بنات الإمارات في “COP29”.. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
عززت بنات الإمارات حضورهن الفاعل والمؤثر في صناعة القرار المناخي العالمي خلال مشاركتهن في فعاليات مؤتمر الأطراف “COP29” بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ليقدمن للعالم نماذج وطنية مُلهمة قادرة على صياغة مستقبل العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
وتشارك بنات الإمارات في مواقع العمل المناخي المختلفة من عمليات التفاوض والجلسات والنقاشات المناخية رفيعة المستوى، إضافة إلى دورهن كسفيرات في الجناح الوطني للدولة في “COP29” لنقل جهود الإمارات الرائدة وصورتها المشرفة إلى العالم والبناء على الإنجازات التاريخية التي حققتها في “COP28”.
وتعد المشاركة الفعالة لبنات الإمارات في “COP29” نتاجا طبيعيا ومنطقيا للرؤى الصائبة والسديدة للقيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيمانهم الكبيرة بدورها المؤثر في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وإتاحة الفرصة لها إلى جانب أخيها الرجل للمشاركة في المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف لتمثيل بلادها باقتدار في كبرى المحافل الدولية، ليحظى النموذج الإماراتي في تمكين المرأة بمجال العمل المناخي بتقدير واحترام المشاركين من حول العالم في “COP29”.
والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام” عددا من بنات الإمارات رائدات العمل المناخي والبيئي في “COP29”، للتعرف إلى أدوارهن في صناعة القرار المناخي ومساهماتهن البارزة على الصعيد الوطني والدولي بما يسهم في دفع الجهود الدولية في التصدي لتداعيات التغير المناخي من أجل مستقبل مستدام.
وتفصيلا ، قالت سعادة الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، إن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بحضور قوي و فعال في جميع فعاليات “COP29” بدءاً من غرف المفاوضات ووضع السياسات والتوصيات المناخية إضافة إلى استضافة ضيوف جناح الدولة في مؤتمر الأطراف.
وأضافت أن التواجد القوي للمرأة الإماراتية بنشاط وفاعلية نتيجة طبيعية وتلقائية لدعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وتوجيهاتهم بإشراك المرأة في جميع القطاعات والمجالات استناداً إلى إستراتيجية طموحة بعيدة الأمد لتعزيز حضور بنات الإمارات في المحافل والمنصات الدولية متعددة الأطراف.
وعبرت الحوسني عن فخرها بأن بنت الإمارات تحظي بكل الدعم من خلال نيلها فرص التعليم وفي المجالات كافة حتى باتت نموذجا استثنائيا في تمكين المرأة.
من جانبها قالت الدكتورة العنود عبدالله الحاج الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إنها تعمل على إستراتيجية الحياد المناخي التي تم إطلاقها ووضع المسار الرئيسي لها بالشراكة مع القطاعات المختلفة في الدولة على المستوى الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.
وأضافت أن توجيهات القيادة الرشيدة تشكل المحرك الرئيسي للعمل وتحقيق الإنجازات للحفاظ على صدارة وريادة الإمارات في مجال العمل المناخي والذي ظهر جلياً خلال استضافتها لـ “COP28” والخروج باتفاق الإمارات التاريخي الذي وضع مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي.
وأشارت إلى أن مشاركتها في فعاليات “COP29” تتمثل في نقل أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات والمنهجيات الإماراتية المتطورة في العمل المناخي إذ ينظر الخبراء والمشاركون في مؤتمر الأطراف إلى الإمارات باعتبارها دولة رائدة تستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم الدعم للجميع.
وقالت إن دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وثقتهم الكبيرة في بنات الإمارات مكنهن من تحقيق الإنجازات العالمية في المجالات المختلفة لا سيما قيادة مسيرة العمل المناخي العالمي.
من جهتها قالت أمل عبدالرحيم وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها ضمن وفد الوزارة في “COP29” جاء بهدف البناء على ما حققته الإمارات من إنجازات تاريخية في COP28 والخروج بـ”اتفاق الإمارات” التاريخي.
وأضافت أن تواجدها اليوم كعنصر نسائي إماراتي في جناح الدولة يعكس حجم الدعم والتمكين الذي تحظى به بنات الإمارات من القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.. مشيرة إلى أن وفد الدولة في“COP29” يضم العدد الأكبر منه قيادات نسائية ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات المرأة الإماراتية بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل مستدام.
