برزت موهبة الفنانة المصرية منى زكي منذ منتصف التسعينيات، إذ جذبت الأنظار سريعا بأدائها المميز الذي فتح أمامها أبواب النجومية. ولدت في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1976، وكانت بداياتها الفنية على المسرح المدرسي والجامعي. ثم قدمها الفنان محمد صبحي للجمهور من خلال مسرحية "بالعربي الفصيح"، التي شكلت نقطة انطلاقها نحو عالم الاحتراف.

وسيتم تكريم منى زكي خلال الفترة المقبلة في الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي المقامة من الخامس إلى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى جانب مشاركتها في جلسة حوارية عن مسيرتها الفنية خلال فعاليات المهرجان.

أدوار سينمائية مميزة

عملت منى مع أسماء بارزة في الدراما، إذ شاركت في أعمال مثل "العائلة" للكاتب وحيد حامد، و"ليالي الحلمية" الجزء الخامس للكاتب أسامة أنور عكاشة. ومثلت أمام نجوم كبار مثل يحيى الفخراني في "نصف ربيع الآخر" وممدوح عبد العليم في "الضوء الشارد"، مما ساهم في صقل موهبتها وتأسيس مكانتها الفنية.

ولدت الفنانة المصرية منى زكي في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1976 (مواقع التواصل الإجتماعي)

لكن السينما كانت منصة بارزة لتألقها، حيث جسدت شخصية "جيهان السادات" في فيلم "أيام السادات" للمخرج محمد خان، وشاركت مع أحمد زكي في "اضحك الصورة تطلع حلوة". كما صنعت ثنائيات ناجحة مع أحمد السقا في "أفريكانو"، و"مافيا"، ومع كريم عبد العزيز في "أبو علي" و"ولاد العم".

إعلان

ومع بداية الألفية، أصبحت القاسم المشترك للأعمال الناجحة، مثل "صعيدي في الجامعة الأميركية" و"الحب الأول". ورغم الصعوبات التي واجهتها زميلتها حنان ترك في أواخر التسعينيات، فإن منى زكي نجحت في تصدر البطولة النسائية، مستفيدة من موهبتها وحسن اختياراتها.

ورغم النجاح، لم تخلُ مسيرة منى زكي من التحديات، إذ تعرضت لانتقادات بسبب مسلسل "السندريلا"، الذي جسدت فيه شخصية سعاد حسني عام 2006. ورغم محاولاتها للاقتراب من ملامح الشخصية، فإن العمل قوبل بمقارنات غير منصفة. كذلك، أثار فيلم "تيمور وشفيقة" انتقادات بسبب تخلي بطلتها عن طموحها المهني لإرضاء حبيبها. هذه التجارب دفعت منى زكي للتأمل وإعادة تقييم اختياراتها الفنية.

تصميم فرعوني لفستان الممثلة المصرية منى زكي في حفل موكب نقل المومياوات أبريل/نيسان 2021 (مواقع التواصل الاجتماعي)

وبعد بعض الإخفاقات، قدمت الممثلة المصرية أدوارا أكثر نضجا، مثل "احكي يا شهرزاد" الذي ناقش قضايا المرأة، و"أسوار القمر" حيث جسدت شخصية فاقدة للبصر. كما عادت للدراما ببطولة مميزة في "آسيا" و"أفراح القبة"، ووصلت إلى قمة النضج الفني في مسلسل "لعبة نيوتن"، الذي ناقش تحديات اجتماعية تواجه النساء.

بعيدا عن الفن، تلعب منى دورا حيويا في النشاطات الإنسانية، إذ تشارك في حملات توعية لمكافحة الفقر ودعم تعليم الأطفال. كما تم اختيارها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف، مما يعكس اهتمامها بقضايا المجتمع.

"مغامرة" السير الذاتية مجددا

بعد نجاحها في فيلم "رحلة 404" الذي مثّل مصر في الأوسكار، تعود منى زكي لتجربة السير الذاتية عبر تجسيد شخصية أم كلثوم في فيلم "الست"، متحدية الانتقادات السابقة التي واجهتها في مسلسل "السندريلا".

فيلم "رحلة 404" الذي تؤدي منى زكي دور بطولته مثّل مصر في الأوسكار (مواقع التواصل الإجتماعي)

تكريما لمسيرتها الممتدة والمليئة بالمغامرات، سيتم تكريم الفنانة المصرية في الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث ستشارك أيضا في جلسة حوارية عن رحلتها الفنية.

