شهد مسرح سالين في العاصمة جيبوتي، حفل ختام الدورة التدريبية لتأهيل فريقين مسرحيين من الصومال وجيبوتي، والتي نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنهوض بالثقافة في جمهورية جيبوتي، والمسرح الوطني الصومالي بمقديشو، وامتدت الدورة من 1 إلى 14 أغسطس الجاري، وكلفت الهيئة العربية للمسرح المسرحيين المغربيين الفنان أمين ناسور، والسينوغرافي دكتور طارق الربح، في مهمة تدريب 22 متدربا ومتدربة منهم عشرة من الصومال.


وجاء الختام الجماهيري في مسرح سالين باقتراح من الدكتورة هبة مؤمن، وزيرة الشباب والثقافة في جمهورية جيبوتي، لإعطاء الحدث بعداً جماهيرياً، كان بمثابة إعلان عن نجاح أول دورة تدريب مسرحي تتم في جيبوتي، وتشكل شرارة انطلاق جديد للمسرح في كل من جيبوتي والصومال، حيث تعطلت مسيرة المسرح فيهما لأكثر من ثلاثين عاماً، لكن الإرادة الإيجابية في البلدين التقت مع نبل توجهات الهيئة العربية للمسرح، ليعمل الجميع يداً بيد من أجل النهوض ومن أجل أن يأخذ الشباب المسرحي من البلدين مكانه في المشهد المسرحي العربي.
وقد شهد الحفل عرضاً فنياً قدمه المتدربون، أظهروا فيه المهارات التي اكتسبوها في هذه الدورة، معتمدين على طاقات ومواهب صقلها المدربان، مستمدين من الموروث الشعبي للصومال وجيبوتي روح هذا العرض.
كما تم توزيع شهادات المشاركة التي منحتها الهيئة العربية للمسرح للمتدربين، وكذلك شهادات الشكر للمؤسستين الشريكتين والأشخاص الذين بذلوا كل الجهود النبيلة من أجل إنجاح الدورة ومنهم السيد محمد حسين دوعالة مدير الوكالة الوطنية والسيد إدريس طاهر حسين منسق عام الورشة، وكذلك السيد عثمان عبد الله غوري مدير المسرح الوطني الصومالي والسيد عبد الرحمن محمد محمود مدير العلاقات الدولية بالمسرح.
ولم تكن المعارف والمهارات المسرحية هي الناتج الوحيد لهذه الدورة، بل إن توجهات مهمة تبلورت معها ونتيجتها، فقد وجهت الوزيرة الجيبوتية للتعاون مع الهيئة في مقترحاتها لتطوير وتنمية المسرح المدرسي، وكذلك لتنمية المسرح في بيوت الشباب المنتشرة في كل أنحاء جيبوتي، والسير بهذه المقترحات لإنجاز مهرجان جيبوتي المسرحي، هذا المهرجان الذي سيشكل موعداً وطنياً للمسرح في جيبوتي، وموعداً إقليميا للدول الأفريقية ودول الجوار، وسيتم وضع هذه المقترحات موضع التنفيذ بتعاون وشراكة بين الوكالة الوطنية للنهوض بالثقافة والهيئة العربية للمسرح.
وصرح السيد دوعاله، في هذه المناسبة، أن تظهر هذه المبادرة التزام الهيئة العربية للمسرح العميق بالترويج والتطوير الثقافي والمسرحي، ويسعدنا ويشرفنا أن نتعاون مع هذه المؤسسة العريقة، وكما أود أن أعرب عن شكري للأمين العام السيد اسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة وفريقه على رؤيتهم الجريئة وتفانيهم في هذه القضية النبيلة.
وقال الأمين العام للهيئة اسماعيل عبد الله، في هذه المناسبة: إن الهيئة التي هي بيت لكل المسرحيين العرب، تسعد بالتحاق المسرحيين من الصومال وجيبوتي إلى جانب اخوتهم المسرحيين العرب في هذا البيت، وإن الهيئة تضع نصب عينيها تطويراً حقيقياً وفاعلاً للمسرح في جيبوتي والصومال، وكل بقعة عربية، إنني أشيد بالاحتضان المميز الذي قدمته المكتبة الوطنية والأرشيف الوطني في جيبوتي لفعاليات هذه الدورة، وأحيي باسم الهيئة وزيرة الشباب والثقافة على هذه الروح العالية التي تمضي بالمسرح قدماً وتجعله ثقافة عامة في جيبوتي الني تملك إرادة واضحة للتنمية، وكما أحيي جهود المسرح الوطني الصومالي والذي تتفهم الهيئة مقدارها لذا حرصت على توفير كل السبل لحضور عشرة متدربين من مقديشو لهذه الدورة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جمهورية جيبوتي هذه الدورة فی جیبوتی فی هذه

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية

أبوظبي: «الخليج»


أعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عن إطلاق سياسة جديدة تُلزم رياض الأطفال في المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية (من مرحلة ما قبل الروضة (المرحلة التمهيدية) / المرحلة التأسيسية الأولى للسنوات المبكرة إلى مرحلة الروضة الثانية/ السنة 1) بتعليم اللغة العربية ابتداءً من الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025/26.

