بن غفير يتغنى بما جرى في الأقصى وتعذيب المعتقلين وهدم المنازل
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تباهى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بتغيير الوضع في المسجد الأقصى وهدم منازل البدو العرب في النقب (جنوب) وتشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أقوال بن غفير، جاءت خلال اجتماع للجنة الأمن الوطني في الكنيست (البرلمان)، الأربعاء، ونشرها الكنيست على موقعه الإلكتروني.
وقال زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف: "يتم تعزيز السيادة في القدس، بما ذلك جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، بعد أن كانت السياسة تقضي بإبعاد أي يهودي يصلي في المكان. غيّرتُ هذه السياسة، وأنا فخور جدا بذلك".
وتقول دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، إن الشرطة الإسرائيلية باتت تغض الطرف عن انتهاكات المستوطنين خلال اقتحاماتهم الأقصى.
وبعد أن كانت الشرطة تمنع المستوطنين من أداء طقوس تلمودية وصلوات خلال اقتحاماتهم، باتت تسمح لهم بصلوات علنية يوثقها المستوطنون بمقاطع فيديو ينشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويردد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مناسبات عديدة أنه لا تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس تقول إن الانتهاكات للوضع القائم في تصاعد مستمر.
والوضع القائم هو الوضع الذي ساد منذ العهد العثماني واستمر ما بعد الاحتلال الإسرائيلي، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى، والصلاة فيه تقتصر على المسلمين.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد مدينة القدس المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
الأسرى والنقب
كما تباهى بن غفير، بتشديد غير مسبوق للقيود على المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ويبلغ عددهم ما لا يقل عن 9 آلاف و500.
وقال: "هل تتذكرون كل التقارير حول (حصول المعتقلين على) خبز البيتا واللفة والرحلات الميدانية والودائع...؟! الشخص الذي عيَّنته، كوبي يعقوبي (مفوض السجون)، وضع حدا لذلك".
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن سلطة السجون الإسرائيلية تشدد من ظروف اعتقال الفلسطينيين، بما يشمل تقنين الطعام ومنع الودائع المالية من الأهل التي يستخدمها المعتقلون لشراء احتياجاتهم داخل السجن.
وأضاف بن غفير: "عندما توليت منصب وزير الأمن القومي (أواخر 2022) طلبت معرفة الإحصائيات، وقيل لي إن سياسة الوزارة كانت عدم القيام بهدم بيوت البدو في النقب".
وأضاف: "ولكن هذا ليس في ولايتي، لقد تغيرت السياسة بالكامل".
وصعَّدت الحكومة اليمينية الإسرائيلية الحالية، منذ تشكيلها في أواخر 2022، سياسة هدم منازل المواطنين العرب في النقب، بداعي البناء غير المرخص.
ويقول النواب العرب في الكنيست إن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية لا تتعامل بجدية مع تفشي
الجريمة في المجتمع العربي، بما في ذلك عدم قيامها بإجراءات لمنع بيع سلاح الجنود لمنظمات الإجرام.
وتأتي هذه الجرائم الإسرائيلية في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وبموازاة هذه الإبادة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 797 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و600، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بن غفير الفلسطينيين القدس القدس فلسطين بن غفير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السيطرة على الأقصى
افتُتِح شهر يوليو/تموز المنصرم في القدس باغتيال أسيرين مقدسيين محررين أُبعدا إلى غزة عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار" التي أُبرمت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهما بسام أبو سنينة ورياض عسيلة وكلاهما يبلغ من العمر 52 عاما.
وخلال الشهر المنصرم توالت الانتهاكات في ساحات المسجد الأقصى، إذ اقتحم المسجد على مدار الشهر 5501 من المتطرفين، وسُجل أعلى رقم للاقتحامات يوم 13 يوليو/تموز بواقع 512 متطرفا اقتحموا الساحات بمناسبة يوم "صيام 17 تموز العبري".
وشهدت الساحات أداء صلوات وطقوس تلمودية أبرزها طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل) جماعيا، وأشهرَ العديد من المتطرفين زواجهم وسط التصفيق والغناء والرقص وحُملوا على الأكتاف احتفالا بهم.
ولم تمارس شرطة الاحتلال دور حماية المتطرفين فقط، بل نشرت الجماعات المتطرفة صورة من الساحات الشرقية تُظهر أحد عناصر الشرطة يتقدم المستوطنين في طقس السجود الملحمي، وأخرى لشرطي وشرطية يؤدون صلاة صامتة.
تستعد جماعات المعبد لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى “خراب الهيكل” الأحد المقبل، وسط دعم سياسي غير مسبوق من الحكومة الإسرائيلية الحالية، وصمت عربي وإسلامي مطبق، فما الذي ينتظر الأقصى خلال هذه المناسبة؟
للمزيد: https://t.co/fWD7gixHdB pic.twitter.com/f8uQCfKguV
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) July 31, 2025
مطالبة بمزيد من التسهيلاتوضمن برنامج منظم اقتحم 12 حاخاما ورئيسا لمعهد ديني يهودي برفقة أتباعهم ساحات الأقصى من أجل "شكر الرب على معجزات الحرب".
ورغم التسهيلات كافة المتاحة أمامهم، نظم متطرفون وقفة أمام باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى) من الخارج احتجاجا على "التمييز ضدهم" خلال الاقتحامات.
ولدى اقتحامه الأقصى، قال عضو الكنيست السابق موشيه فيغلين "قالوا إن صعودنا إلى جبل الهيكل (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى) سيشعل الشرق الأوسط.. انظروا ماذا يحدث اليوم"، زاعما سيطرة اليهود على أولى القبلتين.
إعلانومن بين أخطر الانتهاكات التي وثقتها الجزيرة نت خلال الشهر المنصرم بحق أولى القبلتين، كان إعلان جماعة "يشيفات هكوتل" المتطرفة، بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس، عن عقد مؤتمر "نزداد خشية" الديني قرب حائط البراق غربي الأقصى، في مطلع أغسطس/آب الجاري.
ومن المفترض أن يشارك في هذا المؤتمر مجموعة من الحاخامات الذين عُرفوا بمواقفهم الداعية للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.
وفي اليوم الأول من الشهر المنصرم اقتحم السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هوكابي ساحة البراق، وأدى صلاة بمرافقة من حاخامات، وتفاخر خلال مكوثه هناك بالمعجزات التي حدثت خلال العدوان الأميركي الإسرائيلي على إيران، حسب وصفه.
وفي اليوم الأخير من الشهر اقتحم وزير خارجية جنوب السودان سيميا كومبا ساحة البراق أيضا، وأدى صلوات أمام حائط البراق.
تصاعد في عمليات الهدم
أما على صعيد انتهاكات الحريات، فاعتقلت قوات الاحتلال 55 مقدسيا في محافظة القدس، بينهم 8 قاصرين و3 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 26 أمر اعتقال إداري بحق أسرى المحافظة.
وفي ما يخص أوامر الإبعاد، سلمت مخابرات الاحتلال 10 أوامر إبعاد لمقدسيين بينهم 6 أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى، وأمرا إبعاد عن البلدة القديمة، كما حُكم على مقدسيين اثنين بالحبس المنزلي بينهما طفل.
وعلى صعيد عمليات الهدم، وثقت الجزيرة نت تنفيذ 37 عملية هدم في محافظة القدس على مدار الشهر المنصرم، بينها 14 عملية هدم ذاتي قسري، في تصاعد كبير مقارنة بالشهر الماضي، حيث وثقت الجزيرة نت تنفيذ 15 عملية خلال يونيو/حزيران المنصرم.
وكان من اللافت خلال شهر يوليو/تموز إخطار 17 أسرة مقدسية بهدم البناية التي يعيشون فيها بشكل نهائي، وقد كان يسكن خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري في الطابق الأرضي من هذه البناية.
أرقام مفزعة⬇️
منذ بداية شهر يوليو/تموز الجاري، هدم الاحتلال 7 عقارات مقدسية بينها 6 سكنية، إلى جانب بناية كاملة قيد الإنشاء. كما أفرغت عائلات مقدسية مجبرة 9 شقق سكنية بانتظار هدمها في أي لحظة. عدا عن ترقب نحو 300 مقدسي إخلاءهم من منازلهم لصالح المستوطنين.#القدس_البوصلة pic.twitter.com/kKSb5rWjJk
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) July 21, 2025
استهداف العقاراتورفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية الاستئناف الذي قدمته عائلة الباشا المقدسية للحفاظ على عقارها من الاستيلاء عليه لمصلحة المستوطنين، في الوقت الذي استولى فيه المستوطنون على عقار جديد في القدس العتيقة.
وتحت وطأة الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، اضطر أهالي أحد تجمعات الخان الأحمر البدوية إلى تفكيك مساكنهم والرحيل، كما أضرب سائقو الحافلات المقدسيون عن العمل بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم أثناء ساعات العمل.
ولم تُطو آخر صفحات شهر يوليو/تموز قبل أن تبلغ مخابرات الاحتلال نقابة المحامين الفلسطينيين بمنع نشاطاتها النقابية داخل المدينة المحتلة.