إعلان

تُعد المغامرة والتجديد عاملين أساسيين لاستمرارية نجومية منى زكي طوال هذه العقود، إذ استطاعت كسر الصورة النمطية للفنانة الرومانسية لتصبح رمزا للأدوار العميقة والمركبة، مما جعلها أحد أعمدة السينما والدراما العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منى زکی

إقرأ أيضاً:

الأردن في طليعة سياحة المغامرة مع ماراثون الرمال 2025

صراحة نيوز-  في خطوة كبيرة شهدها قطاع السياحة في الأردن، عقدت وزيرة السياحة والآثار، لينا عنّاب، والرئيس التنفيذي لماراثون الرمال العالمي(Marathon Des Sables – MDS)، سيريل غوتييه، مؤتمرًا صحفيًا في عمّان للإعلان رسميًا عن انطلاق النسخة الدولية الخامسة من ماراثون الرمال، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، والمقرّر إقامتها في وادي رم خلال الفترة من 1 إلى 8 تشرين الثاني 2025.

ويُعد هذا السباق الصحراوي من أبرز سباقات التحمل في العالم، ويتم تنظيمه بالشراكة بين هيئة تنشيط السياحة الأردنية وشركة “إكسبيرينس جوردن أدفنتشرز”، وسينطلق بمشاركة نحو 650 عدّاءً من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، ما يشكّل دفعة قوية للموسم السياحي الأردني في نوفمبر تشرين الثاني، ويسلط الضوء على المناظر الطبيعية الفريدة في وادي رم.

وفي كلمتها أمام وسائل الإعلام، قالت الوزيرة عنّاب: “تُرسّخ استضافة ماراثون الرمال للمرة الخامسة في الأردن مكانة بلدنا كوجهة رائدة في سياحة المغامرة. فعلى مدى العقد الماضي، حقق الأردن تقدمًا ملحوظًا في تطوير منتجه السياحي في هذا المجال، من خلال الاستثمار في المسارات، والبنية التحتية، والتجارب الأصيلة التي تربط الزوار بطبيعتنا وثقافتنا وتراثنا. فمن درب الأردن الشهير عالميًا، الذي يمتد لأكثر من 650 كيلومترًا عبر تضاريس ومناطق متنوعة، إلى هذا السباق الأيقوني الذي يُقام على خلفية طبيعة وادي رم الخلابة، يواصل الأردن تسليط الضوء على ثراء وتنوّع تجاربه في المواقع السياحية الطبيعية“.

وأكدت الوزيرة أن سياحة الماراثونات “أصبحت ركيزة استراتيجية في خططنا لتطوير الوجهات السياحية، إذ تنسجم مع التوجهات العالمية في مجالي الصحة والرفاه والسياحة التفاعلية، وتقدّم تجارب غامرة وقابلة للمشاركة تلامس اهتمامات ‘الرياضيين الثقافيين’، أي العدّائين الذين يرون في الرياضة وسيلة للتواصل والاستكشاف وتجسيد القيم المشتركة“.

وأضافت الوزيرة: “تستقطب فعاليات مثل ماراثون الرمال رياضيين تتحول تجاربهم الغامرة إلى قصص يروونها”، مضيفة: “كل مشارك يغادر وهو يحمل ارتباطًا عاطفيًا عميقًا بالأردن – بتراثه، وشعبه، وجماله الطبيعي، حيث يقدّم وادي رم مسارًا يتطلب قدرة بدنية عالية، ويقع ضمن مشهد طبيعي يدعو للتأمل، والتواصل الثقافي، والشعور بالسكون الروحي. وبالإضافة إلى تجربة المشاركة في السباق، سيحظى العداؤون بفرصة استكشاف روعة البترا الخالدة، وسكون البحر الميت ومزايـاه الشفائية، وهاتان الوجهتان من أكثر المواقع تأثيرًا وإلهامًا في الأردن“.

وسلّطت الوزيرة الضوء على الماراثون بوصفه فرصة استثنائية لإبراز ما يقدّمه الأردن خارج مضمار السباق، قائلة: “إنها تجربة غامرة لا تُنسى، تتجاوز حدود الجغرافيا والزمن، وتبقى محفورة في ذاكرة ضيوفنا“.

