الجزيرة:
2025-06-18@19:34:11 GMT

خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن لواء غولاني، الذي يضم نخبة جنود جيش الاحتلال، خسر 110 من عناصره منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى الآن، وهي الحصيلة الأعلى ضمن ألوية المشاة.

وجاء في تقرير أعده المراسل العسكري للصحيفة غابي أشكنازي، الذي سلط الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدها لواء غولاني خلال الحرب، أن الخسائر تعد نتيجة مباشرة للفوضى العسكرية وانعدام الانضباط داخل اللواء، مما أثر على قدرته على تنفيذ مهامه القتالية بشكل فعال.

وفي مقابلات المراسل مع عدد من الضباط الذين شاركوا في العمليات القتالية في الجبهة الشمالية وفي قطاع غزة، أشاروا إلى أن هناك إخلالات كبيرة تتعلق بانعدام الانضباط والافتقار للتنسيق الجيّد في صفوف لواء غولاني.

وطالب ضابط شارك في المعارك الأخيرة قائد القيادة الشمالية بأن يتخذ إجراء حازما ضد قائد لواء غولاني، لأن اللواء تكبد خسائر ضخمة، بما في ذلك مقتل 110 من عناصره، مثيرا العديد من الأسئلة حول مدى فعالية القيادة والتدريب داخل هذا اللواء.

وأشار الضابط إلى أن هذه الخسائر غير مبررة، وأن هناك شيئا "غير صحيح" في طريقة تعامل قيادة اللواء مع العمليات العسكرية، مستندا إلى كمين حزب الله الأخير الذي قتل فيه جندي في حين أصيب قائد سرية بجروح بالغة، ورئيس أركان اللواء برتبة عقيد بجروح متوسطة.

ومن أبرز الأخطاء التي أشار إليها التقرير هو قرار رئيس أركان اللواء بشن عملية عسكرية لاستكشاف "قلعة" في منطقة القتال من دون الحصول على تصريح من القيادة العسكرية، إذ اعتبر الكاتب أن "هذا القرار لم يكن مدروسا وأدى إلى تعرض الجنود للقتل في ظروف غير مأمونة. هذه الأخطاء العملياتية تكشف عن مشكلة هيكلية في لواء غولاني، وهي أن هناك غيابا للانضباط في اتخاذ القرارات العسكرية".

ناقوس الخطر

ويشير تقرير المراسل العسكري إلى أن أكثر ما يثير القلق هو العدد الكبير من الضحايا الذي تكبده لواء غولاني في هذه الحرب مقارنة مع ألوية المشاة الأخرى (المظليين، وناحال، وغفعاتي، وكفير)، معتبرا إياها "إشارة حمراء يجب أن تستدعي اهتمام القيادة العليا في الجيش".

وتجاهل الكاتب في الوقت نفسه الأسباب المهمة لفداحة خسائر هذا اللواء وهو شراسة المقاومة في غزة ولبنان، واتباعها تكتيكات تجر الجنود إلى فخاخ معدة سلفا، وذلك حسب شهادات محللين عسكريين.

وتساءل الضابط الذي شارك في القتال قائلا "هل يتساءل قائد القيادة الشمالية، أو قائد الفرقة، أو رئيس الأركان عن أسباب هذه الفجوة في الإصابات"، وأكد أن كل الألوية تقاتل في الظروف نفسها، لكن هذا العدد الكبير من الضحايا يثير الشكوك حول وجود خلل في قيادة اللواء أو في طريقة تنفيذ العمليات.

مقاتل من لواء غولاني خلال مناورات سابقة (الفرنسية) "غير مفهوم"

وفي سياق متصل، تطرق التقرير إلى حادث آخر وصفه بـ"غير المفهوم" وقع في منطقة قتال، حيث تم إدخال مدني (عالم آثار إسرائيلي) إلى المنطقة في وقت كان يجب على الجيش تجنب أي وجود غير عسكري.

وتساءل التقرير إذا كان هذا التدخل المدني قد يكون جزءا من عملية سياسية تهدف إلى تعزيز الاستيطان في جنوب لبنان. هذه الفرضية أثارت الشكوك حول إذا ما كانت هناك دوافع سياسية وراء بعض التحركات العسكرية، وهو ما يتطلب تحقيقا دقيقا.

ويرى معد التقرير أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق قائد لواء غولاني، بل تمتد لتشمل قيادة الجيش العليا، وعلى رأسها رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين، حيث كان "من المفترض أن يتخذ هؤلاء القادة خطوات سريعة للحفاظ على الانضباط داخل اللواء، وضمان التنسيق بين جميع الوحدات. وكان يجب عليهم أيضًا اتخاذ تدابير عاجلة لتجنب مزيد من الخسائر المدمرة".

وأضاف التقرير أن مسألة الانضباط العسكري لا ينبغي أن تقتصر على تصحيح الأخطاء الصغيرة، بل يجب أن تشمل مراجعة شاملة لكيفية اتخاذ القرارات في ظل الحروب الكبرى، وضمان عدم تكرار الأخطاء الميدانية التي أودت بحياة عديد من الجنود.

