أظهرت استطلاعات رأي جديدة، أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، كامالا هاريس، تتقدم بفارق طفيف على المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع أعمال عنف وعدم إتمام انتقال سلمي وسلس للسلطة، على غرار ما شهدته البلاد بعد الانتخابات الماضية قبل 4 أعوام.

وتشهد الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر، انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس السابق ترامب، مع نائبة الرئيس الحالية هاريس.

ووفقا لأرقام الاستطلاعات الحالية، تصل نسبة التصويت لهاريس إلى 48.5 بالمئة، مقابل 46.5 بالمئة لترامب.

وقالت نائبة رئيسة التجمع النسائي في الحزب الجمهوري بولاية ماريلاند، بوني غليك، في تصريحات لقناة "الحرة": الجمهوريون لا يثقون كثيرا في الاستطلاعات لأنها لم تكن دقيقة أبدا عام 2016، حيث كانت حظوظ هيلاري كلينتون في الفوز كبيرة".

كما أقر تشيب ريد، المستشار القانوني السابق للرئيس جو بايدن (حينما كان يشغل منصب سناتور بالكونغرس)، بأن الاستطلاعات بالفعل لم تكن دقيقة خلال انتخابات عام 2016، لكنه أضاف: "ربما غيّر القائمون على الاستطلاعات طرق عملهم، فقد تمت إساءة تقييم قدرات ترامب مرتين من قبل".

وتابع ريد في حديثه لقناة "الحرة": "يمكن التشكيك في نتائج الاستطلاعات، لكن المشكلة أن الجمهوريين يشككون في نزاهة الانتخابات.. ولا أجد أية فرصة لتعاون الحزبين لو وصل ترامب إلى الرئاسة".

وهدد ترامب من أسماهم بـ"اليساريين المتطرفين" في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، قائلا إنه قد يؤيد استخدام القوات العسكرية ضد أميركيين وصفهم بأنهم "عدو من الداخل"، في حال تسببوا بتعطيل الانتخابات الشهر المقبل.

وقال ترامب بتصريحات لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز"، نقلتها وكالة فرانس برس: "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروها"، في إشارة إلى مواطنين أميركيين وليس مهاجرين.

وكان ترامب يجيب على سؤال حول توقعاته بشأن يوم الانتخابات، بعدما قال بايدن الأسبوع الماضي، إنه بينما يعتقد أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، إلا أنه لا يعرف "ما إذا كانت ستكون سلمية".

وزعم ترامب في تصريحاته أن بعض المواطنين الأميركيين "أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه البلدان".

وسارعت حملة هاريس، إلى الرد على تصريحات ترامب المدوية. وقال إيان سامز، المتحدث باسم حملة نائبة الرئيس: "أعلم أن الناس أصبحوا لا يتفاعلون حيال ما يقوله ترامب على مدى العقد الماضي، لكن هذا يجب أن يكون صادما" للأميركيين.

مواجهة 2024.. ماذا يقول خبراء استطلاع الرأي؟ قبل 18 يوما من موعد الانتخابات في الولايات المتحدة، تظهر استطلاعات الرأي نتائج متقاربة سواء، لكلا المرشحين في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة لتنافس محموم في مجلسي النواب والشيوخ. تحديات أمام الانتقال السلمي

وواصلت غليك حديثها للحرة حول التحديات أمام الانتقال السلمي للسلطة، بالقول إن "المسؤولية تقع على المسؤولين بالحزبين والرئيس بايدن"، مضيفة: "أفترض بعد المشاكل خلال الانتقال السابق، أن يتم فرض تدابير أمنية كافية لضمان الانتقال السلمي".

وتابعت: "أعتقد أن الكثير من الأميركيين لديهم مخاوف، ولا يريدون تكرار ما حدث في السادس من يناير 2021".

فيما أشار ريد إلى أنه حال خسارة هاريس، "سيكون الانتقال سلميا وسلسا، وستعترف بالخسارة، لكن منذ 4 سنوات رفض ترامب الخسارة وسيفعل تماما ما فعله من قبل حال خسارته مجددا، وسيحمس مناصريه على العنف".

واستطرد بالقول: "أتوقع أن يفعل ذلك مجددا، وقد يكون العنف أسوأ مما رأيناه، لكن لحسن الحظ بايدن هو من في سدة الحكم عكس المرة الماضية حين كان ترامب رئيسا، وربما يتخذ التدابير لمنع العنف ومحاولة سرقة الانتخابات كما حدث في السابق".

وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر، حدوث "احتيال" واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، دون أن يقدم أدلة على ذلك. كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين

صرح مضيف قناة فوكس نيوز الشهير، جريج جوتفيلد، بأن وسائل الإعلام الأمريكية تحتاج إلى الاعتذار للعديد من الأشخاص، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدورهم النشط في نشر خدعة روسيا جيت في أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وفقًا لجوتفيلد، لعبت وسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية الكبرى "دور البطولة في تضخيم المؤامرة التخريبية ضد رئيس الولايات المتحدة". ورفض الادعاءات الأخيرة التي أطلقتها الصحافة والتي تتهم إدارة ترامب بمحاولة "إعادة كتابة التاريخ"، واصفًا إياها بأنها "محاولة لإبعاد المسؤولية عن أنفسهم وإخفاء الكذبة التي روجوا لها لمدة عقد تقريبًا".

يأتي ذلك في ظل الاكتشافات الأخيرة التي قدمتها مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، التي أصدرت مجموعة من الوثائق التي وصفتها بأنها "أدلة دامغة" على جهد منسق من قبل كبار المسؤولين في عهد أوباما - بقيادة باراك أوباما نفسه - لتسييس الاستخبارات واتهام دونالد ترامب زورًا بالتواطؤ مع روسيا للفوز بالانتخابات.

في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون راتكليف تقييمًا مماثلاً. ففي مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست، استشهد بمراجعة داخلية تشير إلى أن الرأي العام الأمريكي قد تم التلاعب به من خلال تسريبات إعلامية متكررة ومصادر مجهولة نقلتها صحيفة واشنطن بوست وصحيفة نيويورك تايمز ومنافذ رئيسية أخرى.

الجدير بالذكر أن مزاعم "التواطؤ الروسي" مستمرة في التغطية الإعلامية السائدة حتى بعد أن لم يجد تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر أي دليل يدعم هذه المزاعم. ونفت موسكو مرارًا وتكرارًا التدخل في الانتخابات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • السفارة الأميركية لنواب التغيير: الانتخابات في موعدها
  • إدارة ترامب تكشف عن خطتها الجديدة للرسوم الجمركية.. ما أبرز ملامحها؟
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا
  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • مستقبل وطن: حجم التحديات يظهر بطولية الرئيس.. ونجاحنا بزيادة المشاركة في الانتخابات
  • روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية