منحت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها”كوسوب”،تأشيرتها لشركة “توسيالي الجزائر” من أجل إصدار قرض سندي بقيم مبدئية تقدر ب 15 مليار دج، وبمدة استحقاق تقدر بخمس سنوات. 

وجاء في اللجنة  أن “لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها منحت التأشيرة على المذكرة الاعلامية المقدمة من قبل شركة توسيالي ايرون ستيل اندستري الجزائر (شركة ذات أسهم).

والتي تتعلق بإصدار قرض سندي بقيمة 15 مليار دج مع إمكانية أن يصل إلى 20 مليار دج، موجه للمستثمرين المحترفين عند الاكتتاب الأولي”.

وبموجب العملية، سيتم إصدار ما بين 1,5 مليون و مليوني سند عادي بقيمة. اسمية تبلغ 10 آلاف دج لكل سند، وسيتم تداول هذه السندات في القسم “الممتاز” لسوق سندات الدين في بورصة القيم المنقولة، حسب اللجنة.

وتقدر مدة استحقاق هذا القرض السندي بخمس سنوات مع فائدة سنوية ثابتة بنسبة 5,65 بالمائة. وفقا للبيان الذي أشار إلى أن القرض “سيستخدم لتمويل جزء من الاستثمارات في المجمع الصناعي الجديد المتكامل لإنتاج الصلب المسطح”.

يذكر أن رأسمال شركة توسيالي الجزائر التي تأسست سنة 2007، بلغ 50 مليار دج في 31 ديسمبر 2024، حيث يملك. اغلبية الأسهم فؤاد توسيالي (53,8 بالمائة) ومحمد فاتح توسيالي (26 بالمائة).

وتنشط هذه الشركة التي يقع مقرها الاجتماعي في وهران، في مجال إنتاج قضبان الصلب الطويلة، وقضبان الأسلاك والقضبان الحديدية. والأنابيب اللولبية الحلزونية، بطاقة انتاجية اجمالية تقدر ب4 ملايين طن/سنويا، أي ما يعادل 57 بالمائة من الإنتاج الوطني.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: ملیار دج

إقرأ أيضاً:

المشروع القرآني .. درع اليمن الصلب في وجه مشروع الانحلال ومخططات الحرب الناعمة

في خضم العواصف الثقافية والاجتماعية التي تجتاح العالم العربي، برزت ظاهرة الهجوم على الهوية الإيمانية عبر وسائل ناعمة، لا تقل خطورة عن الاستهداف العسكري، والمعركة مع العدو اليوم أصبحت معركة تستهدف وعي الإنسان، وفطرته،  وقيمه، وهويته، وفي هذا السياق، تتضح صورة مسارين متباينين في العالم العربي، مسار الانفتاح المنفلت، ومسار مشروع قرآني واعٍ مقاوم.

يمانيون /  خاص

 

وفي خضم مؤامرات الهدم الثقافي والإيماني التي يشنها العدو الصهيوأمريكي على اليمن، ظهر المشروع القرآني بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، كحصن صامد لا ينكسر، هذا المشروع تحول إلى خط دفاع استراتيجي عن الهوية الإيمانية اليمنية وعن قيم الأمة الإسلامية الأصيلة، في مواجهة موجات الحرب الناعمة التي تستهدف تفكيك المجتمع اليمني من الداخل أو الموجهة من الخارج،

 

 مشروع الانحلال والترفيه السعودي

إلى جانب الحرب الناعمة التقليدية، يواجه المشروع القرآني محاولة جارة السوء ’’السعودية’’ ، تصدير الانحلال والترفية إلى اليمن والعالم العربي، من خلال محاولة فرض قيم مادية وفكر مستورد، وهو ما عملت عليه من خلال وسائل إعلامها ومنصاتها الثقافية، حيث تسعى إلى تحويل المجتمعات العربية إلى بيئة مستهلكة ومترفة، تشغل الشباب بالترف والانحلال الأخلاقي، وتبعدهم عن القيم القرآنية.

الترفيه السعودي المنفلت أداة  العدو الصهيوأمريكي لتفكيك المجتمعات

الترفيه السعودي اليوم تجاوز حدود التسلية، ليصبح أداة لتصدير نمط حياة قائم على الانفلات والابتعاد عن الدين والقيم، هذه الظاهرة تحاول التطاول من خلال وسائل خبيثة تبدأ بإضفاء طابع الحداثة على التفكك القيمي،  وتُقدّم الحفلات الصاخبة، والمهرجانات المختلطة، واستيراد أنماط ترفيهية غربية كرمز للتقدم والتحضر، في حين أنها في جوهرها تستهدف تفكيك القيم وإضعاف الهيكل الأخلاقي للمجتمعات.

وكذلك من خلال تسويق السلوكيات المرفوضة دينياً وقيمياً بوصفها نموذجًا للحياة العصرية، من مظاهر الانفتاح المفرط والتطبيع مع الممنوعات الشرعية، وتحويل الحياء والالتزام الديني إلى ما يُنظر إليه على أنه تخلف، كل ذلك يُغرس تدريجيًا في وعي الشباب، بل وسخروا المؤسسة الدينية في المملكة بتفصيل الفتاوى لتبرير الرذائل والمحرمات فأصبح الخمر حلال ، والرقص والانحلال حداثة وتقدم .

