مستشار بالمصري للفكر: المصالح الأمريكية في المنطقة ثابتة بغض النظر عن تغيّر الإدارات
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المستشار الأكاديمي للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن اليمن كانت واحدة من أدوات إيران الرئيسية في المنطقة، لكنها الآن أصبحت المحطة الأخيرة لنفوذ طهران الإقليمي بعد تراجع قوة الوكلاء الآخرين مثل حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وانهيار النظام السوري.
وأضاف الزيات، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الحوثيين استغلوا الفوضى في اليمن للاستيلاء على أسلحة الجيش اليمني، وتحولوا من طائفة زيدية إلى جماعة مرتبطة بالفكر الشيعي الاثني عشري الإيراني، كما أن إيران دعمت الحوثيين لتحقيق أهداف استراتيجية، منها السيطرة على الممرات المائية الحيوية مثل مضيق باب المندب ومضيق هرمز، بالإضافة إلى تشكيل تهديد دائم للسعودية، القوة الإقليمية الكبرى.
وأوضح الزيات، أن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا تشكيل تحالفات دولية لحماية الممرات المائية، لكنها لم تحقق تأثيرًا كبيرًا في الوقت نفسه، قلل من احتمالية قيام روسيا بنقل دعم عسكري مباشر للحوثيين، كما أن طهران قد تستغل الحوثيين كورقة ضغط في المفاوضات الدولية، خاصة في ظل قدوم إدارة أمريكية جديدة برئاسة دونالد ترامب، والتي قد تكون أكثر انفتاحًا على صفقات سياسية شاملة.
وأختتم الزيات، أن الهجمات الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة بأنها محاولات شغب غير مؤثرة، لا سيما وأنها لم تلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل، كما تشهد الفترة المقبلة تغييرات في مواقف الفاعلين الإقليميين، مع تراجع شروط حركة حماس في مفاوضات تبادل الأسرى في غزة، كما ان المصالح الأمريكية في المنطقة ثابتة بغض النظر عن تغيّر الإدارات، لكن الأساليب تختلف بين الدبلوماسية والعسكرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين مضيق هرمز مضيق باب المندب إيران المزيد
إقرأ أيضاً:
الإصلاح والنهضة: العلاقة بين مصر والإمارات شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة
أعرب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن ترحيبه بالزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن هذا اللقاء يعكس عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والإمارات، والتي لطالما مثّلت نموذجًا رائدًا للتنسيق العربي الفعّال والعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدينوأشار عبد العزيز، إلى أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق يشهد فيه الإقليم تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية وتحديات متنامية في عدد من بؤر الصراع، وهو ما يُضفي على اللقاء أهمية بالغة من حيث تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين من أجل استعادة الاستقرار، ودعم المبادرات التي تسهم في الحفاظ على وحدة الدول العربية، وحماية مقدرات شعوبها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية.
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الملف الاقتصادي يمثل كذلك محورًا جوهريًا في المباحثات، خاصة في ضوء العلاقات الاستثمارية والتجارية المتنامية بين القاهرة وأبوظبي، إذ تُعد الإمارات من أكبر الدول المستثمرة في مصر، بإجمالي استثمارات تتجاوز 65 مليار دولار بحسب تقديرات مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5.5 مليار دولار في عام 2025 بحسب وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مما يعكس طموحات متبادلة لتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة، والتنمية العمرانية، والصناعة، والخدمات الرقمية.
مرحلة جديدة من التكامل المصري الإماراتيوأكد عبد العزيز أن اللقاء المرتقب بين الزعيمين يؤسس لمرحلة جديدة من التكامل المصري الإماراتي، لا سيما في الملفات المرتبطة بالأمن القومي العربي، والمواقف المشتركة تجاه الأزمات في فلسطين، والسودان، وليبيا، واليمن، مشدداً على أن استمرار هذه اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى يُمثل ركيزة رئيسية لحماية الأمن الإقليمي، وإعادة التوازن للمشهد العربي في ظل تحديات متصاعدة على أكثر من صعيد.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن العلاقة بين مصر والإمارات هي شراكة استراتيجية قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة، وأن هذا اللقاء يمثل امتدادًا لمسار ثابت من التعاون الوثيق الذي يعكس تطلعات الشعبين في التنمية والاستقرار، ويمهّد لمبادرات ملموسة في المستقبل القريب تخدم قضايا المنطقة وتعزز من وحدة الصف العربي.