حقائق مذهلة عن البحر الميت.. ما سبب تسميته؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تتعدد صور الحياة المائية في مختلف مسطحات العالم، سواء المالحة أو العذبة، بخلاف البحر الميت الذي لا توجد به أي صور للحياة على الإطلاق، لما يتضمنه من صور بيئية غير مألوفة، مقارنة بالمسطحات المائية الأخرى.
أين يقع البحر الميت؟البحر الميت عبارة عن بحيرة مالحة كبيرة وغير ساحلية، تقع بين فلسطين والأردن جنوب غرب آسيا، ساحلها الشرقي يتبع المملكة الأردنية، فيما يتبع ساحلها الغربي فلسطين، ويتدفق نهر الأردن الذي يستقبل منه البحر الميت كل مياهه تقريبا من الشمال إلى البحيرة، بحسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة «britannica» العالمي.
والبحر الميت هو أدنى مستوى وأدنى مسطح مائي على سطح الأرض لعدة عقود في منتصف القرن العشرين؛ إذ كانت القيمة القياسية المعطاة لمستوى سطح البحيرة حوالي 1300 قدم، أي ما يعادل 400 متر تحت مستوى سطح البحر.
ومع ذلك، بدءا من ستينيات القرن الماضي، بدأت فلسطين والأردن في تحويل جزء كبير من تدفق نهر الأردن وزيادة استخدام مياه البحيرة نفسها للأغراض التجارية، ونتيجة هذه الأنشطة حدث انخفاضًا حادًا في منسوب مياه البحر الميت.
سبب تسمية البحر الميتمياه البحر الميت شديدة الملوحة، وعادة ما يزداد تركيز الملح باتجاه قاع البحيرة، وكانت تحتوي البحيرة على كبريتيد الهيدروجين وتركيزات قوية من المغنيسيوم والبوتاسيوم والكلور والبرومين، فضلا عن تشبعها بكلوريد الصوديوم الذي ترسب إلى القاع بكميات كبيرة، وبالتالي أصبحت المياه العميقة متحجرة، أي أنها ظلت في القاع بشكل دائم؛ لأنها كانت شديدة الملوحة وكثيفة.
ولقد أدى الانخفاض الكبير في تدفق مياه نهر الأردن، الذي بدأ في ستينيات القرن العشرين، إلى زيادة ملوحة مياه الطبقة العليا من هذا المسطح المائي، وبحلول أواخر السبعينيات أصبحت كتلة المياه أكثر ملوحة؛ إذ يحتوي البحر على حوالي 340 جراما من الملح في كل لتر من الماء.
وبسبب الملوحة الشديدة في البحر الميت، ومستويات المغنيسيوم العالية، أصبحت هذه البحيرة الكبيرة غير صالحة لسكن أغلب أشكال الحياة، ولا يعيش داخله سوى بعض أنواع البكتيريا والعتائق والطحالب وحيدة الخلية التي وجدت جميعها وسيلة للبقاء على قيد الحياة في بيئة البحر الميت القاسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحر الميت معلومات عن البحر الميت البحر المیت
إقرأ أيضاً:
لم ترها من قبل.. صورة مذهلة للشمس لأول مرة في التاريخ| ما القصة؟
نجحت وكالة الفضاء الأوروبية، في التقاط أولى الصور على الإطلاق للقطب الجنوبي للشمس، وذلك عبر القمر الصناعي "سولار أوربيتر".
صور مذهلة تكشف القطب الجنوبي الخفي للشمسوأُطلق القمر خصيصا لدراسة نجمنا الأم بزاوية جديدة وغير مسبوقة، فجميع الصور التي التُقطت للشمس تتم من "المستوي الإهليلجي"، وهو المستوى المسطح الذي تدور فيه الكواكب حول الشمس.
تم إرسال أول فيديو وصور على الإطلاق للقطب الجنوبي للشمس إلى الأرض بواسطة مركبة الفضاء Solar Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
وستتيح الصور الجديدة للعلماء معرفة كيفية انتقال الشمس بين فترات العواصف الهائجة والأوقات الهادئة.
وهذا مهم لأن النشاط الشمسي المكثف يمكن أن يؤثر على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ويتسبب في تعطيل شبكات الطاقة على الأرض.
تُظهر الصور الجديدة غلافا جويا ساطعا ومتألقا، تصل درجات حرارته في بعض أجزائه إلى مليون درجة مئوية، وتتخلله سحب غازية داكنة، ورغم أنها أبرد بكثير، إلا أن حرارتها لا تزال حارقة تصل إلى مائة ألف درجة.
الصور هي الأقرب والأكثر تفصيلاً على الإطلاق للشمس وستساعد العلماء على معرفة كيفية عمل النجم الذي يمنحنا الحياة على الأرض، وفقًا للبروفيسورة كارول مونديل، مديرة العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية.
أول رؤية للبشرية لقطب الشمس
وتابعت مديرة العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية "الشمس هي أقرب نجم إلينا، وهي مصدر الحياة، والمسبب المحتمل لاضطراب أنظمة الطاقة الفضائية والأرضية الحديثة، لذا فمن الضروري أن نفهم كيفية عملها ونتعلم كيفية التنبؤ بسلوكها".
لكن من خلال إمالة مدار القمر الصناعي بزاوية 17 درجة تحت خط الاستواء، تمكن "سولار أوربيتر" من كشف جانب جديد لم يُرَ من قبل من شمسنا.
وستواصل المركبة الفضائية تعديل مدارها ليصل الميل إلى زاوية أكبر للحصول على صور أوضح وأكثر تفصيلًا، مما يعني أن أفضل اللقطات لم تأتِ بعد.، ويستفيد "سولار أوربيتر" من جاذبية كوكب الزهرة في كل عدة دورات لضبط مدارها وزيادة ميله.
لحظة تاريخيةوقال الدكتور هاميش ريد، عالم الفلك في جامعة كوليدج لندن والمشارك في المشروع، إن هذا الإنجاز يعد لحظة تاريخية: "كنا ننتظر عقودا لنتمكن من رؤية أقطاب الشمس. هذه الصور تمثل القطعة المفقودة لفهمنا للحقل المغناطيسي الشمسي".
واستخدم "سولار أوربيتر" ثلاثة أجهزة تصوير مختلفة لالتقاط هذه الصور، منها جهاز تصوير الأشعة فوق البنفسجية الذي يكشف الغازات المشحونة بدرجات حرارة تصل إلى ملايين الدرجات، وجهاز قياس الحقل المغناطيسي السطحي، وجهاز آخر يُظهر طبقات الغلاف الجوي للشمس.
ويشير العلماء إلى أن هذه الصور تساعد في فهم أفضل لدورة النشاط الشمسي التي تحدث كل 11 سنة، حيث تتغير قطبية الشمس، ما يؤدي إلى فترات من النشاط الشمسي المكثف التي تؤثر على الأرض بأنشطة مثل العواصف الشمسية.