أعلنت قمة المليار متابع، أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، عن استقبال برنامج “الاستثمار مع صناع المحتوى” التابع للقمة، 500 طلب مشاركة من 40 دولة.
وتركزت مشاريع الطلبات المشاركة في البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في مجالات التعليم، والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وتمكين المرأة، والإبداع، وتطوير المجتمعات، والأدب، وريادة الأعمال، والصحة، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمحتوى الإبداعي وأدوات تطويره.


وشهد البرنامج إقبالاً لافتاً من الشركات الناشئة والتي بلغت 250 شركة مسجلة، ومن الأفراد الذين يمتلكون أفكاراً ريادية في صناعة المحتوى؛ حيث سيشاركون أعمالهم وإبداعاتهم خلال فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد في دبي خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير المقبل، تحت شعار “المحتوى الهادف”.
وبلغ عدد زوار صفحة المشاركة في البرنامج عبر الموقع الإلكتروني للقمة أكثر من 10 آلاف زائر.
ويستهدف البرنامج توفير التمويل والدعم المالي للشركات الناشئة والأفراد من أصحاب الأفكار الإبداعية في صناعة المحتوى لطرحها أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء وكبار المستثمرين والشركات التي تتولى رعاية الأفكار والاستثمار فيها.
وأكدت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، أن الإقبال على المشاركة في برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى يعكس أهميته في تمكين صناع المحتوى وأصحاب الشركات الناشئة من تطوير أفكارهم ومنحهم التمويل والدعم اللازمين لتحقيق طموحاتهم وفتح آفاق جديدة للنمو والتوسع في قطاع صناعة المحتوى.
وقالت إن البرنامج يجسد التزام قمة المليار متابع بدعم المواهب الناشئة وتحفيز الابتكار لدفع عجلة التطوير في العالم الرقمي، بما يساعد في تحقيق أهداف القمة في بناء مجتمع عالمي من المبدعين والمؤثرين، وإنتاج محتوى هادف يعكس القيم المجتمعية ويسهم في تحقيق تأثير إيجابي على الجمهور.
وأعلنت قمة المليار متابع عن تولي فريق متخصص عملية فرز طلبات المشاركة في برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى؛ حيث سيتم اختيار أفضل 25 متقدماً من الشركات الناشئة والأفراد، بناءً على عدد من المعايير من بينها جدوى الفكرة المعروضة، وجودة العرض التسويقي، والإمكانات السوقية، والابتكار والإبداع في فكرة المشروع، والقابلية للتوسع والنمو، ومدى التأثير الاجتماعي والاقتصادي، وجودة التنفيذ والتخطيط، وكذلك الفريق المؤسس وقدرته على القيادة والتطوير، كما سيتم تقييم إمكانات المشروع المالية ومدى قدرته على تحقيق الربحية وجذب الاستثمارات المستقبلية.
وسينضم المشاركون الذين تم اختيارهم إلى برنامج إرشادي وتدريبي تنظمه القمة ليكونوا جاهزين لعرض أفكارهم ومشاريعهم أثناء انعقاد الحدث العالمي أمام لجنة تحكيم من كبار الخبراء والمستثمرين، والذين سيقدمون الدعم والتوجيه للشركات المختارة بهدف تعزيز نجاحها.
ويستهل برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى فعالياته في اليوم الأول من انطلاق النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، حيث سيقوم الـمشاركون الـ25 بعرض أفكارهم أمام جمهور القمة، ولجنة التحكيم التي تناقش بدورها جدوى المشاريع والفرص الاستثمارية المستقبلية التي توفرها، ومن ثم تخضع كافة المشاركات للتصويت من قبل اللجنة والجمهور لاختيار أفضل 10 مشاركات.
فيما يشهد اليوم الثاني من القمة، استعراض أفكار المشاركات العشر أمام لجنة التحكيم بهدف اختيار مشاركتين للصعود للمرحلة النهائية التي تنطلق في ثالث أيام القمة للمنافسة على المركزين الأول والثاني والحصول على فرص واعدة للاستثمار والشراكات والتعاون.
يذكر أن قمة المليار متابع تسعى إلى مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى أفراداً ومؤسسات على جميع منصات التواصل الاجتماعي؛ لمناقشة كيفية إسهام الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول وخطط الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إلى صناع القرار مع التحية.. الشباب هم الاستثمار الوطني الرابح

 

علي بن سهيل المعشني  أبو زايد.

asa228222@gmail.com

في عالم يتسارع فيه سباق التكنولوجيا والصناعة، تبرز القوى البشرية كأهم ركيزة للتنمية المستدامة. وفي سلطنة عُمان، يُعتبر الشباب الورقة الرابحة التي يمكن أن تحقق نقلة نوعية في الاقتصاد، وتحول البلاد إلى دولة صناعية متقدمة خلال سنوات قليلة. ولتحقيق هذه الرؤية، يجب أن يكون شعارنا "عام لتنمية الإنسان العماني وعام لتنمية البنية التحتية"، بحيث يُقتطع جزءٌ أساسي من الميزانية السنوية لتدريب الشباب وتأهيلهم، بينما يُوجَّه جزءٌ آخر لتعزيز المنشآت الصناعية والرقمية. فبإمكان مليار ريال عُماني يُنفق سنويًا على تنمية جيل صناعي من الشباب العُماني أن يخلق تحولًا جذريًا، مستفيدًا من المزايا التنافسية التي تتمتع بها السلطنة. 

