قال الباحث وأستاذ التاريخ عبد المجيد شيخي، أن الفاتح من نوفمبر هو حدث عظيم و الشعاع الذي مزّق سماء الجزائر المظلم. وفتح أفاق لا تعد ولا تحصى خاصة لما كان يعانيه الشعب الجزائري.

وأضاف شيخي خلال استضافته بقناة “النهار”، أن الشعب الجزائري قرّر في ذلك اليوم التوحد وتظافر الجهود من أجل هدف واحد وإنهاء الخلافات التي كانت قائمة قبل ذلك.

خاصة وأنه وخلال ليلة 1 نوفمبر 1954 الشعب لا يعلم ما يجري وهي سر من أسرار الإخوة الذين اجتمعوا يوم 23 أكتوبر وقررو وحددوا التاريخ ووافقوا على بيان أول نوفمبر. حيث كان الحدث سريا حتى تصل نقطة الصفر “منتصف الليل”.غير أن السلطات الإستعمارية بدأت بنشر دعايات مغرضة لتحطيم الوثبة، والقول أنهم جماعة من قلة وقطاع الطرق.

وعن ظروف إندلاع الثورة المجيدة، أشار الأستاذ شيخي، أن الحركة الوطنية قطعت شوطا كبيرا من المعاناة لمواجهة الدعاية الإستعمارية ومواجهة الضغوط ومجابهة الخيانات. وهو ما جعل المجموعة الوطنية التي انطلقت من نجم شمال إفريقيا ووصلت مجموعة من الجزائريين إلى قناعة أنه لابد من التحرر بالعمل العسكري وليس العمل السياسي. أين تم الإتصال بجميع الفئات والتيارات في الساحة السياسية لجس النبض وتجنيد الطاقات المستعدة للعمل الوطني وهو مسار طويل.

وأوضح في سياق ذي صلة، أن أحداث ماي 1945 كانت الحد الفاصل وتم إنشاء المنظمة السرية التي أخذت على عاتقها البقاء داخل حزب الحرية والديموقراطية وتنفصل عنه فيما يخص نشاطها. وبدأت تفكر في الخطوات اللازمة للوصول إلى نقطة الصفر في 1 نوفمبر من خلال تجنيد المناضلين واشعارهم بأن العمل المسلح سوف يأتي وعملية مسح البلاد من شمالها إلى جنوبها لتشكيل المخابئ لتلجأ إلى الجبال. وهو المأوى الذي يأوي إليه المجاهدون حينما تأتي ساعة الإنطلاق. خاصة وأن التكوين السياسي الذي قامت به بعض الحركات في مدارسها كان في سرية حتى لا يشعر المستعمر بأي حركة ليعكر سير المجموعة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ضوء أزرق في سماء الإسكندرية قبل العاصفة.. ما علاقته بمشروع هارب؟

ضوء أزرق ظهر في سماء الإسكندرية قبل بدء العاصفة المدمرة التي ضربتها وتسببت في تساقط الجليد في فصل الصيف، هل هذه الظاهرة المفاجئة لها علاقة بمشروع هارب ، وهل هذا الضوء هو نفسه الضوء الذي ظهر خلال زلزال تركيا قبل عامين. وهل لها علاقة باستقالة إيلون ماسك من منصبه بأمريكا؟

ما هو مشروع هارب؟ 

أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأسئلة، ولمن لا يعرف مشروع هارب مشروع "هارب" (HAARP) هو برنامج علمي أنشأته شركة أمريكية متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة، بهدف دراسة الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وخاصة جزء يُعرف بـ"المجال الأيوني"، وذلك لتحسين الاتصالات اللاسلكية وتقنيات المراقبة.

أستاذ نظم علوم الأرض: عاصفة الإسكندرية تقترب من تصنيف إعصارالبيئة: ما شهدته الإسكندرية من أمطار وعواصف أحد أشكال التغيرات المناخيةمحافظ الإسكندرية: استفدنا من دروس أزمة العاصفة ونشكر الأجهزة التنفيذيةوزيرة البيئة: عاصفة الإسكندرية تندرج تحت مسمى "التكيف".. و"كان معلوم إنه جاي"فرقة الإنقاذ بالهلال الأحمر المصري تروي بطولات ليلة عاصفة الإسكندريةالسيدة انتصار السيسي تشيد بالهلال الأحمر المصري لجهوده الإنسانية خلال عاصفة الإسكندرية

يقع المقر الرئيسي للمشروع في ولاية ألاسكا، في منشأة أبحاث كبيرة تُعرف باسم "محطة بحوث هارب"، بُنيت في موقع سابق تابع للقوات الجوية الأمريكية.

أهم جهاز في هذه المحطة هو جهاز يُرسل موجات لاسلكية قوية إلى السماء. عندما تصل هذه الموجات إلى المجال الأيوني، فإنها تُحدث فيه تغييرات مؤقتة، مثل تسخينه أو تغيير حركة الجزيئات الموجودة فيه. الهدف من ذلك هو فهم كيف تتصرف هذه الطبقة الجوية، لأن لها تأثيراً كبيراً على إشارات الراديو والأقمار الصناعية.

ويستخدم العلماء مجموعة من الأجهزة الدقيقة لمراقبة ما يحدث خلال هذه التجارب، مثل أجهزة ترصد الترددات، وأخرى تتابع التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض.