من ناحيتها قالت هبة عبيد الشحي وكيل وزارة مساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها في فعاليات “COP29” تشكل دافعاً كبيراً لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف مجالات العمل المناخي لا سيما التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والذي يشكل جوهر العمل المناخي.
وأضافت أن دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” له أكبر الأثر في وصول بنت الإمارات إلى أرقى المناصب والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات الدولية لنقل تجربة الإمارات الرائدة في العمل المناخي.. مشيرة إلى أن قطاع التنوع البيولوجي في الوزارة أكثر من 70% منه نساء إماراتيات عالمات ومفاوضات وخبيرات.
جدير بالذكر أن 82 دولة أقرت “إعلان ”COP28″ الإمارات بشأن المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي”، والتزمت بتعزيز المساواة بين الجنسين وجهود تحقيق الانتقال إلى اقتصاد يدعم أهداف اتفاق باريس.
وشكلت النساء والفتيات الإماراتيات ثلثي أعضاء فريق الإمارات التفاوضي في ”COP28″ مما ساهم في توفيق آراء المجتمع الدولي للتوصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، ومتابعة جهود تنفيذه للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية والحد من الآثار السلبية لتداعيات تغير المناخ للحفاظ على كوكب الأرض وبناء مستقبل أفضل للبشرية في كل مكان.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بنات الإمارات فی التغیر المناخی العمل المناخی أم الإمارات للحفاظ على وأضافت أن
إقرأ أيضاً:
إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. بدء عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الرياض
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بدأ الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بقيادة معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة صباح اليوم عملية فصل التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” عبدالمنعم الشبلي، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في مدينة الرياض.
وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية أن أُسرة التوأم الملتصق السوري “سيلين وإيلين” كانوا لاجئين لدى الجمهورية اللبنانية، وحملت والدتهما بتوأمٍ من ثلاث أجنة، منهما طفلتان ملتصقتان وطفل سليم وغير ملتصق، وتم ولادتهما بتاريخ 28 فبراير 2024م بعملية قيصرية في مستشفى رفيق الحريري بمدينة بيروت، مشيرًا إلى أن التوأم يبلغان من العمر سنة و”5″ أشهر، ويبلغ وزنهما مجتمعين “14” كيلوغرامًا.
اقرأ أيضاًالمملكةطبقت عليها العقوبات النظامية.. “الموارد البشرية” ترصد مخالفات بـ18 مكتب استقدام خلال الربع الثاني من 2025
وأبان أن التوأم الملتصق السوري، قد وصلتا إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 ديسمبر 2024م بالتعاون مع وزارتي الخارجية، والدفاع، وتم إدخالهما مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، وبعد عدة اجتماعات للفريق الطبي وإجراء فحوصات موسعة ودقيقة للتوأم، تبين أنهما تلتصقان في منطقة أسفل الصدر والبطن، وتشتركان بغشاء القلب والكبد مع احتمال اشتراكهما أيضًا بالأمعاء، وقرر الفريق الطبي بناءً على ذلك إجراء عملية لتمديد الجلد بوضع بالونات طبية تحت الجلد لتكبير حجمه ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الجراح بعد فصلهما، مفيدًا أن العملية تستغرق قرابة “9” ساعات وتُنفذ على “6” مراحل، بمشاركة “24” من الأطباء الاستشاريين والمختصين، إلى جانب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وغيرها من التخصصات المساندة.
وأوضح أن هذه العملية تُعد الرابعة لفصل توائم ملتصقة من سوريا، لافتًا إلى أن الفريق الطبي قام خلال الـ”35″ عامًا الماضية بدراسة وتقييم “150” حالة، وفَصَلَ “65” توأمًا ملتصقًا من “27” دولة حول العالم، ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
ورفع الدكتور الربيعة في ختام تصريحه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يقدمانه من رعاية ودعم متواصلين للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، وللقطاع الصحي في المملكة عامة، سائلاً المولى -عز وجل- أن يكلل جهود الفريق الطبي بالتوفيق، وأن يُحقق هذا العمل الإنساني إنجازًا يُضاف إلى سجل الوطن الحافل بالعطاء.