لماذا الشباب العُماني هم الاستثمار الأفضل؟

 

١. طاقات شابة متعطشة للعمل والإنجاز

تمتلك عُمان شريحة شبابية كبيرة، متعطشة لفرص العمل، ومتحمسة لخوض غمار الصناعة والتقنية. هؤلاء الشباب ليسوا فقط باحثين عن وظائف، بل هم شغوفون بالتعلم والإبداع، مما يجعلهم وقودًا حقيقيًا لأي مشروع تنموي. إن استثمار طاقاتهم بشكل صحيح سيعود بفوائد جمة على الاقتصاد الوطني، وسيقلل من معدلات البطالة، ويُحفز الابتكار.

٢. إبداعات عُمانية تنتظر التفعيل

لا يخلو المجتمع العُماني من المواهب والمبدعين في مجالات الهندسة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، لكنهم بحاجة إلى منصات تدريبية متقدمة تطلق العنان لقدراتهم. لو تم توجيه هذه الطاقات نحو التخصصات الصناعية والتقنية، فسيكون بمقدورهم المنافسة عالميًا، ووضع عُمان على خريطة الدول المصدرة للتكنولوجيا.

٣. بنية تحتية متطورة وجاذبة للاستثمار

تمتلك السلطنة بنية تحتية متكاملة تشمل موانئ حديثة، ومناطق صناعية متطورة، واتصالات فائقة السرعة، وشبكة طرق متكاملة. هذه المقومات تجعل من عُمان بيئة خصبة لجذب الشركات العالمية، خاصة إذا أُضيفت إليها حوافز مثل الأراضي المجانية والإعفاءات الجمركية، مما يشجع على توطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر المحلية.

٤. سمعة عالمية واستقرار سياسي

عُمان تتمتع بسمعة دولية طيبة، بفضل سياستها الحكيمة القائمة على الاعتدال وعدم التدخل في شؤون الآخرين. هذا الاستقرار السياسي والأمني الذي دام لعقود يجعلها وجهة آمنة للاستثمارات الأجنبية، وبيئة مثالية لبناء شراكات استراتيجية مع عمالقة التكنولوجيا. 

 

كيف يمكن تحويل الشباب إلى قوة صناعية؟

 

١. الابتعاث الخارجي: نافذة على أحدث التطورات الصناعية

لا يكفي الاعتماد على المناهج المحلية فقط؛ بل يجب ابتعاث الشباب العُماني إلى أفضل المعاهد والجامعات في الدول الرائدة صناعيًا مثل الصين وماليزيا وفيتنام. هذه الدول نجحت في نقل وتوطين التكنولوجيا دون احتكارها، مما يجعلها أنموذجًا مثاليًا للتعلم. سيعود هؤلاء المبتعثون بخبرات تطبيقية ترفع من كفاءة القطاع الصناعي العُماني.

 

٢. جذب الشركات العالمية: توطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر

ينبغي دعوة شركات التقنية الكبرى مثل "أبل" و"سامسونج" و"هواوي" وغيرها، لإنشاء فروع لها في عُمان، مع منحها تسهيلات استثنائية كالإعفاءات الضريبية وتوفير الأراضي الصناعية، شرط أن تقوم هذه الشركات بتوظيف وتدريب الشباب العُماني. مثل هذه الشراكات ستضمن نقل المعرفة، وستخلق فرص عمل ذات مهارات عالية.

٣. إنشاء مراكز تدريب متخصصة بالشراكة مع القطاع الخاص.

يمكن للدولة التعاون مع القطاع الخاص لإنشاء معاهد تدريبية متخصصة في المجالات الصناعية والتقنية، بحيث تكون مناهجها مواكبة لمتطلبات سوق العمل العالمي. كما يمكن تشجيع الشركات المحلية على تبني برامج تدريبية مكثفة للشباب، مع منحها حوافز ضريبية مقابل كل شاب يتم تأهيله.

الخاتمة: نحو مستقبل صناعي واعد

إن تحويل عُمان إلى دولة صناعية ليس حلما بعيد المنال، بل هو هدف يمكن تحقيقه إذا ما تم استغلال الطاقات الشبابية بشكل استراتيجي. الاستثمار في التعليم والتدريب، وجذب الشركات العالمية، وتعزيز الشراكات الدولية، كلها خطوات عملية ستؤدي إلى نتائج ملموسة. الشباب العُماني هم عماد المستقبل، وبإمكانهم، إذا ما أُتيحت لهم الفرص، أن يكتبوا فصلًا جديدًا من النجاح في تاريخ السلطنة.

إن الرهان على الشباب هو رهان رابح، لأنه استثمار في الإنسان، وهو أغلى ما تملكه الأوطان.

مقالات مشابهة

  • مشاركة 30 طالبا في فعاليات "المرشد الوثائقي الصغير"
  • شاهد بالفيديو.. “هو العنده نفس منو قوم على حيلك”.. الشيخ محمد مصطفى يرد على متابع سأله: (ما عندي نفسيات في مرتي لأنها لا تمتعني وأريد الزواج من خواجية بفرنسا)
  • برنامج “كفالة” يحصد جائزة أفضل مؤسسة في التمويل المستدام لعام 2025
  • صندوق التنمية السياحي يُعلن عن فتح التسجيل للدفعة الرابعة من برنامج “عُلُوّ السياحة” لتأهيل الخريجين
  • بناء قدرات الكفاءات الشابة في قطاع السياحة.. فتح باب التسجيل للدفعة الرابعة من برنامج “علو”
  • "عُمران" تكرّم الفائزين في ختام برنامج "رواد الاستثمار المستقبلي"
  • المرشد الوثائقي الصغير.. برنامج تدريبي لتعزيز الهوية وتنمية مهارات الناشئة
  • انطلاق برنامج “إدارة الجَمع” بتنظيم من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب
  • إلى صناع القرار مع التحية.. الشباب هم الاستثمار الوطني الرابح
  • جمعية الشباب بالجوف تطلق برنامج “مدار”