موقع النيلين:
2025-06-01@05:12:42 GMT

عند الإمتحان يُكرم المرءُ أو يٌهان

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

لا أقصد بذلك (فقط) إمتحان الشهادة السودانية، وهو قمينٌ بالإهتمام، كما وأنني لا أعني يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلَّا من أتیٰ الله بقلبٍ سليم. فذٰلِك يوم لاريب فيه.

بدعوة كريمةٍ من سعادة الفريق أول ركن مهندس السفير عماد الدين مصطفیٰ عدوی سفير جمهورية السودان لدیٰ جمهورية مصر، اجتمع نفرٌ كريم من الإعلاميين، علی مختلف الوساٸط، حيث تلَّقوا تنويراً ضافياً من سعادة السفير عن اكتمال أعداد المراكز المخصصة لامتحانات طلاب الشهادة السودانية، المٶجلة منذ عام 2023 م، الله لا كسَّب القحاطة الذين وأدوا أحلام الشباب، واختلسوا من سنوات عمرهم، قبل أن يئدوا وطناً بأسْرِهِ تحت وطأة حربهم الكريهة التی كانوا يريدونها إنقلاباً خاطفاً، يختطفون به بلادنا لإشباع شبقهم بالسُلطة ولإرضاء أولياء نعمتهم، بعد أن قبضوا ثمن خيانتهم لوطنهم دراهم معدودة وكانوا فيه من أزهد الزاهدين، يا لخيبتهم وخسرانهم المُبين، عليهم لعنة الله والملاٸكة والناس أجمعين، فقد شغلونا عن الصلاة الوسطیٰ ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً.

شغلونا!! عن مستقبل أبناٸنا الذين يستعدون للجلوس لإمتحان الشهادة السودانية، إحدیٰ ممسكات الوحدة الوطنية، أو كما قال السفير عدوي، الذی قاد وفريق عمله المُكَوَّن من الدبلوماسيين والإداريين والعاملين لينفذوا اختراقاً هاٸلاً يسمح لما يقارب الثلاثين ألف طالب سوداني، من الجلوس للإمتحان بعيداً عن وطنهم وقريباً منه، فی جمهورية مصر التی كانت ولازالت وستظل السند والعضد والظهير لبلادنا علی مختلف الصُعُد كافةً، وقد أفاض سعادة السيد السفير، والدكتور عاصم، المُلحق الثقافي، في شرح الخطوات التي إتَّبعوها لتذليل الصعاب التي إكتنفت هذه المسألة الحسَّاسة فی مستقبل الطلاب وبالتالي ساٸر مواطني بلادنا وهم يرنون ببصرهم إلیٰ اليوم الذی تتحقق فيه آمالهم فی رٶية بنيهم وقد غدوا رجالاً يسهمون فی نهضة بلادنا السودان الوطن الحبيب، وسيجد القراء وأولياء الأُمور كل التفاصيل علی الموقع الإليكتروني المخصص لهذا الغرض إن شاء الله.

ولمَّا كانت طباع الشعب السوداني مليٸة بالعاطفة الجيَّاشة، والحب الصادق والتكافل والتعاضد، فقد لا يكون غريباً علينا كسودانيين أن نرافق أبناءنا إلیٰ مراكز الإمتحانات، مثل ما كُنَّا نری حافلة كاملة،أو لوري ممتلٸ عن آخره لزيارة مريض فی المستشفیٰ،أو إنتظار مريض أدخل غرفة العملية وأهله وجيرانهم (يتضايرون من ضل لي ضل) منذ الصباح الباكر وحتی المساء وقد لا يعودون لبيوتهم، إلَّا بعد منتصف الليل، وقد يقضون ليلتهم أمام المستشفی في العراء!! لكن ده فی بلدنا،أمَّا هنا فلا مجال لمثل هذه الممارسات، فالدعوة لأولياء أمور الطلاب الممتحنين أن يحترموا نظام هذا البلد فلا يتكدسون أمام مراكز الإمتحانات لا قبل الجلسة ولا بعدها، فالأمور في غاية الترتيب والضبط والربط والتنسيق الكامل بين البعثة السودانية والسلطات المصرية كافَّةً، فليطمٸن الآباء والأمهات والطلاب والطالبات، سيما وإنَّ طلابنا في عمر مناسب يسمح لهم بتدبير أمورهم بأنفسهم في أي زمانٍ ومكان، بقليلٍ من الثقة في النفس.

جَرَدَ سعادة السفير حساب عمله الدَّٶوب منذ توليه رٸاسة البعثة وهی مدة قصيرة بكل الحسابات، لكنه أنجز الكثير، وسنفرد مساحة كبيرة لهذه الإنجازات في وقت لاحق، إن شاء الله أمَّا الآن ف[الحصة إمتحان] نسأل الله الكريم أن يوفِّق الجميع.

وقد وجَّه سعادة السفير الدعوة لجميع الإعلاميين لزيارة المقر الجديد للسفارة المزمع إفتتاحه فی القريب العاجل، والذی تبشر المقدمات بنتاٸج طيِّبة سيتوفر عليها المقر الجديد بإذن الله
﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ صدق الله العظيم.

