المعتقلون في “مجموعة مراكش 1984” يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
وجه المعتقلون السياسيون السابقون المنتمون إلى “مجموعة مراكش يناير 1984” إلى الحكومة ملتمسا حول التدخل لدى كل الجهات المعنية من أجل تحقيق مطلبهم “العادل والمشروع” المتمثل في احتساب أثر رجعي لإدماجهم الاجتماعي في الوظيفة العمومية الذي تمت أجرأته خلال سنة 2003، بموجب قرارات رئيس الحكومة السابق إدريس جطو، أو بموجب توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
ويؤكد المعتقلون، في بلاغ لهم أن الأسباب التي دفعتهم لهذه الخطوة أنه تم إدماجهم في مراحل متقدمة من أعمارهم (أغلبهم تجاوز الأربعين سنة، وهناك من تجاوز الخمسين، بل هناك من قارب الستين)، حيث أن أحدهم اشتغل شهورا قليلة ليحال بعدها على التعاقد (حالة المعتقل السابق عبد المجيد موفتاح الذي توفي يوم 29 أبريل الأخير)، والبعض الآخر اشتغل سنوات قليلة (حالة المعتقلين السابقين: الحسين العلواني، رشيد مندبيس، عثمان حاجي)، إلى جانب المتوفين (عبد الرحيم علول الذي تعرض أبناؤه وزوجته إلى إجحاف جسيم والتفاف على حقوقهم المشروعة).
أما السبب الثاني فقد تمثل في كون إدماجهم تم على أساس الدبلوم والمستوى المحصل عليهما في سلالم ودرجات كانت مجحفة بالنسبة إلى أغلبية معتقلي مجموعة مراكش يناير 1984، مع العلم انهم قد تعرضوا، خلال سنوات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي كانوا ضحايا لها، إلى القمع والحرمان من استكمال مسارهم التعليمي، وتطوير مؤهلاتهم العلمية، وتحصيل شهادات عليا، والاندماح في سوق الشغل في فترة عمرية مناسبة تمكنهم من مراكمة المؤهلات المهنية، وتحسين اوضاعهم الاجتماعية. وبعبارة أخرى، كان الإدماج جزئيا وناقصا، لأنه لم يأخذ بعين الاعتبار السنوات السابقة على تاريخه باعتبارها سنوات انتهاكات جسيمة فوتت عليهم فرصا كثيرة في التعليم والاندماج الاجتماعي.
وصولا إلى السبب الثالث والأخير، فإن إدماجهم في الوظيفة العمومية، استنادا إلى الإجراءات التي تم بها، أدى إلى نتائج عكسية بالنسبة للعديد من معتقلي المجموعة واسرهم، حيث وجدوا أنفسهم أمام صعوبات مضاعفة حالت دون توفير الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة، بل إن المحالين منهم على التقاعد، بعد احتساب سنوات عمل قليلة فقط، لم يتلقوا سوى أجور الموت البطيء، لتتفاقم أوضاعهم الاجتماعية بشكل حاط من الكرامة الإنسانية.
وجدد المعتقلون السابقون المنتمون إلى “مجموعة مراكش يناير 1984” مطالبهم باحتساب أثر رجعي لإدماجهم في الوظيفة العمومية تحقيقا للعدالة والإنصاف، وتجسيدا للإجراءات المتبعة في جبر خاطر ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وضمانا لحقهم الثابت في الحياة الكريمة، علما بأن الدولة المغربية قامت بالتسوية الإدارية والمالية لبعض الضحايا الذين اعتقلوا لأسباب سياسية أو تقابية، بحيث تمت إعادة توظيفهم من جديد وتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية بأثر رجعي يشمل سنوات الاعتقال، كما جاء في رسالة الوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي في الموضوع (1999).
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی الوظیفة العمومیة مجموعة مراکش
إقرأ أيضاً:
شاهد بالصور.. خلال نهائي كأس الملك.. جماهير الإتحاد السعودي تكرم الإداري السوداني العم كمال الذي خدم النادي لأكثر من 40 عام وترفع صورته بالمدرجات في “تيفو” عالمي
أعدت جماهير فريق الإتحاد السعودي, خلال نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين, تكريم عالمي للإداري بالنادي كمال أبشر.
وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد شهدت المباراة النهائية التي جمعت الإتحاد, بالقادسية, رفع جماهير “الإتي”, “تيفو” عليه صورة الإداري السوداني, الجنسية كمال الملقب بالدولي.
واحتفي جمهور نادي الاتحاد السعودي, بأحد أبرز رموزه، حيث قضى العم كمال, نحو 40 عامًا من عمره في خدمة الفريق.
وفي لفتة وفاء مؤثرة، رفعت جماهير نادي الاتحاد السعودي لافتة عملاقة تحمل صورة الإداري كمال الدولي، خلال مباراة نهائي كأس ملك السعودية أمام القادسية مساء الجمعة، والتي كسبها الاتحاد بنتيجة 3- 1 ليتُوّج (العميد) بالكأس، محققًا بذلك ثنائية تاريخية هذا الموسم (الدوري والكأس).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب