بداية جيدة لأحمد الشرع الجولاني في سوريا.. محللة توضح لـCNN مواقف ودلالات مبدئية
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
(CNN)—تناولت المديرة العامة للمعهد الملكي للخدمات، كارين فون هيبل، على ما يثار في الوقت الحالي بعد سقوط نظام بشار الأسد بأيدي فصائل المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، وأن الأخير نزع نفسه من عباءة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وذهب إلى الاعتدال.
وأوضحت هيبل في مقابلة مع CNN: "من الصعب حقًا تحديد ذلك، لأنه (الجولاني) بدأ كما نعلم كعضو في تنظيم القاعدة، وكان متحالفا مع البغدادي، الذي كان مسؤولا عن داعش حتى مقتله، لكنه يدعي أنه غير آراءه، وهو يدعي أنه أكثر اعتدالا، إنه ليس هو فقط، لكن الأمر الآن لا يقتصر على هذه المجموعة، هيئة تحرير الشام، بل إنها مجموعة متنوعة من الجماعات المتمردة التي تعمل معًا".
وتابعت: "في كثير من الأحيان، عندما يجتمع الناس معًا لغرض مشترك، يمكنهم البقاء معًا، ولكن عندما تعلم أن التغيير يحدث، مثل الإطاحة بالنظام، فعندها تكون المخاوف حول كيف يمكن أن تنهار الأمور بسهولة، الآن، حتى الآن، أصدر (الجولاني) كل التصريحات الصحيحة".
وأضافت: "ستحترم المسيحيين والمجموعات الأخرى في سوريا، ولن نفرض الشريعة الإسلامية في البلاد، كما نقل نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر مؤخرًا، الكلمات شيء واحد، لكننا سنراقب ما يفعلونه.. وأعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وحثهم خلف الكواليس على فعل الشيء الصحيح".
واستطردت: "الآن، أعتقد أيضًا أن السوريين لن يتسامحوا مع أي حكومة صارمة أخرى مهما كانت - سواء كانت دينية أو غير دينية، أعتقد أنهم ضاقوا ذرعًا ومرهقين، ولذلك، أعتقد أن صمود الشعب السوري سيسطع، وأنا آمل حقًا، وأعتقد أنهم سيضغطون بشدة من أجل شكل ما من أشكال الدولة الديمقراطية، لا أعرف كيف سيبدو الأمر، ما زال الوقت مبكرًا، لكنني متفائل بعض الشيء، هناك دائمًا أشياء خاطئة، وصحيحة.."
ومضت المحللة قائلة: "أعتقد حتى الآن أن الأخبار جيدة جدًا، عادة، عندما يكون هناك فراغ في السلطة، يكون هناك نهب، وعمليات قتل انتقامية، وتحدث كل أنواع الأشياء الفظيعة، وهذا لم يحدث، أليس كذلك؟ هل تتذكرون في العراق، بعد الغزو الأمريكي، وبعد انتهاء الجزء العسكري من الحملة، كان هناك عمليات نهب وقتل انتقام، لقد حدث ذلك في بنما، وقد حدث ذلك في العديد من الأماكن الأخرى، مثل كوسوفو، وما إلى ذلك، وحقيقة أن هذا لم يحدث يخبرك بشيء بالفعل، وحقيقة أن الجولاني قد طلب من ميليشياته ألا يقوموا، كما تعلمون، بألا يقوموا بالتخريب، وألا يهاجموا الناس وهم يفعلون ذلك، هي في الواقع علامة جيدة للغاية، لذا، أعتقد أنكم تعلمون أن العلامات المبكرة الإيجابية تشير إلى عودة السوريين، ولن يعودوا إذا لم يكونوا متفائلين، الآن، بالطبع، هم متوترون، ومن لن يكون كذلك، لكن هذا التفاؤل يمكن أن يساعد حقًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فصائل المعارضة السورية جبهة النصرة الإسلام الحكومة السورية المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد تحليلات تنظيم القاعدة جبهة النصرة حصريا على CNN دمشق أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
جدل في سوريا بعد مقتل شاب إثر توقيفه من قبل الأمن.. والداخلية توضح (شاهد)
ثار جدل واسع في سوريا إثر مقتل شاب بعد توقيفه من قبل جهاز الأمن العام في العاصمة دمشق.
وتداول ناشطون صورا تظهر آثار تعذيب على جثمان شاب يدعى يوسف اللباد، وتداول ناشطون منشورا لزوجته سندس عثمان، تقول إنه قُتل تحت التعذيب، بعد أيام فقط من عودته إلى سوريا قادما من ألمانيا حيث كان يقيم.
ونشرت وسائل إعلام سورية فيديوهات تظهر لحظة اعتقال اللباد داخل المسجد الأموي، بعد قيامه بتصرفات وُصفت بـ"الغريبة".
وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الداخلية بيانا، نقلت فيه عن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، قوله إن "وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".
وتابعت أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
ولفت البيان إلى أنه "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
وأضاف البيان "نؤكد على خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به. نحن نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وفاة الشاب يوسف لباد من أبناء حي القابون الدمشقي بعد توقيفه داخل أحد سجون الوزارة في ظروف غامضة. وزير الداخلية وجّه بفتح تحقيق مستعجل لكشف ملابسات الوفاة واتخاذ الإجراءات اللازمة. pic.twitter.com/W36CGc7l9c
— مُضَر | Modar (@ivarmm) July 30, 2025#دمشق
الشاب يوسف اللباد... ابن حي القابون الدمشقيّ.
كان يقيم في ألمانيا لمدة 15 عاما... قرر العودة و الاستقرار في سوريا.
بعد عودته بثلاثة أيام فقط اعتكف في المسجد الأموي ما أدى إلى خِلاف مع أحد المسؤولين عن المسجد، فاعتقله الأمن العام ثم تم تسليم جثته بعد يوم واحد فقط مقتولا… pic.twitter.com/QtCMKVuIq3
وثّقت كاميرات المسجد الأموي لحظة دخول يوسف اللباد إلى المسجد وهو في حالة من عدم الاتزان، ما أدى إلى احتكاك وتوتر مع عدد من الزوار والمصلين، تطور لاحقاً إلى عراك، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الحراسة لتهدئته وتقييده حفاظاً على سلامة الجميع. https://t.co/1UhUKp8zUk pic.twitter.com/HvSeZ727K0
— حذيفة AL (@Ha_000ha) July 30, 2025