كشفت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال يعيش حالة من الرعب خلال الأيام الحالية، وهو ما دعي إلى وضع إجراءات أمنية غير معتادة، وإحاطته برجال الأمن.. فماذا يحدث؟

اجتماعات تحت الأرض

وبحسب موقع القناة 12 العبرية، فإن نتنياهو يقضي معظم وقته في غرفة محصنة بالطابق السفلي من مكتبه، وذلك بناءً على توجيهات أمنية تحثه على الابتعاد عن مكتبه العادي الواقع في الطوابق العلوية.

بينما قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن مسؤولي الأمن نصحوا نتنياهو بالعمل في غرفة محمية أكثر تقع تحت الأرض، بدلاً من مكتبه الزجاجي المعروف باسم «الأكواريوم».

وتأتي هذه التعليمات الأمنية عقب حادث وقع في 19 أكتوبر، حيث انفجرت طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله اللبناني بزجاج غرفة نوم نتيناهو في قيساريا، كما يوضح التقرير أن الإجراءات الأمنية الجديدة تهدف لحمايته من هجمات محتملة بالطائرات المسيّرة ووسائل أخرى، وقد أطلع نتنياهو الأشخاص الذين التقاهم في الغرفة المحصنة على هذه التدابير.

تأجيل شهادة نتنياهو في محاكمته

فيما كشف موقع قناة 12 العبرية، نقلا عن مصادر سياسية وقانونية، فأن محامي نتنياهو سيطلبون تأجيل شهادته المرتقبة الشهر المقبل في محكمة بالقدس لئلا يكرر وجوده بنفس المكان، نظراً لعدم توفر غرفة آمنة أو ملجأ ضد القنابل في المحكمة.

وأشار تقرير القناة إلى أن هذه التعليمات هي السبب وراء عقد اجتماعات المجلس الوزاري في أماكن مختلفة، وكذلك تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير إلى أجل غير مسمى.

مخاوف من قرار مجلس الأمن

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف نتنياهو من صدور قرار قريب من مجلس الأمن يقضي بوقف القتال في غزة وتقييد عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

وأعربت هذه المصادر عن قلق نتنياهو من أن تتجنب واشنطن استخدام حق الفيتو لمنع صدور هذا القرار.

كما عبّرت المصادر عن خشيتها من أن يؤدي إعلان محتمل من منظمة الصحة العالمية بشأن مجاعة في شمال قطاع غزة إلى فرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال الإسرائيلية، بما في ذلك حظر تصدير السلاح إليها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو مجلس الأمن اجتماعات نتنياهو حفل زفاف ابن نتنياهو محاكمة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

أولمرت يصف حرب غزة بـغير المشروعة ويتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب

وصف رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الإبادة المستمرة في قطاع غزة بأنها "غير شرعية وغير مبررة"، مؤكداً أنها تُشن بدوافع "شخصية وسياسية" لرئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.

وفي تصريحات شديدة اللهجة نقلتها وسائل إعلام عبرية، قال أولمرت: "لا أحد في موقع المسؤولية في إسرائيل يستطيع اليوم أن يقدّم تفسيراً مقنعاً لما نقوم به في غزة... لقد قتلنا ما يكفي، ودمّرنا ما يكفي".

حماس عرضت تبادلاً كاملاً
وكشف أولمرت أن قطر نقلت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي أعربت فيها حركة حماس عن استعدادها لإجراء صفقة تبادل شاملة لجميع الأسرى فوراً، مضيفاً: "لم أكن أتوقع أن تتجاهل الحكومة مثل هذه الرسالة".

ووصف أولمرت سلوك الحكومة الإسرائيلية تجاه ملف التبادل بأنه "مضلل"، مشيراً إلى أن استمرار الحرب "يؤدي فقط إلى مزيد من القتل بين صفوف الجنود الإسرائيليين، دون أهداف سياسية واضحة أو إنجازات حقيقية".

وفي تصعيد غير مسبوق، أشار أولمرت إلى أن "عدداً من الأحداث الجارية في قطاع غزة يمكن تصنيفها على أنها جرائم حرب بل أكثر من ذلك"، مضيفاً: "نتنياهو يشن حرباً تخدم مصالحه الشخصية، يدفع ثمنها الأبرياء والجنود معاً".

وانتقد أولمرت بشدة خطة "المدينة الإنسانية" التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، واصفاً إياها بـ"البغيضة"، ومعتبراً أنها قد تُفسّر على أنها معسكر اعتقال جماعي، مؤكداً أن "مجرد التفكير بهذه الخطة هو جريمة في حد ذاته".

وأضاف: "الوحيد القادر على إيقاف هذه الحرب هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إذا قال لنتنياهو إن الأمر بلغ حده، فسيتراجع فوراً".


أرقام كارثية للمجاعة
تزامنت تصريحات أولمرت مع تدهور إنساني غير مسبوق في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد شهداء التجويع وسوء التغذية إلى 154 فلسطينياً، بينهم 89 طفلاً، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق التقديرات الصحية، يواجه مئات الأطفال والمرضى خطر الموت الوشيك، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المساعدات أو يفرض السيطرة عليها خارج إشراف الأمم المتحدة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذّر الأسبوع الماضي من أن "ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام"، واصفاً الأوضاع بأنها "غير مسبوقة من حيث مستوى الجوع واليأس".

ورغم تكدّس آلاف شاحنات الإغاثة على معابر القطاع، لا تزال قوات الاحتلال تمنع دخولها أو تتحكّم بتوزيعها، وقد تكررت مشاهد إطلاق النار على المدنيين المحتشدين حول شاحنات المساعدات.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن ألف و330 فلسطينياً قُتلوا وأصيب أكثر من 8 آلاف و800 آخرين برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء منذ 27 أيار/مايو الماضي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم سياسي وعسكري مباشر من الولايات المتحدة، حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي تشمل القتل العشوائي، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، في تجاهل صارخ لكافة نداءات المجتمع الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وأودت حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحياة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة متصاعدة حصدت أرواح عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • عاجل | حماس: نؤكد جاهزيتنا للانخراط الفوري في المفاوضات مجددا حال وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة
  • أولمرت يصف حرب غزة بـغير المشروعة ويتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب
  • توجيه حاملي البكالوريا..بداري يُسدي هذه التعليمات
  • هل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيب
  • ميلوني تطالب نتنياهو بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • اقتراب رحيل لاعب جديد من الأهلي بعد وصول عرضين من السعودية وفرنسا
  • حرق عمد لمسؤول أمريكي داخل مكتبه في ولاية فرجينيا
  • قُرب إطلاق منصة وطنية لتنظيم توزيع المساعدات في قطاع غزة
  • غرفة مواد البناء: هدفنا وصول السلعة للمستهلك بسعر عادل
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