بيربوك تصف حكم طالبان بـ"ردة صوب العصر الحجري"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بعد عامين من سيطرة طالبان على الحكم ومعاناة الملايين هناك، خصوصا النساء، بيربوك تؤكد أن ألمانيا لن تترك الناس في أفغانستان وحدهم. (صورة من الأرشيف لمقابلة بيربوك مع DW 18/7/2023)
بمناسبة مرور عامين على عودة حركة طالبان إلى حكم أفغانستان، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حكم الحركة الإسلامية، وما آلت أليه أحوال الأفغان وخصوصا النساء على يد الحركة.
ونقل بيان عن الوزيرة الألمانية اليوم الاثنين (14 أغسطس/ آب 2014) قولها: "عامان من حكم طالبان يعنيان بالنسبة للناس في أفغانستان عامين من الردة صوب العصر الحجري"، مشيرة إلى أن ملايين الناس يعانون من الجوع وأن حركة طالبان تسلب النساء والفتيات جزءا جديدا من حريتهن في كل أسبوع تقريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان تمكنت من الاستيلاء على الحكم في أفغانستان في الخامس عشر من آب/أغسطس عام 2021 حتى قبل اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
تحذير واستبعاد التطبيع مع الحركة
وتابعت بيربوك محذرة أن المسؤولين عليهم أن يضعوا في حسبانهم أن أعمالهم لن تبقى دون عواقب، وقالت: "قمنا كاتحاد أوروبي بإدراج هؤلاء الذين حظروا على النساء والفتيات دخول المدارس والجامعات والحدائق العامة، على قائمة العقوبات".
واستبعدت الوزيرة الألمانية تطبيع العلاقات مع حكومة طالبان التي لم يتم الاعتراف بها من أي دولة في العالم حتى الآن، وقالت إنه لن يكون هناك مثل هذا التطبيع مادامت الحركة "تستبعد نصف المجتمع من الحياة المهنية والمشاركة المجتمعية".
معاناة المرأة الأفغانية
وحسب بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ألمانيا، أصدرت حركة طالبان في الفترة بين أيلول/ سبتمبر 2021 حتى أيار/ مايو 2023 أكثر من 50 مرسوما أثرت على كل جوانب حياة النساء، وأضافت الهيئة أن النساء ممنوعات حاليا من تلقي المزيد من التعليم ومن العمل في الخدمة العامة ودخول العديد من الأماكن العامة مثل المنتزهات.
ونقل بيان عن رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ألمانيا، إيلكه فيرنر، قولها: "تم استبعاد النساء والفتيات عمليا من الحياة العامة وسُلِبت منهن آفاقهن المستقبلية وذلك عن طريق عدد كبير من اللوائح الصارمة".
ألمانيا استقبلت آلاف الهاربين من طالبان
وأضافت بيربوك أن بلادها لن تترك الناس في أفغانستان وحدهم، وقالت: "وفرنا منذ صيف 2021 أكثر من مليار يورو لأغراض الحماية وتقديم مساعدة الطوارئ الإنسانية السريعة في المجالات التي لا يزال من الممكن لنا أن نصل إلى الناس فيها".
وذكرت أن عدد الاشخاص المضطهدين من جانب طالبان والذين استطاعوا أن يجدوا ملاذا في ألمانيا منذ آب/ أغسطس 2021 وصل إلى أكثر من 30 ألف شخص، ولفتت إلى أن بلادها تعمل على إيواء المزيد من الأشخاص.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حركة طالبان الأفغانية الخارجية الألمانية الأمم المتحدة دويتشه فيله حركة طالبان الأفغانية الخارجية الألمانية الأمم المتحدة دويتشه فيله فی أفغانستان حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يأمر بمراجعة جديدة للانسحاب من أفغانستان وهجوم مطار كابول
واشنطن "أ ب": أمر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بإجراء مراجعة جديدة لعملية الانسحاب الفوضوية للقوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021، وللهجوم الانتحاري الذي وقع في مطار كابول وأسفر عن مقتل جنود أمريكيين وأفغان.
ووجه الرئيس دونالد ترامب وهيجسيث مرارا انتقادات حادة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب الانسحاب، الذي وصفه هيجسيث الثلاثاء بأنه "كارثي ومخز". وقال إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة".
وسبق أن أجريت عدة مراجعات لعملية الانسحاب من قبل البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية والكونجرس، وشملت مئات المقابلات ودراسة مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية ومواد أرشيفية وبيانات أخرى. ولم يتضح بعد ما هي المعلومات الجديدة التي تسعى هذه المراجعة للتحقق منها تحديدا.
وأسفر الهجوم الانتحاري الذي وقع في المطار خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب عن مقتل 13 جنديا أمريكيا و170 أفغانيا، إلى جانب إصابة العشرات. وأثار الحادث جدلا واسعا وانتقادات شديدة من الكونجرس، خاصة بعد انتشار صور مؤلمة لأفغان يائسين يحاولون الوصول إلى الطائرات لمغادرة كابول، بل وتشبث بعضهم بالطائرات العسكرية الأمريكية أثناء إقلاعها.
وكان قد تم إصدار مراجعة عسكرية أمريكية مفصلة عام 2023 توسعت في عدد الشهادات، بعد أن قال أحد مشاة البحرية، الذي أصيب في التفجير، إن القناصة كانوا يعتقدون أنهم رصدوا المفجر المحتمل لكنهم لم يحصلوا على إذن لإطلاق النار عليه.
لكن النتائج التي نشرت في عام 2024 فندت تلك الادعاءات وخلصت إلى أن التفجير لم يكن من الممكن منعه. ووجه تقرير صادر عن الكونجرس انتقادات حادة لعملية الانسحاب، معتبرا أن إدارة بايدن لم تستعد لها بشكل كاف، ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة، مما عرض حياة الأفراد للخطر.