اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
فتحت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، النار على مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في ظل استمرارها في احتلال مقرها في صنعاء منذ 3 أغسطس الجاري وقيامها بنهب محتويات المبنى ووثائق المكتب.
مفوض الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك، أدان بشدة اقتحام سلطات الحوثي مكتب المفوضية بصنعاء، وجدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن.
وقال تورك، في بيان، الثلاثاء، "إن دخولَ مكتبٍ تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاءَ بالقوّة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. ويشكل ذلك أيضاً اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي يدافع عنها مكتبي"، وطالب الميليشيات الحوثية بمغادرة المبنى فوراً وإعادة جميع الأصول والممتلكات.
وأشار تورك إلى أن الميليشيات خلال يومي 6 و7 حزيران/يونيو، احتجزت 13 من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات.
وأضاف إن الميليشيات احتجزت اثنين آخرين من موظفي مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآب/أغسطس 2023، بالإضافة إلى موظفين أمميين اثنين آخرين احتجزا في وقت سابق. وجميعهم محتجزون في الحبس الانفرادي مع منع الاتّصال.
ووفق بيان تورك فإنه في أعقاب الاعتقالات التي تمت في حزيران/يونيو، ونظراً للوضع الأمني، قرر المفوض السامي تعليق عمليات المكتب مؤقتاً في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، لكن المفوضية تواصل عملها في مناطق أخرى من اليمن.
وذكر البيان أنه في 3 آب/ أغسطس 2024، أرسلت سلطات الحوثي في صنعاء "وفداً" إلى مكتب مفوضيّة حقوق الإنسان في صنعاء وقام الوفد بإجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلاً عن مفاتيح المكتب، وهي لا تزال تسيطر على المكتب حتّى اليوم.
وأكد أن الميليشيات لم تتجاوب مع النداءات المتعددة التي أطلقها المفوض السامي ومسؤولون رفيعون آخرون.
وقال المفوض "يؤسفني أن أيّاً من مناشداتنا لم تجد آذاناً صاغية، أناشد من جديد بقلب يغصّ حزناً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. نحن نبذل كل ما في وسعنا كي يلتئم شملهم مع أحبائهم في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، على سلطات الأمر الواقع أن تضمن معاملتهم باحترام كامل لحقوق الإنسان، وأن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين".
ولفت البيان إلى أن أحد الموظفَيْن اللذين احتجزتهما الميليشيات في وقت سابق قد ظهر في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إذ أُجبر على الإدلاء باعترافات حول مزاعم من بينها التجسس، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان الأساسية المحمية بموجب القانون الدولي.
ونفى تورك هذه الادعاءات، وقال "لم ينخرط مكتبي في أي وقت من الأوقات في أي أنشطة أخرى غير تلك التي تصب في صالح الشعب اليمني، ووفقاً للولاية المنوطة بي".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
ترامب: نصدق الحوثيين وأوقفنا الضربات
في تحول مفاجئ بموقف واشنطن من الصراع في اليمن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جماعة “أنصار الله” الحوثية أبدت رغبتها في وقف التصعيد، مؤكداً أن الولايات المتحدة “تصدق كلامهم” وتستجيب بإيقاف الضربات العسكرية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يصدق كلام جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، مؤكدا أن الجماعة “لا تريد الاستمرار” في استهداف الجيش الأمريكي.
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي: “خلال الأيام القليلة الماضية، حدثت عدة أمور. كما تعلمون، أوجدنا وضعا توقف فيه الحوثيون عن إطلاق النار تماما لأول مرة”.
وأضاف أن الحوثيين “أوضحوا أنهم لن يطلقوا النار على السفن الأمريكية ولن يطلقوا النار على الأمريكيين بعد الآن، لقد كانوا في حالة حرب إلى الأبد، لكن السنوات العشر الماضية كانت صعبة للغاية على الدول الأخرى، لم يستطع أحد أن يفعل ما فعلناه، لكنهم توقفوا”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “نحن نصدق كلامهم. لقد أخبرونا هم وممثلوهم أنهم لا يريدون الاستمرار في هذا الأمر بعد الآن”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العمانية إن الحوثيين والولايات المتحدة اتفقوا بوساطة عمانية على وقف إطلاق النار وأي هجمات متبادلة بين الطرفين.
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن بعد أن “أعربوا عن استعدادهم للتخلي عن الأعمال القتالية”، مضيفا أن صنعاء أكدت أنها “لن تهدد السفن بعد الآن”، كما شدد على أن “هذا هو هدف عملية واشنطن”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات خلال الأشهر الماضية بين القوات الأمريكية و”الحوثيين” في البحر الأحمر، إثر استهداف الجماعة لسفن تجارية وعسكرية، ما دفع واشنطن لشن ضربات جوية ضد مواقعهم في اليمن، ويُنظر إلى هذا التطور على أنه أول اختراق دبلوماسي حقيقي منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة، بدعم من جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عمان.