سواليف:
2025-07-31@07:39:19 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. قلب تحت الترميم

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

#قلب_تحت_الترميم

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 18 / 4 / 2018

لو تفتح مغارات صدورنا طواعية دون الحاجة إلى مشرط ومقصّ،لنطمئن على قلوبنا التي أتعبتها الأحداث ،نمسح دموعها ،نهدئ من ارتجافاتها ،نضع لاصقاً طبياً على طعناتها ، نقرأ الرقية وشوشة ً على الأذين الأيمن ،نمسح سناج الأخبار العالقة على الجدار ، ثم نغلق باب المغارة على الحجرة المعتمة ونتركه يعمل من جديد.

.
**
قلبي متعب وينبض أبطأ مما كان عليه قبل سنوات ، المسألة لا تحلّها “قسطرة” أو تركيب “شبكات” ، المداخلات الجراحية قد ترمم اللحم والدم ، لكنها لا ترمم الضمير والوجع..قلبي متعب بترسبّات عاطفية وتصلبّات وطنية تجرّعتها رغماً عني ،منذ وسّدوني الراديو في بيتنا القديم ،وأخبار فلسطين تقطر دماًً ودمعاً في الفؤاد ، وعندما توجّعت بغداد طوال ثماني سنين في حربها الأولى ،ظل القلب يمضغ النصر والمقاومة و”الفوتيك” العربي ، وعندما سقطت عراقنا ذات نيسان ،لاذ في القلب تمثال الرشيد وقوس النصر وأبو جعفر المنصور وحدائق بابل وحمورابي ،لاذ في القلب بكاء الأمهات وسعف النخل البغدادي وعطر البصرة و “نواح” كربلاء ، لاذ في القلب “طارق أيوب” ،ومشهد الهزيمة، وكل الدبابات العراقية المعطلة ..كم سيحتمل هذا القلب من لاجئين ومدن وعواصم غارقة، كم سيحتمل من صفحات جرائد ونشرات أخبار ،وأكفان مرّقمة ..
صدقوني أنني بحاجة إلى ترميم عاجل ينقذ هذا الوجع العربي من صدري..لم يقف هذا “النخز” عند عاصمتين فقط ، صنعاء بحواضرها بجثث الأطفال المنهكة بالكوليرا ،بالمآتم المقصوفة جواً،بالجوع المنثور أرضاَ هي أيضا ترّسبت بكل مآسيها ،طرابلس وبيروت حضرتا بوجعهما ذات حرب ، وليس أخراً “حمزة الخطيب” فتح القلب على مصراعيه ،ركل الأسلاك الشائكة برجليه وأدخل دمشق الحبيبة بكل تفاصيلها ،أدخل ألاف الشهداء بدمائهم وهتافاتهم الحية ،وأدخل ألاف اللاجئين بخيامهم ، أدخل الانكسار العربي بفتاته وشظاياه الكثيرة ، فاتّكأت مئذنة الأموي على جامع الأمام الأعظم ،وتبعثرت مقتنيات سوق الحميدية على سوق الصفافير، وضاق الصدر بالعواصم الراحلة إليه..صدقوني أن هذا القلب بحاجة الى ترميم عاجل ،يفتح الآمال المسدودة، يستأصل خيبات الإصلاح الكثيرة ، ويرفو جداره بورقة ياسمين..هل من نطّاس حاذق يخرج الحزن من مضغة الوجع ويترك العواصم..فقط أخرجوا الحزن مني واتركوا المدن المضاءة في قلبي تغني للحبّ!.
احمد حسن الزعبي
[email protected]

مقالات ذات صلة مجزرة في لبنان.. استشهاد عائلة بأكملها بغارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بعلبك 2024/10/21

#112يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

لطيفة لـ «الأسبوع»: قررت طرح أغاني «قلبي ارتاح» على دفعات لتشويق الجمهور.. والسينما وحشتني

نجمة من طراز رفيع، حفرت اسمها بحروف من نور داخل الوطن العربي، وتمكنت من التأثير في جمهورها بكل اللهجات العربية من خلال أعمالها الغنائية التي قدمتها منها، «الدنيا بتضحك ليا، ما وحشتكش، متروحش بعيد، بالعقل كدة، احلى حاجة فيا، مفيش ممنوع، أقوى واحدة، في الكام يوم اللي فاتوا» وغيرها.

