نص كلمة الرئيس السيسي خلال منتدى أعمال تجمع البريكس
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى الرئيس عبــد الفتــاح السيســى رئيس جمهورية مصـر العربيـة، كلمة مسجلة خلال منتدى أعمال تجمع البريكس، فيما يلي نصها:
الرئيس فلاديمير بوتين.. رئيس روسيا الاتحادية
رؤســـاء الـــدول والحــكـومــات
أعضاء تجمع دول البريكس
ممثلو قطاع الأعمال
الحضور
أود بداية، أن أعرب عن بالغ التقدير، لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.
وفي الإطار ذاته، فإننا نثمن انعقاد منتدى أعمال تجمع البريكس.. الذي يعكس الحرص على تنمية العلاقات بين دول التجمع.. بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية.. والمشروعات المشتركة، التى ستفضي دون شك إلى تعزيز جهودنا.. لتلبية تطلعات شعوبنا، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
يعقد هذا المنتدى، في وقت يشهد العالم فيه، تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة.. تتطلب تكاتف جميع الجهود.. لإيجاد حلول فاعلة لها.. بالإضافة إلى تكثيف العمل.. على دفع مسيرة التنمية المستدامة.. وهي مسئولية مشتركة في المقام الأول.. يضطلع فيها القطاع الخاص ومجالس الأعمال، بدور رئيسى.. باعتبارهم شركاء لا غنى عنهم في ذلك الصدد.
وبالتالى، فإن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة.. تتيح استشراف مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية، بين دول التجمع.. وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص.. عبر استثمار المميزات التنافسية لكل دولة.. لتدشين مشروعات مشتركة .. بما يسهم فى إثراء التكامل الاقتصادى بين دول التجمع.. ويعظم دور البريكس، كتكتل اقتصادى بارز.. فى زيادة النمو الاقتصادى العالمى .. خاصة فى ظل ما تمتلكه دولنا.. من فرص اقتصادية واستثمارية هائلة.. لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة، والتحول الرقمى والصناعات التحويلية.. التى أضحت من أهم ركائز تحقيق التنمية.
تسير مصر بخطى واثقة.. على طريق الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة.. وصولا إلى اقتصاد أكثر استدامة.. وقدرة على الصمود فى مواجهة الأزمات .. وفى هذا الإطار اتخذت الحكومة مؤخرا، مجموعة من الخطوات والإجراءات الطموحة.. لتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز دور القطاع الخاص فى قيادة التنمية الاقتصادية .. فضلا عن تذليل العقبات التى تواجه المستثمرين.. ومن أبرز تلك الإصلاحات: فرض سقف على الاستثمارات الحكومية.. بهدف إتاحة المزيد من الفرص للقطاع الخاص.. ومواصلة تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.. فى إطار وثيقة ملكية الدولة .. إلى جانب تقديم حزمة من الإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية.. التى تستهدف تبسيط الإجراءات البيروقراطية.
كما تواصل مصر جهودها.. لتطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة.. لاسيما الهيدروجين الأخضر .. بالإضافة إلى الاستمرار فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة.. وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ، فى مختلف أنحاء البلاد .. بما يتسق مع خططنا وأهدافنا الطموحة.. لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى الإستراتيجى والفريد لمصر.
ولعل من أبرز المشروعات المصرية الطموحة.. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. التى تنطوى على فرص استثمارية كبيرة.. سواء من حيث ما توفره من قاعدة صناعية متنوعة.. أو مميزات تصديرية لجميع مناطق العالم.. فى ضوء عضوية مصر، فى العديد من الاتفاقيات ومناطق التجارة الحرة الإقليمية.. التى تجعل من مصر، المسار الأفضل للنفاذ إلى الأسواق الواعدة، خاصة بالقارة الإفريقية.. التى أضحت قارة المستقبل، فى ضوء ما تمتلكه من فرص اقتصادية واستثمارية.. وكثافة شبابية تصل إلى حوالى "65%" من سكانها.
ختاما؛ فإننى أغتنم هذه الفرصة.. لأعرب عن أصدق تمنياتنا، بخروج هذا المنتدى بنتائج ملموسة.. تسهم فى تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادى بين دولنا .. مع إيلاء الاستثمار فى الموارد البشرية الأهمية القصوى.. باعتباره مكونا وشرطا أساسيا، لتحقيق التنمية والنهضة فى بلادنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي رئيس جمهورية مصر العربية تجمع البریکس بین دول
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أخرست المشككين
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتُغلق الباب أمام كل الأصوات المشككة، وتؤكد أن مصر تتحرك من منطلقات أخلاقية راسخة ومسؤولية قومية لا تتزعزع.
وأوضحت أن الرسائل التي حملتها الكلمة وضعت النقاط فوق الحروف، بأن تشغيل معبر رفح ليس قرارًا منفردًا لمصر، بل يتطلب تنسيقًا مع الأطراف المعنية، وهو ما يدحض الحملات الممنهجة التي تحاول تحميل مصر مسؤولية تأخير دخول المساعدات.
وأشارت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن الدولة المصرية أظهرت، منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، التزامًا عمليًا ضخمًا، عبر تجهيز المئات من شاحنات الإغاثة اليومية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، في وقت تتقاعس فيه دول كبرى عن أداء دورها الإنساني. مؤكدة أن ما تقوم به مصر على الأرض أكبر من مجرد تضامن، بل هو معركة متكاملة لخدمة الشعب الفلسطيني والضغط دوليًا لوقف نزيف الدم.
وشددت على أن مصر لم تتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، ولم ترفع شعارات فارغة، بل دفعت ثمنًا باهظًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وظلت تتحرك بثبات رغم الضغوط والتشويش المتعمد من جماعات مأجورة تسعى لإرباك المشهد، مشددة على أن من يهاجم مصر اليوم أو يشكك في دورها، إنما يكشف عن أجندة مفضوحة تتقاطع مصالحها مع خصوم فلسطين الحقيقيين.
وأوضحت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، هي الطرف الوحيد الذي يتحرك بشرف وواقعية وعقلانية، بعيدًا عن المهاترات والمزايدات، وأن الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في هذا الظرف هو الرد الأبلغ على كل من يحاول الطعن في الموقف المصري الشريف والداعم دومًا لفلسطين.