كتبت جويل بو يونس في" الديار": السفير السعودي وليد البخاري، الذي وما ان عاد من الرياض منذ حوالى الاسبوع حتى بدأ سلسلة اتصالات، ولقاءات مع عدد من النواب بحركة لافتة، اعادت الى الواجهة الدور السعودي في لبنان، وبات الجميع يسأل ماذا في جعبة المملكة للبنان؟ وما سر هذه اللقاءات؟

قد تكون غالبية اللقاءات التي عقدها البخاري هي مع عدد من النواب السنة، الى جانب لقاء لافت استتبع بمأدبة عشاء بدعوة من السفير، مع نواب "اللقاء التشاوري" الاربعة الياس بوصعب، سيمون ابي رميا، آلان عون وابراهيم كنعان، مع الاشارة الى ان هذه اللقاءات حصلت قبل اعلان وقف اطلاق النار.



مصادر مطلعة على جو اللقاءات كشفت بان هدفها الاساس هو استشراف التطورات السياسية، بما فيها وجوب الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة الى ان هذا الحراك للسفير السعودي، يؤكد عودة الاهتمام السعودي بالملف اللبناني الى الواجهة من جديد.

وبحسب المعلومات من مصادر نيابية سنية التقت البخاري، ان سفير المملكة كان يحرص خلال لقاءاته مع بعض نواب السنة ، لا سيما "المتشددين" تجاه حزب الله على وجوب العمل على احتضان المكون الشيعي، اذ لمس النواب انفتاحا سعوديا على عدم اعتماد اللغة الخشبية تجاه المكون الشيعي ومحاولة عزله ، وعدم استبعاده من المعادلات لا بل استيعابه.

هذه اللغة التي تمنى السفير اعتمادها، قرأ فيها مصدر متابع للاجواء الاقليمية ، ايجابية من شأنها ان تعكس سياسة المملكة الجديدة بالتقارب مع إيران.

ملف آخر تعطيه المملكة اولوية هذه الايام ،هو ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية، بحيث حاول البخاري خلال لقاءاته مع النواب معرفة من هو المرشح الافضل بالنسبة لهم من دون الدخول باسم معين، مركزا على مواصفات اساسية يجب ان يتمتع بها الرئيس المقبل، اساسها النزاهة والعمل على تحقيق الاصلاح المطلوب، ورئيس قادر ان يجمع الشمل ويستوعب كل المكونات بما فيها المكوّن الشيعي ، لا سيما بعد الحرب الاخيرة وما خلفته من تداعيات.

وتقول المعلومات ان السفير البخاري كان اسرّ امام بعض زواره ان ملف الرئاسة سيوضع على نار اكثر من حامية، اذا تم التوصل لوقف لاطلاق النار ، كما كشف ان المملكة ستكون اول العائدين للاستثمار بلبنان، لا بل ان هذه الاستثمارات ستتدفق الى لبنان ، اذا انتخب الرئيس وسار على سكة الاصلاح المطلوبة، ونسج افضل العلاقات مع المحيط العربي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ

يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.

وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.

كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.

وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.

وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.

وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.

واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.

وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.

وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.

وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.

وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.

كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.

ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.

وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.

وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.

كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.

وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي منظمات المجتمع المدني الهيئة الوطنية للانتخابات مجلس الشيوخ 2025 انتخابات مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
  • مجلس الوزراء يشيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا ويؤكد على موقف المملكة الراسخ الداعم لمسيرتها نحو النمو الاقتصادي
  • حمزة: تشرفنا هذا العام باستضافة الجناح السعودي ليكون ضيف شرف والذي سيتم افتتاحه رسمياً بحضور وفد رسمي رفيع في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعكس الدعم الأخوي الكبير المقدم من المملكة وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون العربي المشترك
  • المولودية تكشف برنامج ودياتها في تونس
  • ساندويشات للنواب.. ماذا يحصل في البرلمان؟
  • ناقشا المواضيع ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة حائل يستقبل السفير المالطي لدى المملكة
  • السفير الفلسطيني يُشيد بدور المملكة الريادي ومواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية
  • وزير الشئون النيابية يؤكد خلال لقائه السفير السعودي متانة العلاقات بين البلدين
  • السفير الفلسطيني لدى المملكة: الموقف السعودي تجاه فلسطين عنوان للثبات والمروءة
  • إيران تمنع الهواتف للنواب خشية خرق استخباراتي إسرائيلي