ترامب يدعو المحكمة العليا لتعليق قانون يهدّد بحظر تيك توك
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يوم الجمعة، المحكمة العليا إلى تعليق قانون يهدّد بفرض حظر على "تيك توك" عشية تنصيبه في 20 يناير المقبل، إذا لم توافق شركة "بايت دانس" الصينية المالكة للتطبيق على بيعه.
ووفق وكالة "ريا نوفوستي"، قال فريق ترامب القانوني في مذكرة مقدمة إلى المحكمة العليا إنّه "في ضوء حداثة هذه القضية وصعوبتها، ينبغي على المحكمة أن تفكر في تأجيل الموعد النهائي القانوني لمنح مساحة أكبر لمعالجة هذه المسائل" من أجل "إتاحة الفرصة للتوصّل إلى حلّ سياسي".
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الصينية في مجلس النواب الأمريكي، جون مولينار، أن ترامب هو "الزعيم المثالي" للتفاوض وتقديم ما سماها "صفقة القرن" للحفاظ على تطبيق "تيك توك" متاحًا في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تستمع المحكمة العليا إلى المرافعات الشفوية في 10 يناير المقبل بشأن القانون الذي يتطلب سحب الاستثمارات والملكيات الأجنبية من "تيك توك" ونقل ملكيتها إلى مستثمرين أمريكيين.
وتملك شركة "بايت دانس"، وهي شركة مقرها بكين ومرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني، "تيك توك".
ويتطلب هذا التشريع، الذي تم توقيعه كقانون في الربيع الماضي، بيع "تيك توك" من "بايت دانس" بحلول 19 يناير، أي عشية تسلم ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وإذا لم تتخلص الشركة من استثماراتها بحلول الموعد النهائي، فلن تتمكن Google وApple بعد الآن من عرض تطبيق "تيك توك" في متاجر التطبيقات الخاصة بهما في الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" ديجيتال، قال مولينار إنه التقى مع كبار المستثمرين، وإن لديه "ثقة كاملة" في أن ترامب "سيكون قادرا على تحقيق صفقة عظيمة لأمريكا" وفق تعبيره.
وقال مولينار "ستكون صفقة القرن"، مشيرا إلى أن عملية الاستحواذ "يمكن أن تتم على مراحل، أولاً من خلال عملية شراء ثم طرح عام أولي ضخم - ربما يكون أكبر طرح عام أولي في التاريخ"، مضيفا: "أعتقد أن الرئيس ترامب هو الزعيم المثالي للتفاوض وتحقيق هذا الفوز" وفق تعبيره.
وأضاف: "لدى الرئيس ترامب الفرصة لإبرام صفقة القرن بسبب نفوذ قانون تيك توك الذي أقره الكونغرس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الصين تيك توك المزيد المحکمة العلیا تیک توک
إقرأ أيضاً:
بين المحكمة والصين.. ترامب محاصر في معركته التجارية الكبرى
أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين بلاده والصين "متعثرة قليلا"، رغم التوصل قبل أسابيع إلى اتفاق مبدئي خفّف من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة فوكس نيوز أمس الخميس، أوضح بيسنت أن "وتيرة التقدم بطيئة"، لكنه عبّر عن أمله في إجراء المزيد من المناقشات خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا: "أعتقد أننا سنجري في مرحلة ما مكالمة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ".
وأشار بيسنت إلى أن تعقيد المفاوضات واتساع نطاقها يتطلب تدخلا مباشرا من القادة، قائلا: "العلاقة بينهما قوية، وأنا واثق أن الصينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب توجهاته".
هدنة مؤقتة وخفض للرسوموفي وقت سابق من شهر مايو/أيار، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق هدنة لمدة 90 يوما، شمل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل مؤقت. فوافقت الولايات المتحدة على خفض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين بدورها الرسوم على البضائع الأميركية من 125% إلى 10%.
الاتفاق جرى التوصل إليه عقب محادثات رفيعة المستوى في جنيف، واعتُبر حينها خطوة نحو تهدئة التوترات المتصاعدة منذ سنوات بسبب سياسات ترامب التجارية، التي تستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط في المفاوضات لتقليل العجز التجاري الأميركي وتعزيز الصناعة المحلية.
تشهد الجبهة الداخلية للسياسة التجارية الأميركية بدورها اضطرابا. فقد أصدرت محكمة التجارة الدولية في الولايات المتحدة حكما بأن الرئيس ترامب تجاوز صلاحياته القانونية في فرض الرسوم، وهو ما شكّل ضربة مؤقتة لإستراتيجيته التجارية. لكن البيت الأبيض استأنف الحكم، وتم تعليق القرار بانتظار رأي المحكمة العليا، حيث كتب ترامب على منصته تروث سوشيال: "آمل أن تلغي المحكمة العليا هذا القرار الرهيب والخطير على البلاد، بسرعة وحسم".
إعلانوأعادت محكمة استئناف اتحادية أميركية فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم.
وقالت بي بي سي إن هذا القرار قد يدفع بعض الدول إلى التريث في إبرام صفقات تجارية جديدة مع واشنطن، في ظل الغموض القانوني المحيط بسلطة الرئيس في هذا المجال.
التكنولوجيا والمعادن النادرة تدخل على الخطوبموازاة التوتر التجاري، تتصاعد أيضا التوترات بشأن التكنولوجيا والمعادن النادرة. إذ أعلنت الخارجية الصينية أنها ملتزمة بالحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لتعزيز الحوار حول ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي معادن حيوية لتكنولوجيا المستقبل.
ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، أكدت بكين أن القيود التي تفرضها على صادرات هذه المعادن "تتوافق مع الممارسات الدولية"، وذلك ردا على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن واشنطن قررت تعليق بعض مبيعات التكنولوجيا الحساسة إلى الصين كرد فعل على القيود الصينية الأخيرة.
خلاصة المشهدورغم الخطوات الرمزية الأخيرة لتخفيف التوتر، فإن السياق العام يوحي بتراجع الزخم في المفاوضات. إذ إن خفض الرسوم الجمركية كان بمثابة وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن القضايا الجوهرية المتعلقة بالتكنولوجيا، والقيود القانونية، وتنافس النفوذ الصناعي لا تزال قائمة.
وفي حين تستعد وفود جديدة من دول مثل اليابان للانخراط في محادثات تجارية منفصلة مع واشنطن، تظل العلاقة الأميركية الصينية محكومة بموازين دقيقة، وقد تتطلب تدخلا مباشرا من قادة البلدين لتفادي العودة إلى التصعيد، حسب ما قاله بيسنت لرويترز وفوكس نيوز.