آمنة الضحاك: الإمارات تعتمد على مزارعيها لتوفير غذائها
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة، السبت، ملتقى جمعت خلاله عدداً من المزارعين المواطنين من المنطقة الشرقية، لاستعراض سبل تقديم الدعم لهم لزيادة إنتاجيتهم من المحاصيل، والاستماع إلى احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة.
حضرت الملتقى، الذي عُقد في الحدائق المعلقة بكلباء، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعدد من قيادات الوزارة.
ويأتي اللقاء التعريفي، تماشياً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني» بهدف دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء في الدولة وضمان استدامتها.
مرحلة استثنائية
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: «يرسخ إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للبرنامج الوطني ازرع الإمارات والمركز الزراعي الوطني مرحلة استثنائية في مسيرة دولة الإمارات في تعزيز أمنها الغذائي المستدام، ويُشكل خطوة رائدة لإشراك كافة الجهات المعنية والمجتمع خلف هدف كبير وهو وضع الزراعة بين أهم أولويات الإمارات من أجل المستقبل».
وأضافت: «نحرص في الوزارة على التواصل البناء والتفاعلي مع المزارعين في مختلف المناطق بالدولة للتعرف إلى رؤاهم واحتياجاتهم، ونعمل على تلبية تلك الاحتياجات في إطار حرصنا على تعزيز دورهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ومع البرنامج الوطني ازرع الإمارات والمركز الزراعي الوطني، نهدف لمضاعفة هذا الدعم لترسيخ قطاع زراعي قوي ومرن وقادر على تلبية احتياجات الإمارات من المحاصيل الاستراتيجية في المستقبل».
واختتمت: «الإمارات تعتمد عليكم في توفير غذائها من خير أرضها، ونحن نثق في قدرتنا معاً على تحقيق هذا الهدف بالعمل المشترك والتعاون الكامل».
واستعرض ملتقى المزارعين أهم أهداف برنامج «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني» خلال الفترة المقبلة من خلال رفع الإنتاجية الزراعية، وزيادة المزارع المنتجة والمزارع العضوية، وزيادة تبني حلول الزراعة الحديثة الذكية مناخياً، وتقديم البرامج التدريبية والاستشارية والتمويلية للمشاريع الزراعية، مع إشراك الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع في منظومة العمل الزراعي في الدولة.
نقاش تفاعلي
فتح الملتقى نقاشاً تفاعلياً، حيث تم إشراك المزارعين في تحديد أولويات وجهود المركز الزراعي الوطني خلال المرحلة المقبلة بما يتماشى مع احتياجاتهم، كما تمت مناقشة آلية تمكين المزارعين من زيادة إنتاجيتهم الزراعية والارتقاء بجودتها وتنافسيتها، وسبل توظيف التكنولوجيا الزراعية الحديثة والذكية مناخياً.
كما حرص المزارعون على إلقاء الضوء على العديد من جوانب عملهم على الإنتاج الزراعي وما يحتاجون إليه من دعم إضافي من أجل زيادة هذا الإنتاج، خاصة في عدد من المحاصيل الزراعية، وأكد مسؤولو الوزارة للمزارعين وجود العديد من قنوات الدعم.
في ما استعرض عدد من المزارعين المشاركين بعضاً من أصناف إنتاجهم من المحاصيل الزراعية من خير مزارعهم، والتي تتميز بأعلى درجات الجودة. حيث تبشر تلك المحاصيل بقدرة المزارع الوطنية على مضاعفة إنتاجيتها وقدرتها على الإيفاء بالطلب المحلي من تلك الأصناف وغيرها في المستقبل. كما أعرب جميع الحضور عن سعادتهم بتلك الأصناف التي تتميز بالتنافسية الكبيرة والقيمة الغذائية العالية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الزراعی الوطنی ازرع الإمارات من المحاصیل
إقرأ أيضاً:
زراعة العنب في القصيم.. إنتاج نوعي يعزّز تنوّع المحاصيل ويدعم الاقتصاد المحلي
تُعدّ زراعة العنب في منطقة القصيم من المحاصيل الرئيسة التي تحتل موقعًا مميزًا ضمن بساتين الفاكهة المتنوعة في المنطقة، حيث تُسهم في تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز القيمة الاقتصادية للقطاع، بما يواكب تطلعات التنمية الزراعية المستدامة.
