الجيش الإيراني يطلق القمر الصناعي فخر 1 إلى الفضاء
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أعلنت إيران يوم الجمعة أنها أطلقت بنجاح القمر الصناعي "فخر 1" ومنظومة التنقل المداري "سامان 1" إلى الفضاء.
وحمل الصاروخ الحامل للأقمار الفضائية "سيمرج" القمر الصناعي "فخر 1" للجيش الإيراني (قمر مخصص للاتصالات) ومنظومة "سامان 1" للتنقل المداري، إلى الفضاء، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
ووضع الصاروخ " سيمرج" هذا القمر الصناعي الذي صنع خصيصا لتلبية احتياجات وزارة الدفاع الإيرانية، وتم وضع "فخر-1" في المدار إلى جانب وحدة الدفع "سامان-1" في مدار 400 كيلومتر عن سطح الأرض، بنجاح.
وحمل سيمرج ما وصفته إيران بأنه "نظام دفع مداري"، بالإضافة إلى نظامين بحثيين إلى مدار يبلغ ارتفاعه 400 كيلومتر (250 ميلاً) فوق الأرض.
ويسمح النظام الذي يمكنه تغيير مدار المركبة الفضائية لإيران بمزامنة مدارات أقمارها الصناعية.
كما وضعت إيران حمولة سيمرج عند 300 كيلوجرام (660 رطلاً)، وهي أثقل من عمليات الإطلاق الناجحة السابقة.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن مواصفات رحلة حامل القمر الصناعي " سيمرج" في هذا الإطلاق، وزنه 80 طناو مدة التشغيل للمرحلة الأولى حوالي 105 ثوانٍ، ومدة التشغيل للمرحلة الثانية 340 ثانية.
وأضافت أن السرعة عند لحظة الإطلاق إلى المدار 7754 مترًا في الثانية.
وأشارت تسنيم إلى أن أبرز الإنجازات في هذا الإطلاق لحامل القمر "سيمرج" هو الدقة في تحقيق السرعة اللازمة لعملية الإطلاق، حيث كان التفاوت أقل من 50 مترًا في الثانية، بسرعة تبلغ 7754 مترًا في الثانية (أي أقل من 0.1%).
وقال تقرير صادر عن مجتمع الاستخبارات الأمريكي في يوليو "إن عمل إيران على مركبات الإطلاق الفضائية - بما في ذلك سيمرج - من المحتمل أن يقصر الجدول الزمني لإنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات، إذا قررت تطويره، لأن الأنظمة تستخدم تقنيات مماثلة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفضاء الجيش الإيراني القمر الصناعي فخر 1 المزيد المزيد القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
السولار الصناعي... بابٌ مفتوح على الموت
بين ركام المنازل المدمرة، ومع اقتراب الساعة من السابعة صباحًا، يبدأ الحاج خليل عكيلة يومه كل صباح، برفقة طفله يزن البالغ من العمر اثني عشر عامًا، في النبش بين أكوام الحجارة بحثًا عن قطع البلاستيك، وجمعها داخل كيس أبيض اللون يحمله الحاج خليل على ظهره المنحني.
يُكنى عكيلة بـ "أبو محمد"، ويبلغ من العمر سبعين عامًا، وله خمسة أبناء. كان يعمل آذنًا في مدرسة تابعة لوكالة الغوث ضمن عقد بطالة، إلا أن عقده توقف بسبب الحرب على غزة .
تفصل مسافة طويلة "أبو محمد" عن المكان الذي يُعاد فيه تدوير البلاستيك وتحويله إلى سولار صناعي، وهو يقع بالقرب من شاطئ بحر غزة، بعيدًا عن السكان، خوفًا من التلوث.
وأخيرًا، وبعد عناء الطريق، وصل أبو محمد إلى وجهته برفقة كيسه الأبيض الممتلئ بقطع البلاستيك، فوضعه على ميزان صاحب المحطة المختصة بإعادة التدوير، ليحصل مقابلها على خمسين شيكلًا.