كما قدمت المملكة الترفيه كوسيلة للتغلغل الثقافي من خلال المحتوى الإعلامي الهابط، واستغلال القنوات الرقمية، والمشاهير، كلهم يعملون على تصدير هذا النموذج إلى المجتمعات  العربية الأخرى، بما فيها المجتمعات المحافظة، بطريقة سلسة وناعمة تجعل الناس يعتقدون أن هذا هو المسار الطبيعي للتطور.

وفي هذه المرحلة الحساسة، أصبح الترفيه أداة لتعزيز تغلغل العدو الصهيوأمريكي في قلب الهوية العربية والاسلامية وأخطر الوسائل لفرض واقع التطبيع مع كيان العدو الصهيوني .

 

المشروع القرآني في قلب المواجهة

المشروع القرآني وقف بقوة أمام هذه الهجمة الخبيثة ، وكشف هذه المؤامرة ، من خلال تكثيف الوعي القرآني والقيمي وتحصين المجتمع اليمني وتعزيز تمسكه بهويته الإيمانية والقيمية، وبتأكيده على القرآن كمنهج حياة، نجح المشروع في تحويل كل محاولة للترف والانحلال إلى فرصة لتقوية الوعي الإيماني والوحدة الوطنية.

هذا الصراع ليس مجرد صراع ثقافي، بل معركة وجودية بين مشروع القرآن الذي يحمي الهوية الإيمانية والقيم والأخلاق وبين مشروع الانحلال الذي تحاول جارة السوء فرضه على الأمة.

وفي مواجهة الحرب الناعمة، اتخذ المشروع القرآني خطاً عملياً وحازماً ضد كل محاولات التفكيك الفكري، بنشر الوعي، من خلال الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة والمحتوى الإعلامي الهادف، وساهم المشروع في بناء جيل واعٍ مدرك لمحاولات الهيمنة الفكرية والثقافية.

كما ربط المشروع القرآني الإيمان بالمقاومة، مما جعل الوعي القرآني سلاحًا لا يُقهر ضد مؤامرات العدو لاستهداف الهوية والقيم، بحيث أصبح الدفاع عن الدين والدفاع عن الوطن خطان متوازيان لمعركة واحدة.

كما أسهم المشروع القرآني على حماية المجتمع اليمني، بمبادرات تعليمية وثقافية وتأسيس النشء والشباب بثقافة القرآن، وصاغ المشروع حصوناً فكرية تحمي اليمنيين من الانحلال الأخلاقي والاستلاب القيمي.

في كلمه له بمناسبة جمعة رجب في العام 2017، أي بعد أن شن العدوان الغاشم عدوانه العسكري على اليمن بعامين فقط ، أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، على أن اليمن يواجه عدوانا غير مسبوق يستهدف أبناء الشعب اليمني في مختلف المجالات ومن أخطر الأساليب التي يستخدمها العدو الحرب الناعمة، وقال : (( يجب أن نسعى في هذا البلد ونحن نواجه العدوان في معركته العسكرية إلى التصدي ضمن هذه الحرب الناعمة لكل أشكال الاستهداف وأن يتحرك جنود هذا الميدان في واجبهم وفي مسؤوليتهم، العلماء، المثقفون، المتنورون، الواعون، الأكاديميون، في المدارس في الجماعات، الناشطون الإعلاميون، الجميع جنود هذا الميدان عليهم ألا يكونوا أقل استبسالا وأضعف صبرا من جنود الميدان العسكري))

معتبراً الحرب الناعمة أنها لا تقل خطورة عن الطائرات، والصواريخ والقنابل الذكية والراجمات الصاروخية والمدفعية الحديثة التي تعمل بالليزر فجميعها وسائل فتك وتدمير لكن على الجميع أن يتحركوا بشكل كبير في مواجه الحرب الثقافية والفكرية والإعلامية لتحالف العدوان،

 

ختاماً

المشروع القرآني بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لم يكن خيارًا، بل واجبًا وجوديًا، مشروعًا حقيقيًا لحماية اليمن والهويّة الإيمانية من محاولات الاحتلال الثقافي والفكري، هو مشروع صمود ومقاومة استراتيجية، جعل من القرآن سلاحًا وقوة لا يستهان بها في مواجهة الحرب الناعمة، وحصنًا للهوية اليمنية الأصيلة.

أي محاولة لتشويه هذا المشروع أو التقليل من شأنه هي محاولة مباشرة لضرب صرح اليمن الإيماني والثقافي، ولن تمر دون أن يقف المشروع في وجهها بكل قوة وحزم.

مقالات مشابهة

  • عرقاب يستقبل وفدا عن شركة WEG البرازيلية
  • جوهرة لا تقدر بثمن.. 4 مكاسب كبرى للأهلي من اقتراب انتقال حمزة عبد الكريم إلى برشلونة
  • الكرملين: روسيا تقدر جهود إدارة ترامب في حل الصراع الأوكراني
  • المشروع القرآني .. درع اليمن الصلب في وجه مشروع الانحلال ومخططات الحرب الناعمة
  • بورصة مسقط مرحلة جديدة من الأداء والنتائج.. والقيمة السوقية تسجل 30.5 مليار ريال
  • افتتاح معرض عمان أجروفود بمشاركة 127 شركة محلية ودولية
  • روسيا والسعودية توقعان اتفاقية إلغاء التأشيرة لدخول البلاد
  • خطوات إصدار وتجديد الرخصة المهنية للمدربين
  • 34 مليون ريال ارتفاعا في تداولات بورصة مسقط.. والقيمة السوقية تسجل 31.6 مليار ريال
  • رئيس مؤسسة سوناطراك الجزائرية يزور شركة بتروجت ومجمعها بالقطامية