وفي الختام، دعا التقرير إلى إجراء تحقيقات فورية لمعرفة أسباب الفوضى في لواء غولاني، والبحث في دور القيادة العسكرية في تدهور الوضع داخل اللواء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لواء غولانی

إقرأ أيضاً:

علي شادماني قائد عسكري إيراني اغتالته إسرائيل بعد أيام من تعيينه

قائد عسكري إيراني بارز، التحق بصفوف الحرس الثوري منذ الأيام الأولى للثورة الإيرانية، وتقلد مناصب بارزة فيه إذ عُيّن نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عام 2012، ثم نائب رئيس مقر خاتم الأنبياء المركزي.

عينه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي رئيسا لمقر خاتم الأنبياء المركزي مؤقتا عقب اغتيال إسرائيل الرئيس السابق اللواء غلام علي رشيد، لكنه اغتيل بعده بأيام في غارة استهدفته في 17 يونيو/حزيران 2025.

المولد والنشأة

وُلد علي شادماني في همدان، وهو شقيق جليل شادماني أحد قتلى الحرب العراقية الإيرانية، الذي ظل مفقودا 41 عاما، ولم يُعثر على رفاته حتى يناير/كانون الثاني 2024 عبر تحليل الحمض النووي.

الدراسة والتكوين العلمي

درس شادماني في جامعة "مشهد" قبل الثورة الإيرانية، لكنه لم يكمل دراسته، وقرر الالتحاق بالخدمة العسكرية، قبل أن يتركها وينضم للمجموعات الثورية.

اللواء غلام علي رشيد اغتالته إسرائيل فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025 في قصف على طهران (الصحافة الإيرانية) التجربة العسكرية

انضم إلى الحرس الثوري في الأيام الأولى بعد انتصار الثورة الإيرانية، وأرسل فورا مع 64 عنصرا آخرين إلى مدينة باوه التابعة لمحافظة كرمنشاه الإيرانية لمواجهة "حملة تمرد كردية"، ونجا منها 3 فقط.

وشارك شادماني في إحباط محاولة انقلاب "نوجة"، ثم انخرط في الحرب العراقية الإيرانية، وكان من أوائل المشاركين في جبهة "سربل ذهاب"، وعقب عام ونصف عين قائدا لحرس إيلام.

انضم بعدها إلى "اللواء 32 أنصار الحسين" الذي قاده حسين همداني وعين نائبا له، وأدى دورا محوريا في جبهات الغرب والجنوب مدة عامين، كما عين مسؤولا عن التدريب في حرس همدان.

وبدأت علاقة علي شادماني بهمداني عقب انتصار الثورة الإيرانية، والتقيا لأول مرة في مدينة همدان، وتوثّقت صداقتهما لاقحا أثناء مشاركتهما معا في العمليات العسكرية في غرب وجنوب إيران، وامتدت علاقتهما حتى ساحات القتال خارج حدود البلاد.

وفي أواخر 1983 تولى قيادة فرقة "صاحب الزمان" بعد تلقيه دورة تدريبية للقادة في العاصمة، ثم عُين مسؤولا عن العمليات في "مقر رمضان" خارج الحدود.

إعلان

بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية تولى شادماني مناصب مهمة، منها معاون عمليات القوة البرية للحرس الثوري بين عامي 1986 و1998، وقائد اللواء 3 للقوات الخاصة "حمزة سيد الشهداء" عام 1996، وقائد مقر "النجف" حتى 2003.

وترأس شادماني إدارة العمليات في مقر القوات المسلحة عام 2005، كما كان معاون عمليات مقر القوات المسلحة، وشغل منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان العامة من 2012 حتى 2016، ونائبا منسقا لمقر خاتم الأنبياء المركزي.

وفي 13 يونيو/حزيران 2025 عيّن خامنئي اللواء شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء المركزي خلفا للواء غلام علي رشيد الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي على مقر القيادة العامة.

الاغتيال

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح 17 يونيو/حزيران 2025 اغتياله في قلب طهران عقب أيام من تعيينه، قائلا إنه كان القائد العسكري الأعلى والأقرب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مضيفا أنه تولى قيادة مقر خاتم الأنبياء للطوارئ المسؤولة عن إدارة المعارك وخطط إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • تخريج عدد من الدورات الموسيقية العسكرية بالحرس السلطاني العُماني
  • هشام الحلبي: كان يجب على إيران قصف المطارات العسكرية في إسرائيل
  • علي شادماني قائد عسكري إيراني اغتالته إسرائيل بعد أيام من تعيينه
  • القسام تعلن تفجـ.ير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية
  • اطّلع على التقرير السنوي لها.. أمير نجران يستقبل قائد قوة الأفواج الأمنية بالمنطقة
  • مقتل جندي وإصابة 9 من لواء غولاني بتفجير استهدف ناقلة جند جنوب غزة
  • الاحتلال .. مقتل ضابط وجرح عدد من الجنود في تفجير ومعركة في غزة
  • عاجل | جيش الاحتلال يعلن مقتل نائب قائد سرية كتيبة الهندسة 7086 لواء جولاني جنوب قطاع غزة
  • تفشي حمى الضنك في عدن ولحج: وفاة 14 شخص والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • مقتل قائد وحدة بجيش الاحتلال في معارك غزة.. كم بلغت حصيلة الخسائر؟