مركز الإبراهيمية الإنجيلي يحتفل بالمشاركة المجتمعية للشابات
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفل مركز الابراهيمية للاعلام التابع للطائفة الإنجيلية، بالمشاركة المجتمعية للشابات، مع عدد من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ، وذلك بقاعة ديلز - غمرة .
وشارك باللقاء المخرج يوسف منصور، مؤسس ومدير مركز الإبراهمية الإعلامى، ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية المسيحية للإعلام، النائب البرلماني الشيخ الدكتور فريدي البياضي عضو مجلس النواب، القس رفعت فكري رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر ، الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف .
تخلل الاحتفالية مجموعة من الأغاني الوطنية وقدمتها الفنانة داليا فريد ، وقدم الاحتفالية الإعلامية ميرندا بطرس .
كما شارك بالحضور ايضا عدد من شيوخ الأزهر الشريف ، ومجمع البحوث الإسلامية، وبعض قساوسة وكهنة من الكنائس المسيحية بمختلف طوائفها.
وفي نفس السياق قال القس رفعت فكرى أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط إن المشاركة فى المجتمع والانخراط فى أنشطته لا يقتصر على الرجل فقط ولكن المرأة لها دور كبير جدا فى تقدم المجتمعات
وأضاف خلال كلمته باحتفالية المشاركة المجتمعية للشابات ، بان الكنيسة الإنجيلية أول من حرص على تعليم الفتيات وضرورة استغلال مواهبهم فى خدمة المجتمع فأنشأت مدارس لتعليمهم منذ 150 عام.
الجدير بالذكر يستهدف المؤتمر ضرورة التوعية بشأن أهمية ومشاركة المرأة فى المجال العام وفى الحياة السياسية والمجتمعية وعمل قوافل تنموية فى كافة محافظات مصر.
IMG_0545 IMG_0539 IMG_0542 IMG_0533 IMG_0522 IMG_0521 IMG_0517المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأكاديمية المسيحية للإعلام المشاركة المجتمعية يوسف منصور قساوسة قوافل تنموية
إقرأ أيضاً:
عام الشباب.. من الاحتفالية إلى السباقات الإنتاجية المستدامة
إسماعيل بن شهاب البلوشي
في محطات سابقة من تاريخ النهضة العُمانية، كانت فكرة تخصيص أعوام وطنية تحت مُسميات مثل "عام الصناعة"، "عام الشباب"، و"عام الحرفيات" خطوة طموحة تعكس التوجه نحو تنويع مصادر التنمية وبناء الإنسان العُماني. لكنها، وبالرغم من النوايا الطيبة، اتخذت طابعًا احتفاليًا وإعلاميًا أكثر من كونها نقطة انطلاق لمسار مستدام من الإنتاج والتطوير.
اليوم، ومع تسارع التحديات الاقتصادية وارتفاع مطالب الشباب الباحث عن فرص العمل والإبداع، آن الأوان لنفكر خارج الأطر التقليدية. لماذا لا نُعيد تجربة هذه الأعوام، ولكن هذه المرة لا على هيئة شعارات، بل كساحات تنافسية بين الولايات والمحافظات، يتحول فيها كل عام إلى مختبر وطني للإبداع والتنمية والتوظيف الذكي؟
الاقتراح: أعوام إنتاجية تنافسية
تقوم الفكرة على تخصيص كل عام لقطاع حيوي (مثل: عام التصنيع المحلي، عام الأمن الغذائي، عام التقنيات البيئية، عام الابتكار الحرفي…)، وتُدعى فيه كل ولاية لتشكيل فريق عمل متخصص من الشباب ورواد الأعمال والمهنيين المحليين، يتعاونون سرا لعدة أشهر على بلورة مشروع حقيقي وملموس يُعرض لاحقًا في معرض وطني كبير، وتُمنح فيه جوائز للولايات الأكثر إبداعا واستدامة بل وتنفيذه على أرض الواقع لاستحقاق جائزة سلطانية مستحقة.
أما آلية التنفيذ المقترحة، فنوضحها كما يلي:
1- تشكيل لجنة وطنية للإشراف على المشروع السنوي، تضم خبراء من مختلف القطاعات (الاقتصاد، التعليم، البيئة، الحرف، الاستثمار…).
2- تخصيص ميزانية سنوية واضحة، توزّع على الولايات بالتساوي كبداية لرأس المال التشغيلي.
3- تحديد معايير التحكيم مسبقًا، تشمل: عدد الوظائف المستحدثة، استدامة الفكرة، جدواها الاقتصادية، قابليتها للتوسع، ومدى ارتباطها بالهوية المحلية.
4- مرحلة التحضير والتنفيذ بسرية لمدة 6 أشهر، تتبعها مرحلة التقييم والعرض الجماهيري والمعرض السنوي.
5- تكريم الولايات الفائزة، ليس فقط بجوائز رمزية، بل بمنح إضافية لتنفيذ مشاريعها على نطاق أوسع.
ومثل هذه المبادرة لن تقتصر فوائدها على الإبداع المحلي، بل ستكون جسرا لتحقيق أهداف استراتيجية أعمق، منها:
تنشيط الاقتصاد المحلي: عبر تحويل الأفكار إلى مُنتجات وخدمات قابلة للتسويق داخليا وخارجيا. توظيف الطاقات الشابة: بتوفير مساحات فعلية للعمل والإنتاج ضمن فرق ومبادرات مجتمعية تنافسية. تعزيز الانتماء للولاية والمكان: لأنَّ الشاب سيُسهم في مشروع حقيقي يحمل بصمة منطقته. تسويق الولايات كوجهات للفرص: مما يخلق ديناميكيات تنموية جديدة تتجاوز المفهوم الإداري المركزي.إنَّ كثيرًا من المبادرات الوطنية- رغم صدق أهدافها- لم يُكتب لها النجاح؛ لأنها جاءت على شكل مشاريع مركزية تطبّق من الأعلى إلى الأسفل. أما هذه المبادرة المُقترحة، فتعتمد على قاعدة "التوزيع العادل للفرص" عبر تمكين كل ولاية من رسم تجربتها الخاصة، وفق قدراتها ومواردها وهويتها. وهذا هو جوهر العدالة التنموية الحديثة: أن نمنح الجميع ذات الفرصة، ونترك المجال للتنافس الشريف في كيفية استثمارها.
ختامًا.. ليس المطلوب أن نكرر تجارب الماضي، بل أن نتجاوزها. نُريد أن ننتقل من فكرة "الاحتفال بالعام" إلى "إنتاج العام". لا نريد أن يُختزل عام الصناعة في ملصقات ومنتديات، بل أن يُرى في مشروع ناجح في مرباط، أو مصنع منزلي في عبري، أو تقنية زراعية مطورة في خصب.
هذه ليست دعوة رومانسية، بل خطة عملية، وقابلة للتنفيذ، تستند إلى فطرة العُماني القادرة على الإبداع حين تمنح الثقة والمسؤولية. فلنُطلق سباق الأفكار، ولنجعل كل ولاية صفحة جديدة في كتاب التاريخ العُماني المُشرق.
رابط مختصر