حقيقة أم خيال .. هل ستسجل عملة "بيتكوين" 300 ألف دولار قريباً؟
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
يشهد سوق العملات المشفرة تحولاً تاريخياً مع اقتراب عملة البيتكوين من رقم قياسي جديد تخطى مستوى لـ93 ألف دولار، وذلك في أعقاب فوز دونالد ترامب الذي توعد بجعل الولايات المتحدة مركزاً عالمياً للأصول الرقمية، في الانتخابات الرئاسية.
وتزامن هذا الارتفاع مع سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي الشيوخ والنواب، وسط توقعات باحتمال تمرير تشريعات داعمة لصناعة العملات المشفرة خلال الفترة المقبلة.
ووفقاً لتحليلات وبيانات "CoinMarketCap" أشعلت الانتخابات الصاروخ الذي يأمل عشاق العملات الرقمية في أن يأخذ الأسعار إلى السماء وتحلق بعيداً. فهم يتوقعون أن يفي الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعهده بإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات المناهض للعملات الرقمية، غاري غينسلر، وتخفيف اللوائح التنظيمية الخاصة بإدراج الشركات المشفرة والبورصات والتمويل والتعدين، وإنشاء مخزون وطني من البيتكوين.
وأشار المحللون إلى أنه يجب أن تؤدي القواعد التنظيمية الأسهل من حيث المبدأ إلى رفع الأسعار من خلال تسهيل جذب المشترين، نظراً لأن العملات الرقمية المشفرة غير مدعومة بدخل أو اقتصاد، فإنها في غياب أي أساسيات تكون مدفوعة بالكامل بالعرض والطلب المدفوع بالمشاعر.
وتبلغ القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 2.94 تريليون دولار، بزيادة قدرها 0.57% عن اليوم الماضي. ويبلغ إجمالي حجم سوق العملات المشفرة 349.04 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 31.22%.
وأدى فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 إلى زيادة كبيرة في سوق العملات المشفرة، حيث تجاوزت عملة البيتكوين أعلى مستوياتها على الإطلاق عدة مرات في اليومين الماضيين.
وفي الشهر الماضي، ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 40.24%، والإيثريوم بنسبة 32.70%، والعملات المستقرة بنسبة 3.06%، والرموز الأخرى بنسبة 32.35% اعتباراً من أمس الأول.
وساهم إطلاق صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية من قبل شركات كبرى مثل "بلاك روك" و"فيديليتي"، في جذب استثمارات بقيمة 23.5 مليار دولار منذ بداية العام، مسجلة بذلك أحد أنجح إطلاقات صناديق الاستثمار في التاريخ".
إلى أين يذهب البيتكوين؟ويتوقع الخبراء الاقتصاديون وبينهم الخبير الاقتصادي الشهير مارك موس وصول سعر البيتكوين إلى 300 ألف دولار في المدى القريب ربما خلال عام 2025، وإلى 3 ملايين دولار بحلول عام 2050.
ويعد "الاستثمار في البيتكوين مثل شراء قطعة أرض استثمارية، حيث يتطلب رؤية طويلة الأجل تمتد من خمس إلى عشر سنوات للحصول على عوائد مجزية" بحسب المحللين.
ويرتقب أن يحمل فوز ترامب تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه العملات الرقمية، بعد أن اتخذت إدارة الرئيس بايدن، خلال السنوات الأخيرة، موقفاً متشدداً تجاه القطاع، حيث قادت هيئة الأوراق المالية والبورصة، حملة رقابية صارمة على صناعة العملات المشفرة.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وعد ترامب في حملته الانتخابية بإنشاء "مخزون وطني استراتيجي من البيتكوين" رفع من سعرها كثيراً، بعد إجراءات منع بيع البيتكوين التي سبق أن صادرتها وكالات إنفاذ القانون، ما أثار حماسة داعمي البيتكوين هو فكرة أن هذا يمكن أن يتحول إلى احتياطي بيتكوين استراتيجي لدعم الدولار.
وأشارت الصحيفة إلى تهديد التضخم، إذ يراهن سوق السندات على أن سياسات ترامب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم، وذلك بفضل التعريفات الجمركية والتخفيضات الضريبية. ومع ذلك، لم تكن عملة البيتكوين أبداً تحوطاً جيداً للتضخم، وهي تتحرك بشكل وثيق مع أسهم المضاربة أكثر بكثير مما تتحرك مع تحوطات التضخم مثل الذهب الذي انخفض الآن منذ الانتخابات أو السندات المرتبطة بالتضخم.