وتتميّز مزارع العنب في القصيم ببيئة زراعية ملائمة، وتربة خصبة، ومناخ يساعد على إنتاج ثمار ذات جودة عالية، ما جعل العنب يحتل مكانة بارزة إلى جانب التين والنخيل ضمن سلة الفواكه التي تشتهر بها المنطقة. وتتركّز زراعته في عدد من المحافظات، من أبرزها: عيون الجواء، والبدائع، والمذنب.
وتتنوع أصناف العنب المزروعة في القصيم، مثل العنب البناتي الأخضر والأحمر، والبلاك ماجك، والحلواني، التي أظهرت قدرة عالية على التكيّف مع البيئة المحلية، وأثمرت منتجات ذات جودة عالية من حيث الحجم والطعم، تلبي احتياجات السوق المحلي.
وأوضح أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي، أن أمانة المنطقة، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ومتابعة معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، تحرص على تنظيم المهرجانات الزراعية الموسمية التي تُسهم في دعم المزارعين وتعزيز الحراك الاقتصادي والسياحي.
وبيّن أن ما يشهده المهرجان من وفرة في إنتاج العنب وتنوّع منتجاته يُعدّ مصدر فخر واعتزاز، ويعكس نجاح الجهود الزراعية التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا في الوقت ذاته اهتمام الأمانة بالأسر المنتجة وحرصها على دعمها وتمكينها من خلال إشراكها في مختلف الفعاليات، بالتكامل مع البلديات، ومنها بلدية القوارة، والجهات الحكومية الأخرى، بما يُسهم في تحقيق التنمية المحلية المستدامة.
من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس سلمان بن جارالله الصوينع، أن زراعة العنب تُعدّ من الموارد الزراعية الواعدة، وتحظى باهتمام ودعم من سمو أمير المنطقة، من خلال تحفيز الاستثمار في هذا المجال، وتشجيع الصناعات التحويلية المرتبطة به.
وتطرق الصوينع إلى أن المنطقة تنتج ما يقارب (30) ألف طن من العنب في الموسم، ما يُسهم في تغذية الأسواق المحلية، ويفتح آفاقًا مستقبلية للتصدير، لا سيّما في ظل التوجه المتزايد نحو تصنيع مشتقات العنب مثل العصائر، والدبس، والزبيب، والخل الطبيعي، ما يرفع القيمة المضافة ويعزّز فرص الأسر المنتجة.
وأشار المزارع عساف الهويملي إلى أن مهرجان العنب يُعدّ رافدًا اقتصاديًا مهمًا للمنطقة، لما يتيحه من فرص تسويقية مباشرة للمزارعين، فضلًا عن إسهامه في توفير فرص عمل موسمية للشباب من خلال مشاركتهم في بيع العنب وتحضير العصائر داخل الأكشاك.
وأضاف أن العديد من المزارعين توجهوا إلى المنتجات التحويلية، وتميّزوا بإنتاج الدبس، وورق العنب الأخضر الطازج، إضافة إلى المربى والزبيب، ما يعزّز القيمة المضافة لمحاصيلهم ويواكب تطلعات المستهلكين.
وتواصل منطقة القصيم جهودها في التوسّع بزراعة العنب، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، بما يُسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يُذكر أن فعاليات مهرجان العنب تُقام حاليًا في مركز البسيتين التابع لمحافظة عيون الجواء، وتستمر حتى يوم غٍد الجمعة، وسط حضور وإقبال كبير من المتنزهين والمتسوقين.