قال الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن نبينا صلى الله عليه وسلم، قسم الأشخاص الذين يحضرون لـ صلاة الجمعة لثلاثة أقسام.

وأضاف عبد الرازق، أن هناك قسما من الناس ليس له أجر، وقسم يأتي لصلاة الجمعة لمصلحة معينة، وقسم ثالث وهو صاحب الأجر العظيم.

ونوه عضو اللجنة العليا  إلى أن أبو داود روى فى سننه من حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يحضر الجمعة ثلاثة رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز وجل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فكانت له مغفرة للذنوب وزيادة ثلاثة أيام”، أى كانت كفارة لما بينها للجمعة التي تليها وزيادة  ثلاثة أيام، ذلك لأن الحسنة بعشرة أمثالها.

وأشار عبد الرازق خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك إلى أن يوم الجمعة عيد في الأرض والسماء، وسبب في غفران الكثير من الذنوب، ومن  أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل.

وتابع أنه من الواجب على الإنسان عندما يحضر الجمعة أن يحضرها بإنصات وفى منتهى زينته ونظافته ورائحته الطيبة، ويكون جالسا في خشوع لله رب العالمين.

وأوضح أن الثلاثة أقسام التي ذكرها النبي في الحديث، هى كالتالي:
النوع الأول: شخص جاء للجمعة يلغو، فيجلس فى المسجد والخطيب على المنبر وهو يمسك الموبايل يلعب فيه إلى أن ينتهى الشيخ، أو آخر يجلس فى السيارة  إلى أن تقام الصلاة، أو يجلس فى منزله إلى أن تقام الصلاة، فوصفهم الداعية ب "كبار الزوار أتوا ليقصوا الشريط"، فهذا حظه منها، ومن يلغو فلا جمعة له.

النوع الثانى: شخص حضر الجمعة ليدعو، بمعنى هو جالس فى المسجد والإمام على المنبر ولكن هو فى واد والإمام في واد آخر، فهو يدعو الله ولا يسمع الإمام، فهذا إن شاء أعطاه الله وإن شاء منعه.

النوع الثالث: رجل اغتسل وتعطر وأتى بخشوع وجلس فى إنصات وسكون ولم يؤذ أحدا، ولم يتخطى رقبة الناس، فهذا الرجل يجعل الله له الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التى بعدها وزيادة 3 أيام، لأن 7 أيام ما بين الجمعتين وثلاثة أيام عشرة، والحسنة بعشر أمثالها، فجاء بحسنة وأدى الصلاة بإنصات وخشوع فسبحانه وتعالى يغفر له ذنوب 10 أيام.

وذكر الداعية الإسلامي أن المشترك بين الثلاثة “الحضور والعملية والإنصات”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالأزهر الشريف يوم الجمعة صلاة الجمعة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد.. ما هو الرأي الشرعي؟

من المسائل الَّتي يكثر الكلام عنها مسألة اجتماع العيد والجمعة في يومٍ واحدٍ، وهذا قد حدث في زمن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فصلَّى الصَّلاتين، وخطب الخطبتين، ولم يترك الجمعة ولا العيد، وهذا هو الرَّاجح لدى جمهور الفقهاء.

رخصة النبي في يوم العيد

ورخَّص رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في ترك الجمعة إذا جاءت يوم عيدٍ لأهل العوالي الَّذين بعدت منازلهم عن المسجد النَّبويِّ، وشقَّ عليهم الذِّهاب والإياب مرَّتين للصَّلاتين، فرخَّص لهم أن يصلُّوا الظُّهر في أحيائهم، وذلك بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «قَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، ومعنى قوله «وإنا مجمِّعون» يعني سنصلِّي الجمعة.

ومن شقَّ عليه الحضور لصلاة الجمعة لبعد مسافةٍ أو نحوه كبعض سكَّان المناطق الجبليَّة أو الصَّحراويَّة البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد، فلهم في ذلك اليوم الأخذ بالرُّخصة، والاكتفاء بصلاة العيد، وصلاة الظُّهر في أماكنهم على نحو ما رخَّص به النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لبعض الأعراب الَّذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة.

اجتماع العيد وصلاة الجمعة

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فذلك فضل عظيم يُغتنم ، والأفضل لمن يتيسر له حضور الجماعتين وأداء الصلاتين في جماعة، فيصلي العيد في الخلاء أو المسجد وفق ما تيسر والجمعة في المسجد فليفعل، وهذا هو الراجح عند جمهور الفقهاء، وفيه خروج من الخلاف.

وأضاف مختار جمعة، في منشور له عن اجتماع صلاة العيد وصلاة الجمعة في يوم واحد، أن من يشق عليه حضور الجماعتين لبعد مسافة كبعض سكان المناطق الجبلية أو الصحراوية البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد فلهم في ذلك اليوم الأخذ برخصة الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين عن حضور الجماعة الأخرى.

وتابع: فمن كان من هؤلاء فله أن يصلي العيد منفردًا حيث تيسر له ويحضر الجمعة مع الإمام، أو يصلي العيد مع الإمام ويصلي الظهر أربع ركعات حيث تيسر له أداء الصلاة في بيته أو محل عمله إن كان من أصحاب الأعمال في الأماكن التي لا يتيسر فيها إقامة الجمعة، على نحو ما رخص به النبي (صلى الله عليه وسلم) لبعض الأعراب الذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة وضواحيها في إمكانية الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين.

وأكد مختار جمعة، أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة، وإن كان الأفضل لغير أصحاب الأعذار الأخذ بالعزيمة وحضور الجماعتين مع الإمام، وعلى من أخذ برخصة الاكتفاء بحضور العيد عن الجمعة  أن يصلي الظهر أربع ركعات، أما من تيسر الأمر له ولَم يجد مشقة في حضور الجماعتين فالأولى حضورهما بغية الأجر والثواب العظيم.

طباعة شارك يوم العيد اجتماع العيد والجمعة صلاة الجمعة صلاة العيد عيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد.. ما هو الرأي الشرعي؟
  • عدد ركعات صلاة الضحى وفضلها.. كن من الأوابين وحافظ على أدائها
  • موعد أذان الفجر غدا السبت.. دعاء مؤثر لبداية صيام رابع أيام ذي الحجة
  • ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟
  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة.. ردده بعد صلاة العصر
  • رد مجلس الامارات للإفتاء الشرعي عن حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم بالقليوبية
  • سنن يوم الجمعة.. ما يستحب فعله قبل الصلاة وبعدها
  • اجتماعا في يوم واحد.. هل من صلى العيد تسقط عنه صلاة الجمعة؟ اعرف آراء الفقهاء
  • فضل صلاة الضحى.. لا تتكاسل عن أدائها في هذه الأيام المباركة