تعزيز اللغة

وتهدف هذه الـخطوةٍ إلى تعزيز اللغة والهوية والانتماء بدءاً من سنوات التعلم الأولى، حيث لا تقتصر هذه المبادرة على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ جذور اللغة الأم لدى الجيل القادم وبناء أساس متين منذ الصغر.

وبموجب سياسة منهاج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال الصادرة عن الدائرة، سيحظى كافة الطلبة الصغار كل أسبوع بـ240 دقيقة لتعلم اللغة العربية وفق منهجية تتناسب مع مرحلتهم العمرية، على أن تزداد هذه المدة إلى 300 دقيقة بدءاً من العام الدراسي 2026/27. وتكفل السياسة الجديدة توفير تجربة تعليمية متسقة وعالية الجودة لكل طفل، سواءً كان من الناطقين بالعربية أو من المتعلمين الجدد لها، وذلك خلال هذه المرحلة التي تعتبر من أكثر المراحل أهمية في تطور اللغة، كما تتيح هذه التجربة للطلبة تنمية ثقتهم في لغتهم الأم التي تربطهم مع ثقافتهم ومجتمعهم ومستقبلهم.

تستند هذه السياسة إلى نتائج الأبحاث التي تؤكد أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي المرحلة الأنسب لتعلم اللغات، وإلى نتائج الاستبيان الذي أجرته الدائرة والذي أظهر أن غالبية الأطفال يواجهون صعوبة في التحدث باللغة العربية بثقة، بالرغم من استخدامها الواسع في منازلهم. ومن هذا المنطلق، تهدف السياسة إلى ردم هذه الفجوة من خلال شراكة فعالة بين المدارس وأولياء الأمور لضمان بقاء اللغة العربية حية ومزدهرة في مسيرة الأجيال القادمة.

تجربة تعليمية

تتيح السياسة للطلبة الصغار فرصة خوض تجربة تعليمية تفاعلية وممتعة ترتكز على اللعب، وسرد القصص، والأناشيد، والاستكشاف، وتنص على اعتماد مسارين تعليميين، أحدهما مخصص لتعزيز قدرات الناطقين باللغة العربية، والآخر موجه للمتعلمين من غير الناطقين بها، بما يضمن تلبية احتياجات كل طفل تبعاً لمستواه اللغوي، سواء كان ناطقاً باللغة الأصلية أم مبتدئاً. وبفضل المعلمين المؤهلين تدريباً خاصاً، والمصادر التعليمية الحديثة، والأنشطة الصفية المحفّزة، ستغدو اللغة العربية تجربة يومية محببة يتطلع إليها الطلبة بكل شغف.

تمكين الأطفال

وقالت مريم الحلامي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المبكر في دائرة التعليم والمعرفة: «تهدف هذه المبادرة إلى تمكين كل طفل في إمارة أبوظبي من اكتساب اللغة، وترسيخ الهوية، وتعزيز الانتماء منذ اللحظة الأولى، كما نطمح لأن تكون اللغة العربية جزءاً جوهرياً من تجربة الطفل اليومية، وأن تنبض بالحيوية والتفاعل في كل فصل دراسي وكل منزل».

سدّ الفجوة

تعمل السياسة الجديدة على سدّ الفجوة بين تعليم اللغة العربية في الحضانات، بما يتماشى مع معايير سياسة مؤسسات التعليم المبكر، وبين التعليم الإلزامي للغة العربية في الحلقة الأولى وفقاً لمتطلبات وزارة التربية والتعليم، وبما يضمن تطوراً تدريجياً وسلساً للمهارات اللغوية خلال مراحل الطفولة المبكرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه السياسة تُولي دور أولياء الأمور أهمية محورية في الرحلة التعليمية، وستعمل المدارس على تزويدهم بالأدوات والتحديثات اللازمة، بما يتيح لهم المشاركة الفاعلة في هذه التجربة الغنية، سواءً من خلال ممارسة المفردات الجديدة في المنزل، أو قراءة القصص مع أبنائهم، أو المشاركة في الفعاليات المدرسية التي تحتفي باللغة العربية.

ويمثل منهاج اللغة العربية الجديد في مرحلة رياض الأطفال جزءاً من الرؤية الشاملة لدائرة التعليم والمعرفة، والتي تهدف إلى ترسيخ اللغة العربية كأسلوب حياة ينبض بالتفاعل والانتماء، لا كمجرد مادة دراسية يتلقاها الأطفال.

مقالات مشابهة

  • صرخة فنية تقاوم الإبادة.. مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوثق نضال الفلسطينيات
  • مُذكّرة تفاهم بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و LAU
  • ابي خليل وصحناوي قدما اقتراح قانون حول إنشاء الهيئة الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • سيف بن زايد يشهد حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الـ12
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • النسخة الثالثة من مبادرة "البنك العربي الوطني في عون ضيوف الرحمن" تختتم أعمالها بخدمة أكثر من 200 ألف حاج
  • المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما يخوض دورة ودية دولية
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • الأوبرا تستضيف الباليه الوطني الروسي على المسرح الكبير
  • الهيئة الملكية للجبيل وينبع تختتم مشاركتها في معرض “النقل واللوجستيات 2025” بميونيخ