واختتمت عنّاب كلمتها بالتعبير عن “خالص الامتنان لمنظّمي ماراثون الرمال على ثقتهم المتجددة بالأردن، ولكل العدّائين الاستثنائيين الذين ينضمون إلينا من مختلف أنحاء العالم. نتطلّع لاستقبالهم في تشرين الثاني المقبل، ونتمنى لكل مشارك رحلة موفقة في هذه المغامرة الفريدة“.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لماراثون الرمال: “لقد أصبح ماراثون الرمال – الأردن الجوهرة في سلسلتنا العالمية، وأحد أنجح الوجهات في تاريخ السباق، بما يتسم به من مناظر طبيعية خلابة، وكرم ضيافة لا يُضاهى، وروابط عاطفية تتشكّل بين العدّائين والأردن، وضعت معيارًا جديدًا لما يمكن أن تكون عليه سباقات المغامرة. لكن هذه ليست سوى البداية، فلدينا خطط طموحة في الأردن، إذ نؤمن أن هذا البلد هو المكان الأنسب للنمو والابتكار وبناء رؤية طويلة الأمد تتقاطع فيها الرياضة مع الثقافة والسياحة بطريقة ملهمة. فالأردن يملك كل المقومات ليصبح مركزًا عالميًا لفعالياتنا في سباقات التحمل، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة“.

وقال الدكتور عبد الرزاق عربيات، المدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية: “نفخر في هيئة تنشيط السياحة بدعم فعاليات عالمية مثل ماراثون الرمال. فهذا الحدث لا يسلّط الضوء على روعة المشاهد الطبيعية في الأردن فحسب، بل يعكس أيضًا جهودنا المتواصلة لترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في سياحة المغامرة. ومن خلال فعاليات كهذه، نستقبل المسافرين الواعين الباحثين عن ارتباط حقيقي مع الطبيعة والثقافة والتاريخ. وهي فرصة ليكتشف الزوّار روح الأردن الحقيقية والغنى الذي يميّز بلدنا ويجعله فريدًا بحق“.

وفي تعليقه على المناسبة، قال أيمن عبد الكريم، الرئيس التنفيذي لشركة “إكسبيرينس جوردن أدفنتشرز”: “بصفتنا الشريك المحلي الرسمي، فمن دواعي فخرنا في إكسبيرينس جوردن مواصلة استضافة هذا السباق الأيقوني، الذي يضم مئات العدّائين الدوليين في احتفالية تجمع بين التحمل والتواصل والاكتشاف”. وشدّد على التزام الفريق بمبادئ الاستدامة والشراكة المجتمعية في وادي رم، معربًا عن شكره المتواصل لدعم وزارة السياحة، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهيئة تنشيط السياحة، في تعزيز مكانة الأردن كوجهة رائدة في سياحة المغامرة.

وباستضافة ماراثون الرمال، يحقّق الأردن محطة مفصلية في مسيرته نحو الريادة في مجال السياحة الرياضية وسياحة المغامرة على المستوى الدولي. فهذا الحدث يتجاوز كونه سباقًا، ليشكّل تجربة تحوّل حقيقية تمزج بين التحمل والثقافة والاستكشاف، وسط مشاهد صحراوية خلابة في وادي رم. ومع تنامي الاهتمام العالمي بسياحة المغامرة، يضع ماراثون الرمال – الأردن المملكة في مقدمة هذا القطاع المتنامي، مستقطبًا الزوّار الدوليين، ومساهمًا في دعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة من خلال إبراز الجمال الطبيعي والتراث والضيافة الأردنية على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
  • الهادي آدم.. الشاعر السوداني الذي كتب لفلسطين و غنت له أم كلثوم
  • الأردن في طليعة سياحة المغامرة مع ماراثون الرمال 2025
  • غدا.. طرح فيلم المغامرة والرعب Fear Below
  • ميمي جمال خلال ندوة تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح: تعلمت من الفشل قبل النجاح
  • ميمي جمال: استحق تكريم المسرح المصري بعد مسيرة طويله صنعتها بيدي
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
  • زياد الرحباني ووالدته.. قصة أزمة صحية أعادت رسم شخصية فيروز الفنية
  • “هارموني” المصرية تتألق على المسرح الشمالي في مهرجان جرش ” فيديو وصور”
  • رحلة النغم والألم ( 2 )