الابن قتل عمه أمام والده.. حكاية جريمة عائلية انتهت بمأساة في الوراق
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائماً ما تكون العلاقات داخل منزل الأسرة بين الأخوين تتسم بالمحبة والمسامحة ولكن كان الحال علي النقيض داخل منزل شقيقين بمنطقة الوراق شمال محافظة الجيزة، ففي سطر جديد من سطور الجرائم الأسرية أنهي شاب حياة نجل عمه أمام أعين والدي القاتل والمقتول والسبب خلاف مالي بين الأبوين.
حيث نشبت مشاجرة بين شقيقين علي مبلغ مالي 50 ألف جنيه أخذهم أحدهما ويدعي "حمدي" من شقيقه "خالد" بعد بيع الأول منزلا ولكنه رفض سداد المبلغ، واشتد الخلاف بين الشقيقين فتدخل نجل الأول وهو يحمل نفس اسم عمه "خالد" ويبلغ من العمر 22 سنة، لمناصرة والده علي عمه وقام بإصابته بسلاح أبيض، وكان ذلك أمام نجل الثاني ويدعي "زياد" 16 سنة، والذي لم يفكر طويلاً وغرث سكيناً في صدر ابن عمه أرداه قتيلاً.
البداية بتلقى المقدم محمد السعودي، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع مشاجرة ووجود قتيل ومصاب.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، حيث كشفت التحريات أن الخلاف المالي بين الشقيقين أدى إلى مشادة تدخل فيها أبناء كل منهما.
وأثناء المشاجرة، قام نجل أحد الشقيقين بإصابة عمه بجرح باستخدام سلاح أبيض (مطواة)، وعند رؤية نجل الطرف الآخر إصابة والده، قام بطعن ابن عمه، مما أدى إلى وفاته في الحال.
تم نقل جثة الضحية إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شقيقين الوراق الجيزة محافظة الجيزة خلاف مالي أبناء مبلغ مالي الشقيقين عمه
إقرأ أيضاً:
حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن.. الإفتاء توضح
ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: والدى لا يتحمل أى مسئولية ويشرب الخمر وما شابه ذلك.. وليس فى قلبى ذرة حب تجاهه.. ولا أحب أن أجلس معه فى أى مكان ولا حتى أكل معه.. فهل على ذنب؟ .. وما واجبى أنا واخوتى تجاهه؟.
وأجاب الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: واجبك نحو والدك الصبر والموعظة الحسنة والدعاء له بالهداية والصلاح، ولا تهجره أو تبتعد عنه كن دائما قريبا منه، فمن الممكن أن يُحرج منك فى وقت من الأوقات، أو تقول كلمة فتصادف لحظة قبول.
ونوه أن هناك احتمالين عند ابتعادك عنه:
الأول أن يتأثر بهذا البعد، والثانى -وهو الغالب- أن لا يلقى بالا برفضك، وسيقول أنا ابنى تركنى ويتهمك بالعقوق إلى آخره، فاصبر عليه وانصحه وتخير وقتا مناسبا وأسلوبا مناسبا للنصيحة وإن شاء الله يهديه سبحانه وتعالى.
أما عن عدم شعورك بحب تجاهه فقال أمين الفتوى: إن مسألة القلوب بيد الله سبحانه وتعالى ولا يملكها الإنسان ولا يؤاخذ على ميول قلبه، ولكن يؤاخذ على ألفاظه التى يتلفظ بها، وعلى أفعاله التى يفعلها.
واستشهد بما جاء فى الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز عن أمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به"، فالأعمال التى لا نفعلها لا نحاسب عليها، لكن لا نترك أنفسنا للشيطان لأننا لو تركناها من ممكن أن يوثر ذلك على تصرفاتنا.. فنجد فى وقت أنفسنا ضاقت ونرد رد خطأ، فربنا يهدينا جميعا ويصلح أحوالنا.
هل يجوز مقاطعة الأب القاسيقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأب له حق عظيم، والأم كذلك، وأنه ينبغي للأب أن لا يكون قاسيًا، ولا شديدًا، بل يكون لطيفًا رحيمًا؛ حتى يعين أولاده على بره، ويعينهم على بره بعبارته الطيبة، ولينه، وعدم قسوته.
وأوضح “ وسام ” في إجابته عن سؤال : ( هل يجوز مقاطعة الأب القاسي؟.. فزوجها مقاطع والده نتيجة معاملات قاسية معه، وتريد أن تعرف كيف تتصرف معه لكى تصلح بينهما؟)، أنه ينبغي أن نحاول ولا نيأس، ونبذل كل الطرق التي قد تفتح بابًا، نحاول بأنفسنا ولكن لم ننجح، أفضل أن نشفع لبعضنا البعض، حتى لو كانت هناك تراكمات.
وأضاف أنه يحمل همًا منذ زمن بعيد ويبدو أن الأب قصر في حق ابنه بطريقة ما، من وجهة نظره، عليه أن يحاول أن يتغلب على هذه المشاعر السلبية، وعليه أن يعفو ويصفح لله، فقد قال تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" الآية 34 من سورة فصلت.
وتابع: يجب أن نقول للذين آمنوا "يغفروا"، فماذا عن أولئك الذين لا يرجون رحمة الله؟ فما بالنا إذا غفرنا بعضنا لبعض وصفحنا؟ عملاً بقوله تعالى "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، من الأهمية أن نتعامل مع ربنا عند التعامل مع خلق الله، وليس أن ننتظر المجاملة، إذا طرقت باب أبيك ولم يفتح، فعامل ربنا وظل عامل ربنا، وحاول مرارًا وتكرارًا حتى ييسر الله الأمر ويذيب هذه الشدة، إن شاء الله".
وورد أنه إذا كان والده ضيق عليه، وضيق على زوجته، ولم يمكنهما مما ينبغي مما أباح الله لهما لسوء خلق الوالد، فلا ينبغي له، بل يعالج الأمور بالتي هي أحسن، يرفق بوالده ويقول: يا والدي ارفق بنا أرجو أن تفعل كذا، وكذا، وإلا فاسمح لنا أن نخرج من هذا البيت إلى بيت آخر، يخاطبه بالتي هي أحسن، فإن استطاع أن يجلس مع والديه، ويرفق بهما؛ فهذا هو المطلوب، وهذا هو الذي ينبغي له، وإن لم يتيسر ذلك؛ لشدة الوالد، ولأنه يعامله معاملة قاسية تضره في دينه، ودنياه، وربما سببت عليه انحرافه عن الهدى، وربما سببت أيضًا عقوقه لوالده ووقوعه فيما حرم الله؛ فليخرج، وليعامل والديه بالتي هي أحسن، ولو دعوا عليه يرفق بهما، ويعاملهما بالتي هي أحسن، ويجتهد في برهما، وإرضائهما.