وعودٌ علی بَدْء، فإننا علی موعدٍ مع الإمتحان الذی يُكرم المرء فيه أو يهان، نسأل الله أن لا نُهان،وأن يعيد لنا وطننا سليماً معافیً خالياً من الجنجويد، وأعوانهم من القحاطة (الله يكرم السامعين).

-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
-وماالنصر إلّا من عند الله.
-والله أكبر، ولانامت أعين الجبناء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الله ا

إقرأ أيضاً:

بيان من الخارجية السودانية يكشف سلسلة جرائم شنيعة للدعم السريع في ساعات

السودان : قوات الدعم السريع ارتكبت خلال الساعات الماضية سلسلة جرائم انسانية شنيعة

متابعات ــ تاق برس ــ قالت وزارة الخارجية السودانية، ان ما اسمتها” مليشيا الجنجويد الإرهابية” ارتكبت خلال الساعات الماضية سلسلة جرائم انسانية شنيعة طالت أهداف مدنية خالصة وراح ضحيتها مواطنون أبرياء.

ونوهت فى بيان لها اليوم الجمعة :” في مدينة الفاشر قصفت ما اسمتها المليشيا الإرهابية أمس مستودعات برنامج الغذاء العالمي، واحرقتها تماما بما فيها من مواد غذائية. واستهدفت اليوم مستشفى الضمان بمدينة الأبيض حيث قتلت 16 من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج، إضافة لإصابة من عدد آخر من بين رواد المستشفى وطاقمها الطبي”.

ولفتت :”بينما هاجمت ما اسمتها المليشيا الإجرامية يوم الأربعاء سوقا شعبيا بمدينة الخوي بواسطة المسيرات وقتلت ثمانية مدنيين، إلي جانب استهداف حي سكني في مدينة الدبيبات، جنوب كردفان وقتل إثنين من المواطنين”.

واوضحت وزارة الخارجية السودانية ،ان هذه الجرائم الكبري المتتالية في أقل من 72 ساعة تمثل “تجسيدا لنمط الاستهداف المتعمد والممنهج من ما اسمتها المليشيا الإرهابية للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمدنية والمرافق الحيوية، بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح ومنع تقديم الخدمات الضرورية من طعام ومياه وعلاج وكهرباء”.

واضافت:” فقد استهدفت ما اسمتها المليشيا جميع المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجت معظمها من الخدمة، وقضت على معسكر زمزم للنازحين بمن فيه بعد أن ظل عرضة للقصف المتواصل بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى طوال عام كامل، لتشن بعدها هجوما بريا واسعا علي المخيم قتلت فيه مئات من النازحين، وأخذت من بقي منهم رهائن”.

ولفت بيان الخارجية الى تقارير ذكرت:” أن ما اسمتها المليشيا الإرهابية رحلت اكثر من 300 من النساء النازحات بمخيم زمزم رهينات ألي نيالا. بينما تواصل حصارها علي المدينة وتمنع وصول الأغذية لها وتحرق مستودعات الأغذية بها، بغرض فرض الموت البطيء على سكانها، كما ظلت تفعل في معسكرات الاعتقال والتعذيب للمدنيين التي كشف عنها بعد تحرير العاصمة”.

كذلك ظلت المرافق الحيوية في مدينة الأبيض عرضة لهجوم ما اسمتها المليشيا بواسطة المسيرات، إذ شمل ذلك المستشفيات والمدارس والأحياء والأسواق وحتي سجن المدينة الذي قتلت أكثر من 40 من نزلائه في وقت سابق من هذا الشهر.

كما أدت عشرات الهجمات من ما اسمتها المليشيا على محطات الكهرباء والمياه في مختلف أنحاء البلاد إلى انتشار الأوبئة بسبب إنعدام مياه الشرب الصالحة في بعض المناطق.

وشددت الخارجية السودانية،ان مسؤولية هذه الجرائم تقع علي الراعية الإقليمية ما اسمتها المليشيا الإرهابية، مصدر المسيرات الاستراتيجية التي ترتكب بواسطتها تلك الجرائم وتمويل المرتزقة، الذين يشكلون قوام ما اسمتها المليشيا بمن فيهم من يديرون المسيرات . إلا أن القوى الغربية الحليفة لراعية ما اسمتها المليشيا تتحمل كذلك نصيبا كبيرا من المسؤولية لما توفره لها من حماية في المنابر الدولية وتساهلها مع جرائم ما اسمتها المليشيا.

مقالات مشابهة

  • بعد توليه رئاسة الحكومة السودانية.. من هو كامل إدريس؟
  • نغوغي وا ثيونغو وكرازيات الحرب السودانية
  • بيان من الخارجية السودانية يكشف سلسلة جرائم شنيعة للدعم السريع في ساعات
  • السفير الحصيني يودّع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج مصر
  • وزارة الخارحية السودانية: المليشيا قصفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر وأحرقتها
  • قاعدة فلامنجو السودانية تحت النار.. والسر في رسالة استخباراتية
  • النائب العام للاتحاد يستقبل السفير اليمني لدى الدولة
  • و‎زير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وزير خارجية أذربيجان
  • مدير عام وكالة الأنباء القطرية يجتمع مع سفير ليبيريا
  • السفير الفرنسي في لبنان: موقفنا واضح من الحزب.. وهذا ما قاله عن تسليم السلاح