وبعبارة أخرى، تقول الصحيفة إن عملة البيتكوين تدور حول الروح المعنوية للأشخاص، وليس التحليل الاقتصادي المتثاقل، و"لا عجب أنها تحب ترامب".
وشهدت أسعار العملات الرقمية خلال تعاملات اليوم الجمعة، تراجعاً نسبياً بعد فترة انتعاشة.
ووصلت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة إلى 3 تريليونات دولار، محققة زيادة بنسبة 80% منذ بداية العام، وفقاً لبيانات "كوين ماركت كاب".
وبلغت القيمة السوقية لعملة "بيتكوين"، العملة المشفرة الأكبر، نحو تريليون و750 مليار دولار، في حين وصلت قيمة "إيثيريوم" إلى 371 مليار دولار، و"سولانا" إلى 99 مليار دولار.
وسجل سعر عملة البيتكوين حتى كتابة هذا التقرير 87.591 ألف دولار بعد أن سجلت رقماً قياسياً بداية الأسبوع الجاري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البيتكوين ترامب بيتكوين عودة ترامب العملات المشفرة العملات الرقمیة عملة البیتکوین ألف دولار
إقرأ أيضاً:
بنسبة نمو 25%.. 1.6 مليار دولار صادرات الملابس بالنصف الأول من 2025
أعلن المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن صادرات القطاع سجلت قفزة قوية خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025، محققة نحو 1.608 مليار دولار، مقارنة بـ 1.283 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو سنوي بلغت 25%.
وأشار المجلس في تقريره الشهري، إلى أن هذا النمو جاء امتداداً للأداء الإيجابي الذي يحققه القطاع خلال الأشهر الماضية، حيث سجلت صادرات يونيو وحده 285 مليون دولار، مقابل 199 مليون دولار في نفس الشهر من 2024، بنسبة زيادة بلغت 30%، لتقترب بذلك من أعلى معدل شهري تم تسجيله هذا العام في فبراير بنسبة نمو بلغت 33%.
وحققت الصادرات إلي الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر سوق للقطاع طفرة بنسبة 16% لتسجل 622 مليون دولار خلال النصف الأول من 2025 مقابل 536 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
من جانبه، توقع المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن الأداء الحالي للصادرات في القطاع سيدفع الصادرات إلي مستويات 3.7 مليار دولار للمرة الأولى في التاريخ، متوقعاً استمرار الارتفاع بشكل سنوي بما يتراوح بين 30 إلي 25%
وأضاف أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، يستهدف المجلس تحقيق صادرات بقيمة 12 مليار دولار بحلول عام 2031، وتأتي هذه الخطة كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول مثل تركيا والصين وفيتنام والهند.
وأضاف "مرزوق" أن تحسن الطلب العالمي وتوسيع قاعدة التصدير كانا من أبرز العوامل المحفزة لهذا النمو، إلى جانب جهود المجلس في فتح أسواق جديدة وتنويع مصادر الطلب، فضلاً عن تقديم الدعم الفني والترويجي للمصدرين.
وأكد رئيس المجلس، أن النتائج الإيجابية المتحققة تأتي ثمرة لجهود مكثفة لتحسين تنافسية المنتج المصري، عبر مبادرات تشمل التدريب، وتوسيع قاعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحل العوائق التي تواجه المصدرين، والترويج الخارجي المكثف.
وشدد على أن المجلس يسعى إلي التوسع في الأسواق الإفريقية والآسيوية، واستغلال اتفاقيات التجارة الحرة، إلى جانب تعزيز القيمة المضافة، وتحديث خطوط الإنتاج، وتدشين مدينتين متخصصتين في النسيج والملابس في الفيوم والمنيا، وهي الرؤية التي يعمل عليها المجلس.
وأشار المهندس فاضل مرزوق إلى استمرار التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لضمان استدامة الدعم المقدم للقطاع، خصوصًا في ملفات رد الأعباء، وحل مشكلات الشحن واللوجستيات، وتسهيل الوصول إلى التمويل بأسعار مناسبة، بما يعزز فرص التصدير ويوفر العملة الأجنبية.