يمسك أبو محمد بيد ابنه محمد اليسرى، بينما يمسك بيده اليمنى ورقة الخمسين شيكلًا، ويقربها من فمه ليقبلها حامدًا ربه على ما رزقه، آملاً أن يتمكن من شراء كيلو طحين بالكاد يكفي لإطعام عائلته.
"هات يا أحمد حبات البلاستيك نحطها داخل الصهريج بسرعة، يلا!"... كان هذا حديثًا دار بين أحمد كلاب، صاحب المصنع، وصديقه محمود الذي يعمل معه في صناعة السولار الصناعي.
يقول كلاب عن مخاطر المهنة التي تواجههم: "في الماضي، وقبل الحرب، كان سعر لتر السولار المستورد حوالي 8 شواكل، أما اليوم فيبلغ سعره 90 شيكلًا. أما السولار الصناعي، فسعره مرتبط بحالة المعبر؛ فإذا كان مفتوحًا يكون رخيصًا ويصل إلى 20 شيكلًا للتر، وإذا كان مغلقًا، فقد يصل إلى 50 شيكلًا".
وأشار كلاب إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ إغلاق المعابر وانقطاع السولار عن قطاع غزة، ما اضطر الناس للجوء إلى السولار الصناعي. ولفت إلى أنهم لا يصنعون السولار فقط، بل يُنتج لديهم البنزين أولًا، حيث يقومون بفحصه قبل استخدامه.
في تلك المنشأة، يغيب الأمان كليًا؛ لا معدات وقاية، ولا أنظمة سلامة، ولا ملابس مناسبة. محمد كلاب، أحد العاملين، يتعامل مع حرارة عالية وغازات سامة بيدين عاريتين. يوضح: "نستخلص البنزين أولًا، ثم ننتقل لصناعة السولار". وبينما يتحدث، يختنق الجو بدخان أسود خانق يملأ الرئتين ويُبعد المارّين.
وبعد ساعة من الزمن، انبعث الدخان الأسود من أرجاء المكان، وبدأ الشاب كلاب بالسعال وفرك عينيه نتيجة الانبعاثات، حتى غطى السواد وجهه الذي كان أبيض اللون.
إلى جانب كلاب، يقف محمود حاملًا قالونًا أصفر اللون، استعدادًا لتقديمه لأصحاب المركبات. وبينما كنا نتحدث، قاطعنا أحد الأشخاص طالبًا تعبئة القالون، بعد أن تعطلت مركبته في طريقه إلى جنوب قطاع غزة، إذ نفد منه السولار، وكان برفقته أحد الركاب.
يقول السائق أحمد: "ليس لدي خيار آخر سوى تعبئة السولار الصناعي لمركبتي، على الرغم من معرفتي بأنه يضر بماتور السيارة، ولكن لا يوجد بديل في ظل إغلاق المعابر بسبب الحرب".
وأشار إلى أن سعر السولار المستورد، إن وجد، فهو مرتفع جدًا، ولا يستطيع تعبئته لمركبته، خاصة أن الركاب غير قادرين على دفع مبالغ إضافية على الأجرة المعتادة.
وفي الحديث عن أضرار صناعة السولار الصناعي، يقول د. أيمن ياغي، أخصائي الأمراض الصدرية، بعد فحص أحد مرضاه:
"العمل في هذه المهنة خطير وله تداعيات مستقبلية، كالإصابة بالسرطان والذبحات الصدرية، في ظل انعدام أدوات السلامة والرقابة الصحية".
ويبقى السؤال الأهم: متى ستنتهي هذه الظاهرة الخطيرة التي تقتل العاملين بها ببطء
المصدر : وكالة سوا - نسرين ياغي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: طلبة الهندسة يبتكرون حلولًا هندسية تحت الحرب استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128 السعودية: نواصل الجهود لإنهاء الحرب والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة فصائل المقاومة تُحذّر المواطنين من مخططات دفعهم للنزوح جنوب قطاع غزة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025