نظريات المؤامرة

تعتمد الفكرة الأساسية على استخدام مضخمات تبث موجات بتردد معين يتراوح بين 2 و2.5 جيجاهرتز، يتم إرسالها عبر هوائيات ضخمة إلى السماء، لمراقبة التفاعل الذي يحدث في تلك المنطقة من الغلاف الجوي.

مشروع هارب هو موضوع متداول من قبل العديد من الأشخاص المؤمنين بنظريات المؤامرة، حيث يربط هؤلاء الأفراد مشروع هارب بالعديد من الأحداث الخفية والقدرات المختلفة التي غالبا ما تكون سلبية.

وقد أطلق الصحفي أسدأز ريلدك على مشروع هارب اسم «موبي بطه نظريات المؤامرة» كناية لشخصية البط الأبيض في كلاسيكيات الروائي هيرمان ملفيل، وقال أن رواج نظريات المؤامرة لدى الناس غالبا ما يحجب أية فوائد قد يوفرها مشروع هارب للمجتمع العلمي.

ساهمت بعض الأعمال الفنية والإعلامية في نشر فكرة المؤامرة حول بعض البرامج العلمية، مثل شركة "مارفل" للقصص المصورة، والكاتب توم كلانسي، والمسلسل الشهير "الملفات الغامضة". كما أن برنامج "هارب" العلمي، الذي يدرس طبقات الجو العليا، تم تضخيمه في بعض التحليلات العسكرية والإعلامية.

تأثيرات محتملة لمشروع هارب

وفي سياق آخر، ناقش البرلمان الأوروبي وبعض الجهات الأمريكية البرنامج، وأعربوا عن قلقهم من احتمال تأثيره على البيئة.

كما تحدث الكاتب نيك بيجيتش عن البرنامج في كتابه ومحاضراته، محذرًا من أنه قد يسبب زلازل أو تغييرات في الجو تجعل السماء تبدو وكأنها تحترق، وهو رأي مثير للجدل ولم يُثبت علميًا.

ربط الكثير بين مشروع هارب، واستخدامه في صناعة زلالزل وعواصف اصطناعية، والحوادث التي شهدتها مصر ومنطقة البحر الأبيض المتوسط مؤخرا، والتي بدأت بزلزالين وصلت قوتهما إلى 6 و 7 ريختر خلال أسبوعين فقط.

التغير المناخي 

أوضح خبراء أن التغير المناخي مشكلة في جميع أنحاء العالم. وإن ما حدث فى الإسكندرية هو حالة قصيرة من عدم الاستقرار الجوي تأتي عادة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح ولا تزيد مدتها عن يوم واحد فقط وتنتهي. 

وتلى العاصفة زلزالين في مصر، الأولى في مدينة الغردقة بقوة 3 ريختر أما الثاني مصدره محافظة الجيزة بقوة 2 ريختر، مما أثار الفزع لأن مصدر مصر نفسها، واحتمالية أن يتبعها زلزال قوي. 

وتأتي هذه المخاوف بالتزامن مع انتهاء مهام إيلون ماسك في إدارة ترامب بعد 129 يوماً مثيراً للجدل، قاد خلالها حملةً لخفض الإنفاق الحكومي بشكل غير مسبوق، مما أثار موجة واسعة من الانتقادات.

والمعروف عن إيلون ماسك توسعه في التكنولوجيا بشكل مستمر، حتى أن البعض يعتقد أنه وراء حرائق لوس أنجلوس التي شهدتها الولايات المتحدة في بداية حُكم ترامب، لمساعدته في إثبات سيطرته.

وبدأت مهمة ماسك بهدف أوّلي بخفض الانفاق يما لا يقلّ عن تريليوني دولار، ثمّ تراجع الرقم إلى تريليون، قبل أن يُحدَّد أخيراً عند 150 مليار دولار.

تقول الحكومة الأميركية إنها وفرت حوالي 175 مليار دولار حتى الآن من خلال بيع ممتلكات، وإلغاء بعض العقود، ووقف صرف مبالغ غير قانونية، وتغيير بعض القوانين، وتقليل عدد موظفي الدولة بحوالي 260 ألف موظف من أصل 2.3 مليون موظف يعملون في الحكومة الفيدرالية.

لكن هذه القرارات سببت مشاكل في بعض الحالات، مثل فصل جماعي للموظفين دفع المحاكم للتدخل وإجبار الحكومة على إعادة بعضهم إلى وظائفهم.

طباعة شارك مشروع هارب عاصفة اسكندرية سبب عاصفة الإسكندرية تأثير مشروع هارب ضوء أزرق في الإسكندرية إيلون ماسك

مقالات مشابهة

  • النقل العراقية تعلق على تجديد حظر تحليق الطائر الأخضر في سماء أوروبا
  • وهران.. مستشفى أول نوفمبر الجامعي يواصل متابعة حالة عبد الحفيظ
  • ضوء أزرق في سماء الإسكندرية قبل العاصفة.. ما علاقته بمشروع هارب؟
  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • ميدفيديف يتوعد بهذا الرد بعد الهجوم الأوكراني على مطارات روسيا العسكرية
  • جيمس ويب يرصد عنقود مجري عاش قبل 4.5 مليار سنة
  • وكالة الأنباء السورية تبدأ بث أخبارها باللغة العبرية.. ما حقيقة الادعاء؟
  • البرلمان عاجز والساحة منقسمة: نوفمبر انتخابي بطعم الانقسام
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • فتح باب المشاركة في "المهرجان السينمائي الخليجي" بمسقط.. والانطلاق في 16 نوفمبر