أمنية غينية لوكالة فرانس برس إن أكثر من 100 شخص كانوا على متن القارب ينتمون لدول مختلفة، منها غينيا والسنغال وغامبيا.
وتدخلت سفينة قريبة للمساعدة قبل تسليم المهاجرين العالقين إلى خفر السواحل الموريتاني.
ووفقا لمنظمة "كاميناندو فرونتيراس" الخيرية الإسبانية، لقي قرابة 10 و500 شخص حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في عام 2024 وحده.
في المقابل، وصل نحو 46 ألفا و800 مهاجر أفريقي إلى جزر الكناري الإسبانية في عام 2024، لكن العدد انخفض هذا العام.