«الأسبوع» التقت المطرية لطيفـة في حوار خاص، كشفت خلاله كواليس وتفاصيل ألبومها الجديد «قلبي ارتاح» الذى طرحته منذ أيام قليلة، واستخدامها التقنية الحديثة في هذا الألبوم، وسر تعاونها المستمر مع النجم كاظم الساهر، ولماذا قررت طرح الألبوم للجمهور على دفعات، وحنينها إلى السينما، وعودتها للتمثيل على خشبة المسرح بعد غياب سنوات، وأشياء أخرى خلال هذا الحوار.

-في البداية، كيف تقدم لطيفة التنوع الموسيقي لجمهورها بشكل مستمر؟ وما تفاصيل ألبومك الجديد «قلبي ارتاح»؟

هذا الأمر لا يكون مرتبا، بس هي دي حياتي، يعني ده الواقع اللي في دماغي وده الواقع الفني اللي أنا طول عمري بأطمح له، من بدايتي وأنا بحب أكون شبه نفسي في اختيار الأغاني، الألحان، التوزيع، التنفيذ، الكليبات، اللوكات وكل شيء. وأنا مؤمنة إن الفنان لو مجددش، يبقى بيعيد نفسه، وأنا عمري ما بحب التكرار، لأني احترمت جمهوري من البداية، ووصلت للي أنا فيه بعد تعب طويل ودراسة، في أكاديمية الفنون، وأساتذة في تونس وفرنسا، فأنا مهيأة للمجال ده من البداية، ولازم أكون جديدة في كل خطوة بعملها.

- لماذا تراهن نجمة بحجمك فى الوطن العربي على المواهب الشابة ضمن ألبوماتك؟

الشباب الجدد متمكنين مش سطحيين سواء الشعراء، الملحنين، الموزعين، جمعيهم موهوبين.

وعندما بدأت، جميع اللي اشتغلوا معايا ما خافوش، زي العظيم عمار الشريعي، وصلاح الشرنوبي، وغيرهم.

وفي ألبومي الجديد ابتدينا تسجيل الألبوم من أكتوبر اللي فات، من وقتها وأنا تقريبًا ما بعملش حاجة غير الشغل، بروح الاستوديو، أتمرن، أزور الشعراء والملحنين في أماكنهم، مش بستناهم يحضروا إلي.

- وما أبرز الأسماء التي تعاونت معها في ألبومك الجديد؟

في هذا الألبوم تعاونت مع مواهب جديدة مثل، « مصطفى حدوته، كلوبكس، العطار، الأردني، محمد شافعي، إسلام رفعت، جبر جمال، أسامة الجريني، مصطفى الشعيبي، حسين سعيد» وغيرهم. كما تشرفت بالتعاون مع الكبار، في الماضي مثل« عبد الوهاب محمد، كاظم الساهر»، والعمل معهم كان له طعم خاص، ونجاحاتنا السابقة مكملة، وهذا شرف كبير لي.

- كاظم الساهر «عشرة نجاحات».. ما سر هذا التعاون المستمر؟

بصراحة، صعب أتكلم عن الأستاذ كاظم، هو قيمة كبيرة ومدرسة في الموسيقى.

احنا بدأنا من أول ألبوم، وكل أغنية عملناها سوا نجحت، ووجوده معايا في الألبوم ده شرف كبير، الأغنية اللي عملناها اسمها "أنا والله ما أنا"، وهي من أصدق ما غنيت.

- من صاحب اختيار اسم ألبومك الجديد «قلبي ارتاح»؟

كان نفسي أتدخل، بس الحقيقة عندي سند كبير جدا بعد ربنا، هم الفانز والإعلاميين. عرضت عليهم 4 اختيارات، وهم اختاروا "قلبي ارتاح" لأنه اسم بسيط وسهل يتقال ويتحفظ.

- 14 أغنية على دفعات.. لماذا لم يتم طرح الألبوم بشكل كامل؟

اتفقنا مع شركة التوزيع على طرح الألبوم على مراحل. بدأنا بـ4 أغاني، وبعدها 5 أغاني، وبعد كده كمان 5، والهدف من ذلك «تشويق الجمهور» ونخليه دايما منتظر ومتشوق.

