استعراض تطوير إدارة المعروضات في المتاحف والمواقع التاريخية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أقيمت اليوم في متحف عمان عبر الزمان محاضرة حول تطوير إدارة المعروضات في المتاحف والمواقع التاريخية والمراكز الثقافية، بمشاركة الباحث بول مايكل تايلور، المتخصص في الأنثروبولوجيا من مؤسسة سميثسونيان، ونيكولاي واشت، الباحث ومدير برنامج التاريخ الثقافي الآسيوي في المؤسسة نفسها (قسم الأنثروبولوجيا، المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي).
تضمنت المحاضرة عدة محاور، من أبرزها تاريخ تمثيل الثقافات في المتاحف والمراكز الثقافية، ونجاح المتحف أو المركز الثقافي في القرن الحادي والعشرين، واستخدام التكنولوجيا وتطبيقات الويب في المتاحف، وتطوير المجموعات والمعارض الافتراضية. كما شملت مناقشة المتاحف كمراكز ثقافية ودمج الأنشطة المتحفية ضمن البرامج المتحفية الحديثة.
كما تم عرض فيلم وثائقي يتناول أنشطة المتاحف الحديثة ويطرح قضايا الحوكمة والتمويل، مركّزًا على كيفية تمكين المتاحف من الحصول على تمويل قائم على المشاريع. وشجع مقدمو الورشة المشاركين على تحديد مشاريع مناسبة للتمويل التعاوني في متاحفهم، وتبني أسلوب ريادي في تنفيذ أنشطتهم.
ناقشت المحاضرة كذلك مواضيع مثل مجموعات "الأصدقاء" (أو مجموعات الدعم العضوية)، والمشاريع التجارية، والمطاعم والكافيتيريات، ومتاجر الهدايا، وأهمية التسويق والعلامة التجارية، ودور المتطوعين والمدرسين والداعمين في تعزيز نجاح المتاحف. وتم التطرق إلى كيفية تطوير المعرض من الفكرة إلى الافتتاح وكيف يمكن للمعارض الوصول إلى جمهور أوسع عبر جولات متنقلة في مواقع أخرى.
واستعرض المحاضرون أيضاً دور تكنولوجيا المعلومات والويب في تطوير المعروضات، وقدموا قوالب لبناء مواقع إلكترونية للمتحف. كما ناقشوا الخطوات الأساسية لإنشاء موقع ويب خاص بالمعروضات، بدءًا من تحديد المشاريع والأفكار الكبيرة حتى إتمام التعاون بين المتاحف، وكيفية تمويل وتنفيذ هذه المشاريع. وقدموا أمثلة من مواقع لمشاريع سابقة، وطرحوا نماذج من الهدايا الملكية التاريخية العمانية ضمن مجموعات سميثسونيان، كنماذج لإمكانات مستقبلية.
وأخيرًا، تم تناول محور المتاحف كمراكز ثقافية وكيفية دمج أنشطة المتاحف ضمن البرامج العامة، حيث تم عرض أمثلة على الأبحاث والمنشورات المعتمدة على مجموعات المتاحف، بما فيها المنشورات عبر الإنترنت والمنشورات التي خضعت لمراجعة من قِبل خبراء، بالإضافة إلى مناقشة الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز الإبداع والابتكار داخل المتاحف عبر مشاريع التراث والبرامج القيّمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المتاحف
إقرأ أيضاً:
مؤتمر COP24 يشهد استعراضًا شاملًا للجهود والبرامج المعنية بحماية بيئة البحر المتوسط
شهد الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة COP24 استعراضًا شاملًا للجهود والبرامج المعنية بحماية بيئة البحر المتوسط من التلوث، وذلك عقب افتتاح الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، ورئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة) COP24، اليوم 4 ديسمبر 2025، فعاليات الشق الوزاري للمؤتمر، وذلك بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من قيادات محلية ودولية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلي برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ورؤساء وفود 21 دولة متوسطية، ومنظمات إقليمية ودولية وممثلي المجتمع المدني.
وخلال الجلسة، قدمت السيدة تاتيانا هيما، منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخطة عمل البحر المتوسط، عرضًا شاملًا للأنشطة التي تم تنفيذها منذ مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين، وقد سلطت الضوء على أبرز الإنجازات والتحديات خلال العامين الماضيين، ومؤكدة استمرار دعم البرنامج للدول الأطراف للوفاء بالالتزامات البيئية.
وأوضحت تاتيانا أن خطة العمل ترتكز على 7 برامج محورية تشمل إزالة التلوث في البحر المتوسط، تعزيز النظم الإيكولوجية، دعم صمود البحر، الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وفق نهج الاقتصاد الدائري، مواجهة تغير المناخ، دعم الحكومات في بناء القدرات، إضافة إلى برامج الرصد والتقييم والتوعية.
كما أكدت منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخطة عمل البحر المتوسط وجود التزام قوي من الدول المتوسطية للحد من التلوث البحري وخاصة التلوث البلاستيكي، وهو ما انعكس في العديد من الإعلانات الوزارية خلال العقد الأخير، موجهة الشكر لصندوق البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي على دعمهما المستمر لبرامج حماية البيئة البحرية.
وقدمت منسقة الأمم المتحدة استعراضًا للإجراءات والبروتوكولات الخاصة بالتعامل مع حوادث السفن والتسربات، وبرامج بناء القدرات البحرية، إلى جانب جهود دعم الدول في إعداد أطر السياسات. كما تناولت التطوير المستمر للبرنامج الحيوي للمناطق البحرية ذات الحماية الخاصة، مشيرة إلى مشروعات ممولة في الجزائر وليبيا ولبنان وتونس لتعزيز حماية التنوع البيولوجي.
وفي سياق متصل، استعرضت تاتيانا التقدم المحقق في برامج حماية الأنواع المهددة، والتحديثات الجارية في أدوات الرصد البيئي، بالإضافة إلى التقارير العلمية المتخصصة بشأن تأثيرات تغير المناخ، والتي يعتمد عليها صناع القرار في الدول الأطراف لاتخاذ التدابير اللازمة. كما تناولت دور المركز الإقليمي لتغير المناخ في تركيا (SBRC) وتحديد اختصاصاته خلال الدورة الحالية.وأشارت إلى تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ، واستعراض جهود دعم الاستخدام المستدام للبحار والمحيطات والاقتصاد الأزرق، بما في ذلك التشريعات والخطط الوطنية للمناطق الساحلية.
وأكدت تاتيانا أهمية إشراك المرأة والشباب في الاستراتيجية المتوسطية، معلنة عن فعاليات وجوائز بيئية من بينها "جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة" في نسختها الخامسة، وجوائز الاقتصاد الأزرق، إضافة إلى العمل على تحديد يوم إقليمي للاحتفال بالسواحل ويوم خاص بالاستدامة.
ويأتي انطلاق الشق الوزاري لمؤتمر COP24 تأكيدًا لالتزام الدول المتوسطية بمواصلة الجهود المشتركة لحماية البيئة البحرية وتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية العالمية.