نائب رئيس حزب المؤتمر: تعزيز الدولة الوطنية هو الأساس لضمان الاستقرار والتنمية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية يمثل الركيزة الأساسية لضمان الاستقرار والتنمية في أي مجتمع، مشيرا إلى أن مصر كانت وما زالت داعما قويا لفكرة الدولة الوطنية القائمة على وحدة المؤسسات الرسمية وسيادة القانون باعتبارها الضامن الوحيد لاستقرار الشعوب وتحقيق نهضتها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن وحدة المؤسسات الرسمية للدول، بما في ذلك المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية، تشكل حجر الزاوية في تحقيق التوازن والاستقرار السياسي والاجتماعي مشيرا إلى أن أن مصر تتبنى نهجا ثابتا في سياستها الخارجية يرتكز على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن القاهرة لا تدعم أفرادا أو فصائل على حساب شعوبهم أو مؤسساتهم الرسمية، بل تسعى دائمًا لتعزيز استقرار الدول والحفاظ على وحدتها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التاريخ المصري الحديث يعكس هذا الموقف المبدئي الراسخ الذي يهدف إلى حماية أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن انهيار مؤسسات الدولة يؤدي حتما إلى فراغ سياسي واجتماعي، وهو ما يستغل من قبل التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة لزعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، شدد الدكتور رضا فرحات على أن سوريا اليوم تمثل اختبارا حقيقيا لمفهوم وحدة الدولة الوطنية، مركدا أن استعادة الاستقرار في سوريا يتطلب دعما دوليا وإقليميا لإعادة بناء مؤسساتها الرسمية وضمان سيادة القانون على كامل أراضيها و مصر تدرك تماما أن انهيار الدولة السورية أو استمرار انقسامها يهدد أمن المنطقة بأكملها، ولهذا تدعو القاهرة باستمرار إلى حلول سياسية تضمن وحدة الأراضي السورية واستقلالها، بعيدًا عن التدخلات الخارجية أو الحلول العسكرية التي تزيد من تعقيد الأزمة.
وفي سياق متصل، أكد فرحات أن الشعب المصري، رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها، يظل ملتفا حول قيادته السياسية في مواجهة المخاطر الخارجية التي تهدد الوطن وأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستواصل دورها الفاعل في دعم الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن استقرار الدول وسلامتها هو مفتاح الأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مستقبل سوريا يتوقف على تكاتف جهود المجتمع الدولي لدعم مسيرة إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية مؤكدا أن استقرار سوريا ليس شأنا داخليا فقط، بل هو ضرورة إقليمية لضمان أمن المنطقة بأسرها، وهو ما تدركه مصر وتسعى لتحقيقه من خلال دعم الحلول السلمية الشاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا حزب المؤتمر القانون الدولة الوطنية الأزمة السورية المزيد المزيد العلوم السیاسیة الدولة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ورئيس الباراغواي يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة سانتياغو بينيا رئيس جمهورية الباراغواي اليوم، مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والعمل المناخي وغيرها من المجالات الحيوية التي تدعم تحقيق رؤى البلدين وتطلعاتهما نحو التنمية المستدامة والازدهار.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصر الشاطئ في أبوظبي فخامة رئيس الباراغواي، والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة. كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق حرصهما على دفع علاقات البلدين إلى الأمام واستثمار الفرص المتنوعة لفتح آفاق جديدة لتعاونهما بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على مواصلة تنويع قاعدة شراكاتها الاقتصادية والتنموية، بجانب تعزيز جسور التواصل والتعاون البناء مع دول أميركا اللاتينية، وفي مقدمتها جمهورية الباراغواي انطلاقاً من نهجها القائم على المصالح المشتركة والتعاون، بما يحقق التنمية والازدهار لجميع شعوب العالم. كما تطرق سموه ورئيس الباراغواي إلى التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مشددين في هذا السياق على ضرورة تكثيف العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
من جانبه أعرب فخامة سانتياغو بينيا عن شكره لصاحب السمو رئيس الدولة لحفاوة الاستقبال، التي حظي بها خلال الزيارة معرباً عن إعجابه بالنهضة الحضارية الشاملة، التي تشهدها الدولة ورؤية قيادتها الحكيمة في دفع مسيرة تقدمها.
حضر اللقاء، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي عبد الله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة وسعادة الدكتورة الصغيرة وبران الأحبابي سفيرة الدولة لدى الباراغواي وعدد من كبار المسؤولين بجانب الوفد المرافق للرئيس الضيف.