- هل تتأثر لطيفة بردود الأفعال من قبل الجمهور؟

أنا في قمة سعادتي بعد طرح أغاني الألبوم، بسبب ردود الفعل. ومنذ فترة لم أر (فيدباك) بالطريقة دي، خصوصا مع تنفيذ الألبوم بتقنية Dolby Atmosphere. وهذه من أهم التقنيات الحديثة، وجربتها فعليا بعد ما خلصنا تسجيل، ورجعت عملت الميكس بالكامل بالتقنية الجديدة.

-ألبوم «قلبي ارتاح» تم تنفيذه بالكامل بتقنية Dolby Atmos، وهي سابقة في العالم العربي.. ماذا يعني لك ذلك؟

بصراحة، احنا عايشين في عصر فيه تطور غير طبيعي زمان كنا شغالين بـ"أنالوج"، دلوقتي الدنيا كلها بقت ديجيتال. لما سمعت تجربة Dolby Atmos في أحد أهم الاستوديوهات في مصر، وسمعت الفرق الحقيقي، قررت من غير تردد إن الألبوم كله يكون بالتقنية دي. وأعتبر هذا الأمر «جرأة»، وحبيت التجربة فعلًا، وهذه التقنية بتفتح لك أفق فني جديد في التوزيع والاختيار.

- لطيفة «متعددة المواهب» كتابة، لحنا، تقديم برامج، تمثيلا.. ما هي أكثر تجربة تتمنين تكرارها مرة أخرى؟

لا أعتبر نفسي مؤلفة، بس بكتب خواطر وأفكار، وبلحن من قلبي، مش بالمعنى التقليدي، يعني ممكن أقول للملحن نغني بالمقام ده أو نوصل الإحساس بالشكل ده.

أما تقديم البرامج والسينما والمسرح والدراما كلهم قريبين لقلبي، لكن نفسي أعمل مسرح غنائي، ونفسي كمان أرجع للسينما، لأن الدراما والسينما لهم متعة تانية، بس أنا بحب أقدم عمل واحد مؤثر بدل ما أكرر نفسي.

-هل دخولك عالم البرامج قبل ذلك.. كان مقلقا لك كمطربة؟

لم أكن قلقة على الإطلاق، خصوصا في برنامج «حكايات لطيفة» كنت أشعر إني مع أصحابي، وكل الفنانين الذين استضفتهم كنت مستمتعة بشكل كبير بالكلام معهم، وكنت بكشف جوانب حتى هما نفسهم مش عارفينها عن نفسهم.

-هل من الممكن أن تعودي إلى التمثيل مرة أخرى بعد غيابك؟

هناك مفاجأة اعتقد أنها سعيدة، انتظروني قريبا على المسرح، حيث أقوم حاليا بالعمل على مشروع مسرحي كبير، وإن شاء الله هتكون محطة مهمة وعالمية تنطلق من مصر، ولا أفضل الإفصاح عنها حاليا، ولكن الخطة تسير بخطوات ثابتة.

اقرأ أيضاًبكلمات مؤثرة.. لطيفة تنعى الموسيقار زياد الرحباني

«قلبي ارتاح».. لطيفة تحتفل بألبومها الجديد

مقالات مشابهة

  • تشكيل المجلس الاستشاري للهيئة الوطنية للإعلام برئاسة أشرف العربي
  • الوطنية للإعلام تعلن تشكيل مجلسها الاستشاري برئاسة أشرف العربي
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • لطيفة لـ «الأسبوع»: قررت طرح أغاني «قلبي ارتاح» على دفعات لتشويق الجمهور.. والسينما وحشتني
  • المطرب أحمد جمال لـ الأسبوع: جمهور إسكندرية غالٍ على قلبي.. وفخور بمشاركتي في مهرجان الصيف
  • الفنانة نسمة عبد العزيز لـ الأسبوع: الإسكندرية في قلبي.. وسعيدة بمشاركتي في مهرجان صيف الأوبرا
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة نابعة من القلب
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي جاءت من القلب وتعكس ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي حول غزة نابعة من القلب
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي حول غزة ارتجالية ونابعة من القلب.. فيديو