أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أن حاضر ومستقبل أراضي الصحراء يندرج تحت سيادة المغرب، مؤكدا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل هذا النزاع.

وقال ماكرون، في خطاب أمام مجلسي البرلمان: “الحاضر والمستقبل للأراضي الصحراوية يندرجان في إطار السيادة المغربية والحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل هذا النزاع وهذا الموقف ليس فيه عداء لأي شخص بل دعوة إلى كل من يريد التعاون في المنطقة”.

وأضاف: “ستسعى فرنسا لتنفيذ هذا الموقف وستقف فيه إلى جانب المغرب في المحافل الدولية، والشركاء الفرنسيون سيواكبون تطوير هذه الأراضي من خلال الاستثمارات”.

كما أعلن الرئيس الفرنسي نية بلاده تعزيز الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية المغربية، مؤكداً أهمية تطوير الشراكة الاقتصادية مع المغرب في هذه المنطقة ودعم التنمية المستدامة بها.

وقال في هذا الصدد: “سيسعى العديد من الفاعلين والمقاولات الفرنسية لمواكبة هذه المنطقة من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة لفائدة الساكنة المحلية”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الوضعية تفتح صفحة جديدة بين المغرب وفرنسا وكل من يريد الانخراط في إطار التعاون الجهوي المتوسطي، بين البلدان الجارة للمغرب والاتحاد الأوروبي.

كما أشاد الرئيس الفرنسي بجهود المغرب في الحفاظ على استقرار المنطقة بالقول: نرى في المغرب مصدر إلهام ونموذجاً رائداً في كيفية بناء علاقات تعاون وتفاهم مع دول منطقة الساحل والصحراء، ونثمن جهوده في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في هذه المنطقة المهمة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

من الصحراء إلى البحر.. مصر تفكك شبكة «تهريب الموت» عبر ليبيا نحو أوروبا

أعلنت السلطات المصرية عن تفكيك شبكة إجرامية منظمة تخصصت في تهريب الشباب إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، في واحدة من أخطر المسارات غير الشرعية وأكثرها تهديدًا لحياة المهاجرين.

ووفقًا لتحقيقات الأجهزة الأمنية، فإن المدعو منصور.م، البالغ من العمر 53 عامًا ويعمل نقاشًا، يقف وراء تنظيم وإدارة هذه العصابة التي امتهنت تسهيل الهجرة غير الشرعية مقابل تحصيل مبالغ مالية كبيرة من الراغبين في السفر، رغم إدراكهم الكامل بالمخاطر المميتة التي تواجه المهاجرين خلال الرحلة.

وبحسب التحقيقات، العصابة كانت تعتمد على الدروب الصحراوية الممتدة بين مصر وليبيا كنقطة عبور أولى، ومنها إلى السواحل الليبية، قبل الشروع في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، في مسار لطالما صنّفته المنظمات الدولية على أنه من أكثر طرق الهجرة غير النظامية دموية.

وتأتي هذه العملية بعد أيام من إعلان السلطات الإيطالية تفكيك شبكة تهريب أخرى يتزعمها مصريون، ما يشير إلى تنامي ظاهرة الجماعات العابرة للحدود التي تستغل طموحات الشباب في حياة أفضل لتحقيق أرباح هائلة على حساب أرواحهم.

وأكدت السلطات المصرية استمرار ملاحقة هذه الشبكات، في إطار جهود أوسع لضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية بالتنسيق مع دول الجوار والمنظمات الدولية المعنية.

يذكر أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تحوّلت ليبيا إلى نقطة عبور مركزية في خارطة الهجرة غير النظامية، حيث يستغل المهربون حالة الفوضى الأمنية وانهيار مؤسسات الدولة لتنظيم شبكات عابرة للحدود تنقل المهاجرين من دول الجوار الإفريقي والعربي، وعلى رأسها مصر، باتجاه السواحل الليبية ثم إلى أوروبا.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، يُعدّ الطريق البري عبر الصحراء المصرية إلى الأراضي الليبية من أكثر المسارات دموية، إذ يتعرّض المهاجرون خلال رحلتهم لانتهاكات جسيمة تشمل الاستغلال، والاحتجاز القسري، والعمل القسري، والابتزاز، وأحيانًا القتل أو الفقدان في الصحراء أو البحر.

وتقوم هذه الشبكات بتهريب المهاجرين إلى مدن الساحل الليبي مثل زوارة وصبراتة، ومنها يُزج بالمئات داخل قوارب متهالكة عبر البحر المتوسط، غالبًا دون أي تجهيزات أمان، ما يؤدي إلى غرق الآلاف سنويًا.

ورغم الحملات الأمنية المكثفة وتزايد التنسيق الدولي والإقليمي للحد من هذه الظاهرة، لا تزال ليبيا تشكل نقطة انطلاق رئيسية نحو أوروبا، حيث تُسجّل منظمة الهجرة الدولية مئات الوفيات شهريًا في “الطريق الأوسط” للهجرة، وهو المصطلح الذي يُطلق على المسار البحري من ليبيا إلى إيطاليا ومالطا.

ووفقًا لتقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 70% من المهاجرين الذين يعبرون هذا الطريق يتعرضون لانتهاكات جسيمة خلال رحلتهم، في حين تُعد مصر واحدة من الدول التي تنطلق منها رحلات التهريب عبر الحدود البرية، خصوصًا عبر منطقة “السلوم” وصولًا إلى “الكفرة” الليبية، وهي من أخطر البؤر التي تنشط فيها عصابات تهريب البشر.

وبالتزامن مع تفكيك شبكات تهريب في مصر وإيطاليا خلال الأسابيع الأخيرة، يبرز حجم التشابك بين هذه الجماعات، ما يؤكد أن الظاهرة لا تقتصر على مبادرات فردية، بل تمثل أنشطة منظمة ومربحة لعصابات دولية تستغل هشاشة الحدود وغياب الرقابة في بعض المناطق.

مقالات مشابهة

  • من الصحراء إلى البحر.. مصر تفكك شبكة «تهريب الموت» عبر ليبيا نحو أوروبا
  • التشجيع الحضاري للجماهير المغربية تخطف الأضواء في مباراة المغرب ضد تونس
  • ماكرون يزور جرينلاند الأسبوع المقبل
  • صفعة عربية لإسرائيل.. اختيار فلسطين عضوًا مراقبًا بمنظمة العمل الدولية باكتساح
  • هجرة إلى الصحراء.. تجارة الظل في كوردستان تغذي الموت عبر المتوسط
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس السيادة في السودان بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من ملك المغرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • غانا: الحكم الذاتي المغربي هو الأساس الوحيد لحل قضية الصحراء